الإعلامي عبدالرحمن باجنيد من أمستردام يكتب لـ«الأيام»:منع التدخين في أوروبا.. إفطار مجاني للتلاميذ.. ومخرج هوليود الفلسطيني هاني أبو أسعد

> «الأيام» متابعات:

> اهتزت العاصمة الهولندية (أمستردام) مؤخراً لوقوع حادثين مأساويين أسفرا عن مقتل شابين صغيرين مغربيين هما يوسف المقتاري (16عاما)، وبلال.ب. (22 عاما).

الحادث الاول وقع في مدرسة للتعليم المهني والفني في حي (سلوتر فارت) بغرب العاصمة عندما تشاجر الطالب المقتول يوسف مع طالب من أصل تركي عمره (14 عاما) زميل له في نفس الصف وذلك بسبب قلم.

وقد قام الطالب الجاني بطعن زميله يوسف عدة مرات في ساحة المدرسة بسكين حادة في رقبته مما أدى إلى وفاته بعد وقت قصير من وصوله المستشفى.

وعندما حاول الطالب الجاني الهروب من موقع الحادث لحق به عدد كبير من طلاب المدرسة وانهالوا عليه ضرباً وركلا وسحبوه أرضاً إلى ميدان المدرسة حيث سلموه لرجال الشرطة، الذين اعتقلوه ومازال رهن الاعتقال.

وقبل أن ينقل جثمان الطالب المجني عليه يوسف المقتاري إلى بلاده المغرب للدفن، أقيمت صلاة خاصة له في مسجد الرابطة الاسلامية بغرب أمستردام حضرها حشد كبير من سكان الحي.

الحادث الثاني وقع أيضا في نفس الحي (سلوتر فارت) عندما فر سجين مغربي شاب أطلق سراحه مؤقتا برفقة حارس أمني خاص لزيارة أهله وأقاربه في عيد الفطر الماضي. السجين المغربي الشاب متهم ومدان ويقضي عقوبة السجن، وبما أن القانون الهولندي لا يسمح بذكر أو نشر اسم العائلة بل يكتفي بالحرف الاول من اسم العائلة حتى لا تتعرض العائلة لاية مضايقات أو مشاكل من أفراد المجتمع فإن اسمه هو (بلال.ب).

أفلت بلال

وقد تمكن بلال.ب من الإفلات بطريقة ما من حارسه المرافق واختفى فجأة ثم توجه إلى مركز الشرطة في ميدان (اوجست اليبلين)، وقفز فجأة على مكتب الشرطية، ضابطة النوبة، وانهال عليها طعنا بسكين حتى سقطت على الأرض مضرجة بدمائها.

ولما حاول رجل بوليس آخر مساعدة زميلته هاجمه بلال بطعنات جارحة وخطيرة، لكن الشرطية المصابة على الارض اضطرت لسحب مسدسها من أجل إنقاذ زميلها، وأطلقت النار على المعتدي بلال فأردته قتيلاً.

تم نقل الشرطية المصابة إلى المستشفى لإسعافها حيث أجريت لها عمليات جراحية عاجلة، كما نقل ايضا زميلها الشرطي، الذي تعرض لاصابات خطيرة في عنقه وعموده الفقري، وأجريت له اكثر من عملية، ومازال تحت العلاج دون التوقع بعودته إلى عمله في البوليس.

في اليوم التالي ارتفعت أصوات المعارضين، الذين انتقدوا ضابطة الشرطة لاستخدامها المسدس وتصويب طلقة قاتلة على بلال، إذ أنه كان بإمكانها، كما قالوا، أن تطلق النار فقط على يديه أو رجليه لشل حركته حتى يصبح عاجزاً عن مواصلة هجومه.

الشرطية أجابت أنها كانت في حالة يأس ودفاع عن النفس وبسبب إصابتها وجراحها البالغة لم تستطع التركيز جيدا على الهدف.

مدير أمن المنطقة قال في مؤتمر صحفي بأن بلال.ب متهم معروف لديهم وله سوابق كثيرة وزبون شبه دائم في مركز الشرطة.

وأضاف أن بلال ارتكب أول حادث جنائي وهو في الـ12 من عمره، عندما طعن شخصا في وجهه بآلة حادة وأنه يعاني من مشاكل نفسية ونوبات عصبية وعقلية. وأنه ما كان يجب إطلاق سراحه لزيارة أهله في موسم العيد إلا بعد التأكد تماما من شفائه من مشاكل نفسية.

في اليوم التالي قام حوالي 30 شابا مغربياً من سكان الحي بأعمال شغب وتظاهروا ورشقوا نوافذ مركز الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأشعلوا النيران في عدد من السيارات بينها سيارات شرطة، وذلك احتجاجاً على مقتل زميلهم بلال واتهموا الشرطة بممارسة العنصرية وبث الكراهية ضد الأجانب. واستمرت الاضطرابات والمواجهات لأكثر من 5 أيام متتالية.

رئيس البلدية مركوش .. خائب الأمل

رئيس المجلس البلدي المحلي لمنطقة غرب أمستردام السيد أحمد مركوش وهو أيضا مغربي أعرب عن خيبة أمله واستيائه من تلك الاعمال، التي يقوم بها حفنة من الشبان الفاشلين بين عمر (12 - 23 عاماً)، والذين وصفهم بأنهم خارجون على القانون والنظام والامن، ويرفضون كل المساعدات والإرشادات، التي تقدمها لهم السلطات المحلية من أجل تحسين أوضاعهم. وقال السيد مركوش، الذي تعرض هو أيضا لتهديدات واتخذت إجراءات أمنية لحمايته وحماية مكاتب المجلس البلدي المحلي، قال: إن هولاء الشبان متمردون وساخطون على النظام القائم، ويشكلون براعم وخلايا إجرامية تجعل شوارع الحي أقل أمناً واستقراراً.

وناشد العائلات المغربية من سكان الحي الاهتمام بشئون أولادهم وتربيتهم كما يلزم وذلك من أجل المحافظة على سمعة بقية أفراد المجتمع المغربي في هولندا.

المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يتسلم جائزة فيلمه «الجنة الآن»
المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يتسلم جائزة فيلمه «الجنة الآن»
ممنوع التدخين في أوروبا ابتداء من الأول من يوليو

التدخين في هولندا ممنوع أصلا في المباني والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات ومكاتب الشركات والبنوك والمجمعات التجارية والصحية والسوبر ماركت وخلافه، إلا انه ابتداء من 1 يوليو 2008 سيصبح التدخين ممنوعا ايضا في المقاهي، المطاعم، البوفيات، الفنادق، البارات والمراقص وداخل الحمامات التابعة لها، وحتى على طاولات المقاهي المنتشرة على أرصفة الشوارع والحدائق العامة.

ويعاقب القانون الجديد كل أصحاب المقاهي والمطاعم وغيرها بغرامة تقدر بـ300 يويو (حوالي 80 ألف ريال يمني) لكل مخالفة يكتشفها رجال البوليس بملابس مدنية (من فرقة بوليس الصحة) إذا وجدوا مدخنا أو مدخنة في مطعم أو مرقص...إلخ.

ويقول أصحاب المقاهي: ما ذنبنا لو أن شخصا ما أشعل سيجارة دون علمنا بالأمر؟ نحن نقوم بخدمة الزبائن وإرضائهم، ومن الصعب علينا مراقبة كل زبون. وكيف نستطيع أن نوقف زبونا عن التدخين في الحمام (دورة المياه)؟ لماذا القانون الجديد يعاقبنا بدفع الغرامة ولا يعاقب المدخنين؟

إن هذا القانون الجديد في نظرنا إهانة لنا وللزبائن ويعاملنا كأطفال صغار.

وزير الصحة الهولندي أب كلينك رد عليهم قائلاً إنه يجب عليهم طرد الزبون من المحل إذا رفض إطفاء السيجارة، وإن عليهم إذا اشتموا رائحة دخان السجائر أن يبحثوا عن مصدره وأن يكتبوا بخط واضح على أبواب المقاهي، المطاعم وغيرها: «التدخين ممنوع في هذا المحل».

يذكر أن غالبية الشعب الهولندي موافقون على القانون الجديد بقولهم: وأخيرا لن نشتم رائحة الدخان الكريهة والمضرة بالصحة غصبا عن إرادتنا ولن تصبح رائحة ملابسنا عفنة وكريهة، بل سنذوق طعم الهواء المنعش النقي والصحي في المطاعم والمقاهي والمراقص والبوفيات وغيرها.

بقي أن نعرف أن القانون الجديد سيسري مفعوله في جميع أنحاء دول الاتحاد الاوروبي ابتداء من 1 يوليو 2008م.

فطور سليم (قراع) لمستقبل سليم

بدأ أطفال وتلاميذ أكثر من الفي مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء هولندا تناول الفطور مجانا في مدارسهم لمدة أسبوع، كي يتعلموا مدى أهمية تناول الفطور الجيد والسليم كل صباح قبل بداية يومهم الدراسي، لأنه مازال هناك كثيرون من أطفال المدارس الابتدائية، الذين لا يتناولون طعام الفطور صباحا في منازلهم لسبب أو لآخر.

ويتكون طعام الفطور الهولندي في المدارس الابتدائية من ساندويشات خبز مع حليب وفاكهة، ويقدم لحوالي نصف مليون من أطفال وتلاميذ المدارس الابتدائية في جميع أنحاء هولندا. ويحصلون أيضا على دروس وإرشادات حول أهمية الغذاء الصحي وضرورة الألعاب الرياضية.

إشارة البداية لأسبوع الفطور في مدارس الأطفال الإبتدائية أطلقها في الملعب الأولمبي بالعاصمة أمستردام الرياضي الهولندي سفين كرامر، البطل الاولمبي في التزحلق على الجليد.وقد أكد على أن تناول الغذاء الصحي الجيد وممارسة الرياضة عاملان أساسيان وضروريان للبقاء على قيد الحياة وبصحة جيدة، لأن «العقل السليم في الجسم السليم».

المخرج الفلسطيني المثير للجدل في فيلم جديد

المخرج السينمائي الفلسطيني، هولندي الجنسية، هاني أبو سعد، سيقوم بإخراج فيلم مثير عنوانه: (المختفي The Vanished) يقوم ببطولته نجم هوليود الممثل الاميركي المشهور نيكولاس كيج.

قصة الفيلم تدور حول والد يبدأ بحثا في أميركا عن ابنه المسلم المولود في أميركا، والذي اختفى فجأة.

إخراج الفيلم سيكون أكبر عمل سينمائي يقوم به في هوليود (هاني أبو أسعد)، الذي كان قد أخرج فيلما، قبل عامين، وأثار جدلا ساخنا، محققا اهتماما دوليا وعربيا وفاز بالترشيح لجائزة الاوسكار للافلام الاجنبية، ذلك الفيلم هو (الجنة الآن)، الذي تناول مأساة دراما الإرهاب ودوافعه، وأثار جدلا هاماً ومثيرا لانه عرض اليوم الأخير من حياة شابين فلسطينيين انتحاريين قبل أن يقوما بتنفيذ مهمتهما الانتحارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى