> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

توافد الآلاف من أبناء مديريات الحبيلين والملاح وحالمين وحبيل جبر بردفان منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت 2007/11/3 إلى مدينة الملاح لاستقبال جرحى منصة الحبيلين القادمين من عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمّان بعد تلقي العلاج فيها، وهم: هيثم محمد صالح وثابت محمد دكيس وعبدالباري ثابت راشد، وقد استقبلت جموع المواطنين الجرحى بالزوامل والهتافات المعبرة عن حفاوة الاستقبال والمهنئة بسلامة العودة، وقد ظل المستقبلون الذين اصطفوا على جانبي الطريق لاستقبال الجرحى يهتفون بزامل شعري لشاعر ردفان الشعبي محمد شجاع.

وقد زف المستقبلون الجرحى بموكب فرائحي من عاصمة مديرية الملاح حتى منصة الشهداء بمدينة الحبيلين، وهم يرددون الهتافات المنددة بما تمارسه السلطة من قمع وترويع، والمطالبة بإلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم محاكمة عادلة ونزيهة.

وفي منصة الشهداء أقيم مهرجان جماهيري حاشد ابتهاجاً بعودة الجرحى ألقيت فيه العديد من الكلمات، وقد افتتح المهرجان بكلمة ألقاها العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بردفان قال فيها:«في هذا اليوم تستبشر ردفان بكل أبنائها وهي تستقبل أبطالها بعد أن عادوا بسلامة الله من رحلتهم العلاجية الخارجية الموفقة بعد أن تعافوا من إصابة قوى الظلم والاستهتار، ونجدد العهود والوفاء لشهدائنا الغر الميامين الزملاء الذين تصدوا بصدورهم العارية للأعيرة النارية المختلفة المنطلقة من أياد غاشمة بربرية امتهنت واحترفت مهنة سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة لا لشيء إلا لتشفي غليل أنفس حاقدة، إن أولئك الشهداء والجرحى وهم يجترحون ملحمة 13 اكتوبر 2007 وفي الزمان والمكان فقد أعادوا لردفان مجده ورفعوا هامات أبنائه إلى أعالي السماء وألبسوا جبال ردفان حلة قشيبة متلألئة لتصفق الأيدي حتى تندمل وتخفق القلوب طربا».

كما ألقيت في المهرجان كلمة الجرحى ألقاها هيثم محمد صالح، عبر من خلالها عن فرحته وسعادته بعودته وزملائه الجرحى إلى منصة الشهداء لينضموا إلى جموع المعتصمين لمواصلة النضال السلمي حتى نيل الحقوق، وعبر عن شكره وتقديره لكل أبناء ردفان والجنوب الذين أعلنوا عن شجبهم واستنكارهم لتلك الجريمة، مؤكدا ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة قوى الظلم والفساد حتى تحقيق العدالة.

كما ألقيت العديد من القصائد الشعرية في المهرجان.