مقتل 15 متمردا كرديا وانقرة تدرس عقوبات بحق كردستان العراق

> أنقرة «الأيام» براق اكنجي :

>
اعلن الجيش التركي أمس الأربعاء انه قتل 15 متمردا تركيا في جنوب شرق البلاد فيما اجتمع مجلس الوزراء في انقرة لمناقشة عقوبات اقتصادية بحق اقليم كردستان العراق المتهم بدعم الانفصاليين.

وقالت هيئة اركان الجيش التركي ان 15 متمردا من حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ الاثنين في محيط جبل جودي في محافظة شيرناك المحاذية للعراق خلال عمليات عسكرية معززة بالمدفعية والمروحيات.

واكد الجيش ايضا مقتل ثلاثة من جنوده لافتا الى مواجهات أمس الأول في هاتاي (جنوب) وبنغول (شرق) لم تسفر عن اصابات.

وفيما استمرت عمليات الجيش أمس الأربعاء في مناطق عدة، صعد المسؤولون الاتراك لهجتهم في انقرة ضد اكراد العراق.

وهاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء أمس الأول رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

وقال "ما يفعله (رجال بارزاني) هناك هو التستر على منظمة ارهابية"، اي حزب العمال الكردستاني الذي قتل 12 جنديا واسر ثمانية اخرين في 21 تشرين الاول/اكتوبر.

وجدد اردوغان رفضه اقامة حوار مباشر مع اكراد العراق حول قضية حزب العمال كما اقترح بارزاني.

واذ كرر تصميم بلاده على التصدي للمتمردين الاكراد في العراق في موازاة بذل جهود دبلوماسية، قال المسؤول التركي انه يعلق اهمية كبرى على لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

ونبه رئيس الوزراء الى ان علاقات بلاده مع واشنطن تظل رهنا بالموقف الاميركي حيال حزب العمال الكردستاني.

وافادت وكالة انباء الاناضول ان المسؤول الثاني في هيئة الاركان التركية الجنرال ارغين سايغون ووزيري الخارجية علي باباجان والدفاع وجدي غونول سيرافقون اردوغان في هذه الزيارة.

واجتمع مجلس الوزراء التركي بعد ظهر الاربعاء ليبحث قضية العقوبات الاقتصادية ضد كردستان العراق.

وتزود تركيا خصوصا شمال العراق الكهرباء. وارتفعت الصادرات التركية الى العراق خلال الاشهر الثمانية الاولى من هذا العام الى 18،1 مليار يورو، بحسب ارقام رسمية، في حين لم تتجاوز الواردات العراقية خلال الفترة نفسها 106 ملايين يورو.

وهددت تركيا العراق بالتدخل عسكريا في حال لم تمنع السلطات العراقية وواشنطن عمليات حزب العمال الكردستاني.

ومع آخر حصيلة اوردها الجيش، يكون ثمانون متمردا قتلوا في عمليات نفذت منذ 21 تشرين الاول/اكتوبر في شرق الاناضول وجنوب شرقه.

وتجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس محادثات الجمعة في انقرة مع المسؤولين الاتراك لحضهم على ضبط النفس.

وتنتقل بعدها الى اسطنبول للمشاركة في اجتماع دول الجوار العراقي الجمعة والسبت والذي يحضره ايضا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

وهذا الاجتماع هو الثاني من نوعه، وتشارك فيه ايضا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول مجموعة الثماني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ولمناسبة زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لبغداد، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء طهران الى "نزع فتيل" الازمة مع تركيا ودعم مؤتمر اسطنبول. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى