صربيا ترفض اطارا لمصير كوسوفو

> فيينا «الأيام» مات روبنسون :

>
قالت صربيا أمس الإثنين ان لديها "اعتراضات اساسية" على اطار عمل مؤلف من 14 نقطة بشأن مستقبل كوسوفو وتصر على ان يستبعد المفاوضون صراحة اعلان الاقليم الاستقلال من جانب واحد.

وعقب اجتماع صباحي مع مفاوضين دوليين في فيينا قال وزير الخارجية فوك يرميتش ان المفاوضات ينبغي ان تستند لقرار الامم المتحدة الذي يؤكد سيادة صربيا على الاقليم الجنوبي.

وقال للصحفيين "نود ان ينص على هذه النقاط على الورق. من الضروري حقا الاشارة بوضوح إلى حقيقة ان القرار رقم 1244 هو اطار عمل لما نقوم به."

وشكا أيضا من انه "ليس هناك استبعاد واضح لاجراء منفرد."

ومن المقرر ان يجتمع زعماء البان كوسوفو مع الصرب وهددوا باعلان استقلال الاقليم من جانب واحد عقب انتهاء المهلة المحددة لانهاء المحادثات في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني.

والاجتماع هو الرابع منذ اغسطس آب حين بدأ مبعوثون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي البحث عن حل وسط بين عرض صربيا منح كوسوفو الحكم الذاتي ومطالبة الالبان في الاقليم ويمثلون 90 في المئة من السكان الاستقلال.

ولم يلح في الافق اتفاق ويقول مبعوث الاتحاد الاوروبي وولفجانج ايشينجر ان المناقشات لم تتطرق بعد لقضية اقامة دولة.

وعلى المائدة 14 نقطة يتضمنها اتفاق محتمل اعدته القوى الثلاث وتنص على "الا تحكم بلجراد كوسوفو" او "يكون لها وجود فعلي" في الاقليم الذي انتهت سيطرة صربيا عليه عام 1999 بعد حملة قصف جوي شنتها قاذفات حلف شمال الاطلسي.

وقال ايشينجر ان المقترحات "لن تؤثر على النتيجة ولكنها تعرض نظرتنا اذا ما تمكنت الاطراف من التوصل لاتفاق بشأن وضع الاقليم ونوعيه العلاقة التي يمكن اقامتها."

وذكر ان "النهاية" قريبة ولكنه دعا إلى الصبر.

وقال للصحفيين "في مثل هذه المفاوضات حين يكون امامنا 120 يوما فان التوصل لنتيجة بعد 60 او90 يوما سيكون مفاجأة."

وقال مفاوض كوسوفو فيتون سوروي عند وصوله أمس الأول ان النقاط الاربع عشرة تمثل "اطار عمل لعلاقات بين دولتين في المستقبل" وهو تفسير يشاركه فيه الدبلوماسيون.

وتدير الامم المتحدة كوسوفو منذ عام 1999 منذ ان طرد حلف شمال الاطلسي القوات الصربية لوقف عمليات قتل وطرد الالبان خلال حرب دامت عامين.

ومنعت روسيا اقرار الامم المتحدة خطة يدعمها الغرب لاستقلال الاقليم تحت اشراف الاتحاد الاوروبي.

ولكن دبلوماسيون قالوا ان العواصم الاوروبية تسعى للالتفاف حول القرار 1244 للسماح بنشر قوة شرطة تابعة للاتحاد الاوروبي قوامها 1800 فرد وباعلان دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا الاعتراف بالدولة الجديدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى