«الأيام» تبحث في أوضاع مديرية المضاربة وتتساءل ..محلي المضاربة موت... أم استراحة محارب؟!

> «الأيام» محي الدين عبدالغني شوتري:

> الهم والغم كابوس مزعج يدق مسماره في نعش المظلومة، المقهورة، المغلوبة على قدرها السيء بعد أن أضحت أسيرة لأحزانها ونهر دمعها الذي خضّب أصقاعها المترامية الأطراف. في المضاربة إشارات ورموز كل منها يحكي عن قرينة لفظة «الفانوس» دلالة على كابوس الظلام الموحش الذي يكسو أكثر من %90 من مناطقها، ورمز فتات الورق «الغش» تحمل دلالة سياسة التجهيل العمياء، واللون الأحمر للدلالة على نهر الدماء الهادر الذي يسكبه أبناؤها في جنباتها، لم تصل المعاناة إلى النهاية ولم يبزغ فجر المشاريع ليشع وهجها في أنحائها بعد حلول الليل القاتم فيها فمتى يا ليل المضاربة ترحل؟ ويا زمن الانتظار والوعود متى تترجل؟ وصور الجحود والنكران تتغربل؟؟ قصص تراجيدية، عجيبة، مضحكة، مبكية تحيط بجبال ووديان هذه المديرية «لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد» رددوها مع فنان الحوطة المحروسة أحمد يوسف الزبيدي.

«الأيام» تبحث وتفتش في أركان وزوايا المديرية حيث يسمع لحن أغنية رددت إبان الليالي الرمادية فرحاً وطرباً بعروس اسمها محليات فهل ستنجب؟ أم ستبكي العقم الذي فرض عليها؟!.. محلي المضاربة آمال وتطلعات وأثقال من يخففها عن عاتق البسطاء.

السطور القادمة تمزج ألواناً مختلفة من الحكايات فتابعوها.

نبرات أفواههم تقول:

عبدالغني المشمري يتحدث فيقول:«شكراً لصحيفة «الايام» على تلمسها الواقع وهموم مديريتنا وفي حقيقة الامر تعشمنا بالمجلس المحلي السابق أن يعمل لنا شيئاً يساعدنا على الخروج من الواقع السيء الذي تعيشه مديريتنا وأدخلها في دوامة وغيبوبة أشبه بالموت السريري يعلم الله متى الخروج منها. وأتانا مجلس جديد ووجوه جديدة نتعشم فيها الخير ولاسيما الشخصية الاجتماعية المعروفة التي لا أشك في قوة شخصيته وهو الأمين العام للمجلس المحلي الشيخ ثابت راجح العطري. لك أن تتصور أن المضاربة غنية بالثروات ولهذا فإني من هذا المنبر أدعو الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله إلى إصدار أوامره بإعطاء مديريتنا أهمية لأنها أرض صالحة للاستثمار».

بشير ناجي إسماعيل:«أتفق في البداية مع المشمري في قوة الشخصية التي يمتلكها الأمين العام للمجلس ولكني أطالبه وأعضاء المجلس بالوقوف وقفة جادة تجاه المشكلات التي تنغص واقع الحياة في المنطقة كما أطالبهم بإلزام مدير المديرية بضرورة التواجد في عاصمة المديرية».

صدام علي عبدربه يتساءل عن الوظيفة الأساسية التي أنشئت من أجلها المجالس «هل للعيش في الفنادق والقصور؟ أم للرقابة على مهام المكاتب التنفيذية في المديرية ولملامسة هموم الناس».

عبدالملك محمد أحمد: «بصراحة، أنا أرى شخصياً أن دور المجلس المحلي قد خرج عن مساره الحقيقي في الرقابة وصار لا يهش ولا ينش وما أتمناه هو أن يعطي المجلس اهتماماًللمهام التي انتخب من أجلها، أما الأمين العام للمجلس فهو يحظى بشخصية قوية عند أبناء المديرية».

ناصر عبدالله محمد :«أتمنى من أعضاء المجلس أن يفوا بالعهود التي قطعوها على أنفسهم إبان الدعاية الانتخابية وأن نرى المشاريع منتشرة في أصقاع المديرية».

رسائل للأعضاء الكرام من أهالي المديرية:

يا أعضاء مجلسنا المحلي الموقرين :

مديريتكم تدق الأجراس، وتلفظ الأنفاس. وتضرب الأخماس في الأسداس تألماً وتحسراً على وضعها البائس.

هل نسيتم مسقط الرأس؟ أجحدتم فضلها بعد أن استنشقتم هواءها العليل وذهبتم تلعبون وتمرحون في وديانها إبان الطفولة فلما شبتم وكبرتم تنكرتم لها، فهل جزاء الإحسان إلا الاحسان.

- يا أعضاءنا الكرام إن مديريتكم لا تحتمل الكثير فهي تئن من جرحها وتدعو لتضميده، فاعملوا على مداواتها وتفقدوا أمورها ومشاريعها .. فلا خير في امرئ لا يهتم لأمر إخوانه، والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى