نواب من التيار الصدري يحذرون من استمرار عمليات تستهدفهم

> بغداد «الأيام» رويترز :

> حذر نواب ينتمون للتيار الصدري أمس السبت من استمرار عمليات مداهمة واعتقال تنفذها قوات أمن عراقية ضد انصار التيار قالوا انها تجري لصالح احزاب سياسية تهدف الى تصفية اعضاء التيار.

وتحدث اربعة من اعضاء مجلس النواب من التيار الصدري للصحفيين في بغداد متهمين المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وجناحه العسكري المتمثل بقوات بدر بالهيمنة على القوات الامنية وتنفيذها العمليات من اجل "تصفية اتباع التيار الصدري."

وقالوا ان هذه الانشطة تتركز في محافظتي كربلاء والديوانية الجنوبيتين اللتين شهدتا في الاسابيع الماضية توترات امنية واعتقالات واسعة ضد اتباع التيار الصدري الذي يراسه مقتدى الصدر.

وقال تحسين الطائي النائب عن التيار الصدري عن محافظة كربلاء ان مدينة كربلاء "تشهد الان حملة شرسة تستهدف ابناء التيار الصدري حتى اصبح من ينتمي للتيار (الصدري) في كربلاء تهمة يعاقب عليها وكانها منظمة ارهابية او محظورة."

واضاف الطائي "ان مايحدث في كربلاء حملة سياسية استغلتها بعض الجهات لغرض تصفية سياسية.. وان اوامر قضائية صدرت لالقاء القبض على اشخاص ينتمون للتيار الصدري تبين فيما بعد انها مزورة." واتهم الطائي جهات حكومية قال انها "متورطة في هذه المسالة."

وكانت كربلاء شهدت في نهاية اب اغسطس احداثا دامية راح ضحيتها العشرات من الزوار الشيعة الذين قصدوا المدينة انذاك لزيارة ضريح الامام الحسين واخيه العباس في كربلاء. وا´تهمت عناصر من ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء الاحداث وهي اتهامات نفاها مسؤولو التيار.

ونفذت قوات الامن العراقية حملة اعتقالات واسعة عقب العملية استهدفت عناصر من ميليشيا جيش المهدي ومن التيار الصدري في المدينة نتج عنها اعتقال العديد منهم.

وقال الطائي ان تلك "الاحداث استغلت اسوأ وأبشع استغلال لتجميد القيادات الصدرية لجيش المهدي."

وتحدث الطائي عن انتهاكات قال ان قوات الامن العراقية تمارسها وانها مست "الحرمات وضرب للنساء.. ولم ينجو حتى الاطفال من القتل" نتيجة حملات المداهمة والاعتقال.

واضاف "هناك اختراق في شرطة كربلاء من قبل ميليشيات والتي سببت لنا مشاكل ليست فقط في كربلاء.. هنالك ارهاب من الدولة في كربلاء ومن قبل القوى الامنية في كربلاء لا يمكن غض النظر عنها." واضاف " قوات الامن منفلتة تقتل وتسلب وتستبيح النساء بدون اي حساب."

وتحدث النائب علي الميالي من محافظة الديوانية وقال ان الاعتقالات التي تشهدها المحافظة والتي تقوم بها قوات عراقية "تجري على اساس سياسي وليست لها علاقة بالوضع الامني.. وما يجري هو تصفية سياسية للخصوم السياسيين تقوم بها جهات معينة." واضاف ان القوات التي تقوم بهذه العمليات تمارس "تصفيات سياسية بأمر من رئيس اللجنة الامنية في المحافظة ويقوم بتنفيذها فوج الطواريء."

وتابع "فوج الطواريء ورئيس اللجنة الامنية هما المجلس الاعلى الاسلامي." وقال الميالي "ازاء مايجري فان كل الخيارات مفتوحة امامنا وعلى الحكومة المركزية ان تتدخل بالسرعة الممكنة وتقوم بواجبها."

وشهدت عدة محافظات جنوبية في الفترة الماضية مواجهات مسلحة ودامية بين اتباع التيار الصدري وبين قوات الامن التي يسيطر عليها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو ما ادى الى حالة من الاحتقان الامني والسياسي في اغلب هذه المحافظات التي تعتبر ذات اغلبية شيعية.

ووقع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم والتيار الصدري قبل اسابيع على اتفاق يهدف الى وضع حد للمواجهات المسلحة التي نشبت بين الطرفين والتي تسببت في مقتل العديد من الطرفين.

وقال القيادي في التيار الصدري وعضو مجلس النواب صالح العكيلي في المؤتمر ان الاتفاق "وصل حتى يوم (أمس الأول) الى مراحله النهائية.. سننتظر ماقد يؤول اليه هذا الاتفاق وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث." واضاف "الضغط كبير جدا على التيار الصدري الذي اصبح على مايبدو هدفا للجميع ولا استثني احدا."

وكان التيار التيار الصدري الذي يشغل ثلاثين مقعدا برلمانيا قد انسحب من التشكيلة الحكومية ومن الائتلاف البرلماني الشيعي الذي يعتبر الكتلة الاكبر في البرلمان وادى انسحابه الى انحسار كبير في عدد الاصوات التي كان يحظى بها الائتلاف الشيعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى