اتهام طيار بلجيكي وسجنه في تشاد في قضية نقل الاطفال

> نجامينا «الأيام» علي ابا كايا :

>
افاد مصدر قضائي ان طيارا بلجيكيا خضع أمس الأربعاء لملاحقة قضائية في نجامينا بتهمة "التواطؤ لخطف قصر" في قضية محاولة تهريب اطفال الى فرنسا واودع السجن في العاصمة التشادية.

وبذلك، يكون 19 شخصا (تسعة فرنسيين وسبعة اسبان وتشاديان وبلجيكي) اتهموا وسجنوا في تشاد في هذه القضية.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان "قاضي التحقيق اتهم الطيار جاك فيلمار بالتواطؤ في خطف قصر وتغيير وضعهم المدني".

واضاف انه "اودع السجن في نجامينا".. وقام فيلمار (75 عاما) خلال الاسابيع الماضية برحلات جوية عدة بين الحدود التشادية السودانية وابيشي (700 كلم غرب نجامينا) نقل خلالها 103 اطفال كانت جمعية آرش دو زوي الفرنسية تنوي نقلهم الى فرنسا. واوقفت السلطات التشادية العملية في 25 تشرين الاول/اكتوبر في مطار ابيشي.

وتم في ضوء ذلك توقيف تسعة فرنسيين هم اعضاء في الجمعية وثلاثة صحافيين، اضافة الى سبعة اسبان هم افراد طاقم الطائرة التي كانت ستنقل الاطفال الى فرنسا.

واتهم هؤلاء مع موظفين تشاديين اثنين ب"خطف قصر" و"الاحتيال" و"التواطؤ" الاثنين في ابيشي.

وكان فيلمار اوقف بدوره في 28 تشرين الاول/اكتوبر في نجامينا قبل ان يحال صباح أمس الأربعاء على المدعي ثم على قاضي التحقيق ظهرا.

ويواجه المتهمون عقوبات تراوح بين خمسة وعشرين عاما من الاشغال الشاقة.

وتؤكد "آرش دو زوي" انها ارادت "انقاذ ايتام" من اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.

واكد فيلمار لوكالة فرانس برس قبل توقيفه انه اقل اطفالا "في حال يرثى لها" من الحدود الى ابيشي.

وقال مصدر قضائي ان هذا الطيار المتقاعد من شركة الطيران الوطنية البلجيكية السابقة "سابينا" قال خلال توقيفه انه تلقى اتصالا من الجمعية للقيام ب"مهمة انسانية" نفذها "في شكل تطوعي".

وفي ابيشي، تظاهرت مئات النساء صباح الاربعاء احتجاجا على "تهريب الاطفال" وعلى فرنسا المتهمة في هذه القضية. واكد حاكم ابيشي توكا رمضان امام الحشد ان السلطات الفرنسية "لا علاقة لها" بهذه العملية,وتواصلت الاتصالات بين باريس ونجامينا.

واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي دان "العمل غير القانوني" لجمعية "آرش دو زوي"، انه "سيحض" نظيره التشادي ادريس ديبي على "احترام افتراض البراءة" في ما يتصل بالصحافيين الفرنسيين والطاقم الاسباني.

واعلنت فرنسا أمس الأول ان احالت قضية الصحافيين الموقوفين الى الرئيس التشادي.

من جهة اخرى، شكرت فرنسا الزعيم الليبي معمر القذافي على "استعداده للمساعدة في تسوية" القضية مشيرة في الوقت نفسه الى انها على "اتصال مباشر" مع نجامينا.

من جهته، قال محمد حسين مدير مكتب الرئيس التشادي لاذاعة فرنسا الدولية ان بلاده ليس لديها "موقف مقرر سلفا" بشأن مكان محاكمة المتهمين الاوروبيين.

واحتدم الجدل خلال الايام الاخيرة في فرنسا بعدما اعلنت باريس ان المتهمين الفرنسيين سيحاسبون في تشاد، علما ان اتفاقات قضائية بين البلدين تفسح المجال امام محاكمتهم في فرنسا.

ولمح حسين الى امكان الافراج عن الصحافيين في حال اثبتوا انهم تحركوا في اطار نشاطهم المهني وليس بصفتهم اعضاء في الجمعية.

واكدت الحكومة التشادية مساء أمس الأول انها ليست في وارد استغلال القضية سياسيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى