عرض مومياء توت عنخ آمون في مقبرته بوادي الملوك

> الأقصر «الأيام» سينثيا جونستون :

>
عرضت مصر مومياء الملك توت عنخ آمون في مقبرته بوادي الملوك أمس الأحد لتمنح الزوار أول فرصة ليروا وجه الفرعون الصبي الذي توفي قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وفي غرفة الدفن الخافتة الإضاءة رفع العمال غطاء التابوت المزخرف ثم رفعوا الصندوق المبطن الذي يحوى المومياء من التابوت الحجري الذي رقدت فيه المومياء معظم الوقت منذ وفاة الملك في مقتبل العمر.

ثم نقل العمال المومياء إلى نافذة عرض مجهزة للتحكم في نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة في غرفة الانتظار بالمقبرة وأغلقوا الغطاء. وظهر وجه الفرعون الذي غطي جسمه بلفائف كتانية في حين بدت قدماه من الطرف الآخر.

ويتسم وجه المومياء بارتفاع عظام الوجنتين وبدت بشرتها مسودة مشققة وأنفها سليما.

وأشرف زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على العملية التي بثتها بعض القنوات التلفزيونية على الهواء مباشرة.

وقال حواس للصحفيين إن وجه توت عنخ آمون مختلف عن وجه أي من الملوك الاخرين الذين تحفظ مومياواتهم في المتحف المصري بالقاهرة. ووصف أسنان الملك البارزة بأنها جميلة وقال إن السياح سيرون شبح ابتسامة على وجه الملك,وسيبدأ عرض المومياء على الزوار من اليوم الاثنين,وتباينت ردود فعل السائحين على عرض اليوم (أمس).

وعارض سيرجي جوستيف وهو روسي قال إن رأيه مبني على معتقداته المسيحية عرض المومياء. وقال لرويترز "أعتقد أن جثة أي شخص حتى لو كانت مومياء ينبغي أن تظل في مكانها الأصلي. ينبغي ألا تعرض."

واستطاعت سونيا باروت وهي عاملة ألمانية تزور مصر كثيرا التسلل خلال إخراج المومياء لتكون من بين أول من رأوا وجه الملك.

وقالت "حالفني الحظ بالدخول. كان احساسا لطيفا."

ويعتبر أثريون مقبرة توت أعظم كشف أثري في التاريخ وكانت حديث العالم حين اكتشفت في نوفمبر تشرين الثاني عام 1922 وبها أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية.

ومول اللورد كارنرفون (1866-1923) عملية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون التي قام بها هاوارد كارتر (1874-1939).

ويعد توت عنخ آمون من آخر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وتوفي نحو 1352 قبل الميلاد وهو دون الثامنة عشرة بعد أن جلس على عرش مصر تسع سنوات. ولايزال موته الغامض لغزا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى