العراق يتعهد بتعقب زعماء متمردي حزب العمال الكردستاني

> اسطنبول «الأيام» سو بليمنج :

>
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي
قال العراق أمس السبت انه مستعد لملاحقة واعتقال زعماء المتمردين الأكراد الاتراك المسؤولين عن شن غارات داخل تركيا عبر الحدود في مسعى لتجنب توغل كبير للجيش التركي.

وتسعى القوى الكبرى ودول في المنطقة خلال اجتماع في اسطنبول لمناقشة الامن في العراق الى تخفيف حدة التوتر على الحدود التركية العراقية والذي يمكن ان يتصاعد الى ازمة اقليمية أوسع نطاقا.

وتريد تركيا ان يتم اعتقال زعماء حزب العمال الكردستاني واغلاق معسكراته في شمال العراق التي يستخدمها كقواعد لشن هجمات عبر الحدود منذ حملته المستمرة منذ 23 عاما لاقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا.

وفي اطار دبلوماسية مكثفة بين تركيا والعراق والولايات المتحدة اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس التركي عبد الله جول.

وقال مكتب المالكي في بيان ان رئيس الوزراء جدد استعداد الحكومة العراقية لاتخاذ خطوات لعزل حزب العمال الكردستاني " الارهابي" ومنع وصول اي مساعدات لاعضائه وملاحقتهم والقبض عليهم واحالتهم للقضاء العراقي بسبب انشطتهم الارهابية.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي ان بلاده لم تستبعد القيام بعملية عسكرية مشتركة مع تركيا ضد حزب العمال الكردستاني.

وبدأ صبر تركيا ينفد على نحو متزايد ازاء ما تعتبره تقاعسا أمريكيا عراقيا بشأن التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني الانفصالي وحشدت مئة ألف جندي على الحدود استعدادا لشن عملية محتملة ضد نحو ثلاثة آلاف من المتمردين الأكراد يستخدمون شمال العراق كقاعدة لهم.

لكن حكومة بغداد ليس لها نفوذ يذكر على اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق وان نجاح اي اجراءات ضد متمردي حزب العمال الكردستاني سيعتمد على تعاون السلطات الكردية العراقية,ويرفض الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني حتى الان اعتقال اعضاء حزب العمال الكردستان.

وقال زيباري "قريبا سترون عددا من التدابير الواضحة تنفذ على الارض لاظهار جديتنا."

جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
وفي شمال العراق قال مسؤول كردي ان الحكومة الاقليمية بعد دعوات بغداد اغلقت مكاتب حزب سياسي يتعاطف مع حزب العمال الكردستاني وهو حزب الحل الديمقراطي الكردستاني.

ويهدف ما يسمى بمؤتمر "الجيران" الذي تستضيفه تركيا في اسطنبول إلى التركيز على الأمن داخل العراق لكن الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني من العراق والمخاوف بشأن الاستقرار الاقليمي ألقت بظلالها على المؤتمر.

ووعدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالقيام بمزيد من العمل من جانب الولايات المتحدة ولكن لم تقدم تفصيلات تذكر بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة باستثناء عرض تحسين اقتسام معلومات المخابرات بشأن حزب العمال الكردستاني.

ولم يصدر اعلان رئيسي خلال زيارة رايس التي استمرت يومين أو خلال المؤتمر في اسطنبول ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أنها لا تريد صرف الأنظار عن اجتماع يعقد في واشنطن يوم الاثنين بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقال اردوغان للصحفيين قبل ان يغادر متوجها الى واشنطن "اعتقد ان هذه الزيارة ستحقق نتائج ايجابية فيما يتعلق باتخاذ الولايات المتحدة لخطوات ملموسة في وقت تختبر فيه هجمات ارهابيين مقرهم شمال العراق صبر امتنا."

وتتعرض حكومة أردوغان لضغوط هائلة للتحرك بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في هجمات لحزب العمال الكردستاني خلال الاسابيع الماضية.

وتؤيد الولايات المتحدة ان تشن تركيا ضربات محدودة على مواقع تدريب حزب العمال الكردستاني في العراق لكنها تعارض اي غزو واسع النطاق.

وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في مؤتمر صحفي "كل الخيارات مطروحة على الطاولة. كيف ومتي وما اذا كنا سنستخدم هذه الادوات مسالة استراتيجية بالنسبة لنا."

أثناء اعتقال احد الاكراد
أثناء اعتقال احد الاكراد
وتظاهر عدة الاف في العاصمة التركية أنقرة أمس السبت في احدث سلسلة من المظاهرات.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون خلال اجتماع يضم عشرات الوزراء الاجانب في قصر يرجع الى العصر العثماني على ضفاف نهر البوسفور "من غير المقبول تماما استخدام الاراضي العراقية لشن هجمات عبر الحدود."

وتضمن اعلان صدر أمس السبت بعد اجتماع وزراء القوى الغربية الكبرى ومن المنطقة ادانة لكل اشكال الارهاب في العراق واثنى على الترتيبات الثنائية بين العراق وجيرانه وايد السيادة الكاملة للعراق.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر "سيؤدي ذلك الى انفجار المنطقة برمتها. من الخطر حشد مئة الف جندي على الحدود." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى