انتخاب حسني مبارك رئيسا للحزب الوطني الحاكم في مصر

> القاهرة «الأيام» لمياء راضي :

> انتخب الرئيس المصري حسني مبارك أمس السبت رئيسا للحزب الوطني الحاكم في مصر في مستهل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للحزب الذي يركز على سبل تضييق الهوة الاقتصادية بين الدول العربية.

وحضر المؤتمر 6700 مندوبا للحزب من مختلف محافظات مصر. وكان مبارك المرشح الوحيد للمنصب، حيث لم يرشح اي عضو نفسه في هذه الانتخابات التي تجري لاول مرة منذ توليه منصب الرئاسة في عام 1981.

وصرح نائب رئيس الحزب يوسف والي امام المشاركين في المؤتمر الذي عقد في القاهرة انه تم انتخاب الرئيس مبارك رئيسا للحزب الوطني باغلبية 5248 صوتا.

واضاف ان "عدد الذين ادلوا باصواتهم بلغ 5310، وبلغ عدد الاصوات الصحيحة منها 5257، والاصوات الباطلة 53 ، وبلغ عدد الموافقين 5248 صوتا وغير الموافقين 9 اصوات".

وفيما وضع انتخاب مبارك رئيسا للحزب حدا للتكنهات بشان ارتقاء نجله جمال في مراتب الحزب، فان بعض التغيرات التنظيمية التي سيتم اجراؤها خلال المؤتمر قد تعزز فرصه للحصول على اعلى منصب في البلاد.

وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة انه سيتم تشكيل كيان جديد في الحزب يطلق عليه اسم "الهيئة العليا للحزب" يكون لاعضائها الحق في الترشح للرئاسة، بعد ان كان ترشيح الحزب مقتصرا في السابق على الرئيس مبارك,وستضم هذه اللجنة المكتب السياسي الذي يرأسه جمال مبارك.

وجرى في عام 2005 تعديل المادة 76 من الدستور بحيث يسمح لرؤساء الاحزاب وكبار اعضاء الاحزاب فقط بترشيح انفسهم لانتخابات الرئاسة.

ويحكم مبارك الذي سيبلغ الثمانين عاما العام المقبل، بلاده منذ اكثر من ربع قرن. وينفي توريث الرئاسة الى نجله مثلما حدث في سوريا حيث خلف بشار الاسد والده حافظ الاسد في الرئاسة عقب وفاته عام 2000.

الا ان صعود نجم جمال مبارك في صفوف الحزب الوطني الحاكم منذ دخوله السياسة عام 1995 اثار اتهامات من المعارضة بانه يستعد لخلافة والده.

وفي عام 2002 اصبح جمال مسؤولا عن لجنة السياسات في الحزب الحاكم.

وكان جمال مبارك هو الذي اعلن العام الماضي ان مصر تعتزم الدخول في مجال انتاج الطاقة النووية للاغراض السلمية ولكن والده هو الذي اعلن قبل ايام قرب البدء في بناء مفاعلات نووية.

وذكر مسؤولون في الحزب ان المؤتمر هذا العام سيركز على المسائل الاجتماعية وسط تزايد المخاوف من ان الاصلاحات الليبرالية التي تتبناها الحكومة المصرية لم تحقق الكثير لتلبية احتياجات 44 بالمئة من المصريين الذين يعيشون على اقل من دولارين في اليوم، حسب ارقام البنك الدولي.

وصرح صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني الحاكم لصحيفة "الاهرام ويكلي" الصادرة بالانكليزية ان "الرئيس مبارك اصدر اوامر بان تكون القضايا الاجتماعية القضية الاساسية في مناقشات الحزب لهذا العام".

ورغم ان برنامج الاصلاح الاقتصادي الواسع اثمر عن نمو سنوي نسبته 2،7 بالمئة، الا ان انعدام المساواة الاجتماعية ازداد.

وصرح يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري الاثنين ان "الاغنياء يزدادون غنى، والفقراء يقلون فقرا ولكن ليس بنفس السرعة".

وصرح محلل في مجموعة الازمات الدولية "لقد شهدنا معدلات تضخم عالية وازدياد نسبة الفقر (...) فعلى الورق مصر تحدث تقدما اقتصاديا، ولكن هناك مشاكل اجتماعية يجب حلها".

ويمتلك الحزب الحاكم 80 بالمئة من مقاعد البرلمان مما يجعل قبضته على السلطة قوية. وتهيمن جماعة الاخوان المسلمين، المعارض الرئيسي المحظور رسميا على نحو خمس عدد المقاعد.

الا ان النظام المصري لا يزال يشعر بالقلق بشان نفوذ الاخوان المسلمين مما دفعه الى شن حملة واسعة ضد مواردها المالية وقياداتها العليا خلال الاشهر الاخيرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى