الاعتراف بالقضية الجنوبية هو الحل

> عبدالرحمن خبارة:

> واضح للرأي العام المحلي والعربي والدولي أن الجنوبيين لن يذعنوا لقبول هذا الواقع المزري واستمرارية مصاردة حقوقهم في العمل والعودة إلى مؤسساتهم سواء العسكرية أم الأمنية أم المدنية، ولن يقبلوا بالحلول الترقيعية والجزئية.

> والدليل على ذلك مواصلة مهرجاناتهم واعتصاماتهم وكان آخرها في الضالع حيث شارك عشرات الآلاف من مختلف محافظات الجنوب، وهناك تحضيرات واسعة للاحتفاء بالذكرى الأربعين لعيد استقلال الجنوب.

> لقد قلنا في وقت مبكر إن على السلطة اليمنية مواجهة الواقع كما هو والبحث بجدية لحل قضايا الناس والأرض وتحقيق المساواة في المواطنة قبل استفحال الأمور وتفاقم الأحداث، ولكن للأسف فسياسة العناد والعنجهية والكبرياء وعمى الألوان كانت السائدة بعد الانتصار على الشعب في حرب 1994م.

> وسارت الأمور من سيئ إلى أسوأ وتراكمت الأخطاء وما كان لها إلا أن تنفجر وهذا ما صار وجاءت الاعتصامات تعبيراً صادقاً عن زيادة الظلم وضياع الحقوق ووجدت السلطة نفسها في حيص بيص، فلا هي أقدمت على التفاوض مع الجهة المعنية ولا أقدمت على حلول جذرية للمشاكل وهي في وضع لا يحسد عليه.

> ولكن الوقت لم يفت فهناك حلول في حالة الجدية سواء لنهب الأراضي مثلا وذلك من خلال تسليم ما بقي من الأراضي لكل سلطة محلية في كل محافظة وحتى يعود ريعها من خلال المزاد العلني لتحسين الأوضاع السيئة في كل محافظة وعودة كل العسكريين إلى وحداتهم والأمنيين والمدنيين إلى مواقعهم بقرار سياسي شجاع وليس هناك حلول أخرى.

> وواضح أن عدم الاستقرار السياسي في البلاد وغياب التفرغ للتنمية وفتح الأبواب للاستثمار لا تعود أسبابه إلى الاعتصامات والمهرجانات وإنما إلى لعلعة الرصاص واستخدام السلطة العنف لمواجهة الأهالي وقد أثبت الكثير من الأحداث والبراهين أن القوة لا تزيد النار إلا اشتعالاً وأن الحوار هو وحده سيد الموقف .

> وما على السلطة إلا الإذغان لصوت العقل والعقلانية ومد جسور الحوار حتى نستطيع جميعاً الخروج من أزماتنا والسير في الطريق الصحيح وليس هناك طريق آخر>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى