الصين وأمريكا تتفقان على انشاء خط دفاعي ساخن

> بكين «الأيام» اندرو جراي :

>
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مع نظيره الصيني تساو كانج تشيوان
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مع نظيره الصيني تساو كانج تشيوان
اتفقت الصين والولايات المتحدة أمس الإثنين على اجراءات لتعزيز التعاون الدفاعي بما في ذلك إقامة خط ساخن ولكن ما زالت هناك خلافات واضحة بخصوص التعزيز العسكري الصيني.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه أثار "شكوكا بشأن تحديث الجيش الصيني وحث على الحاجة لمزيد من الشفافية لتهدئة القلق الدولي" في محادثات في بكين مع نظيره الصيني تساو كانج تشيوان.

ودافع تساو عن النمو الصيني السريع في الانفاق العسكري وقال جيتس إنه لم يرد على المخاوف الأمريكية تجاه تجربة أجرتها باطلاق صاروخ من الأرض لتدمير قمر صناعي للأرصاد الجوية في وقت سابق من العام الحالي.

إلا أن الجانبين اعلنا التوصل لاتفاقات بخصوص زيادة التعاون وانشاء خط دفاعي ساخن من أجل الاتصال سريعا في وقت الأزمة.

وقال جيتس "العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بناءة وصريحة وتعاونية."

وكانت بكين أشارت من قبل إلى أنها تؤيد انشاء خط ساخن والذي تريده واشنطن منذ فترة طويلة ولكن المشروع لم يتحقق.

وتوقع مسؤولون أمريكيون أن تثير الصين الفكرة من جديد خلال زيارة جيتس,ولكنهم قالوا إن المحادثات المتعلقة بوضع اللمسات النهائية على الاتفاقات ستكون الاختبار الحقيقي لما إذا كانت بكين تتمتع بحق بالرغبة السياسية لانشاء مثل هذا الخط المباشر.

وقالت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) إن هذا الخط الساخن سيكون الأول من نوعه بين بكين ودولة أخرى.

وناقش الجانبان أيضا وهما من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن برنامج إيران النووي الذي تصر طهران على أنه يهدف فقط لتوليد الكهرباء بينما تعتقد واشنطن إنه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية.

وقال جيتس إنهما ناقشا "أهمية عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية" وأكد أهمية دور الضغط الاقتصادي. وتسعى واشنطن لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران.

وكانت العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها عام 2001 عندما قطع البلدان الاتصالات في أعقاب تصادم بين مقاتلة صينية وطائرة تجسس أمريكية.

وبالرغم من تحسن العلاقات بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت إلا أن واشنطن تقول إن بكين لم تفسر بشكل كاف سبب زيادة ميزانيتها العسكرية كما تقول واشنطن إن الميزانية المعلنة رسميا هي جزء فقط من الرقم الحقيقي.

وشعرت الولايات المتحدة بقلق عندما أسقطت بكين أحد أقمارها الصناعية للأرصاد الجوية بصاروخ أرض جو في تجربة جرت في يناير كانون الثاني.

وأجاب جيتس ردا على ما إذا كان حصل على تفسير للتجربة خلال محادثاته أمس الإثنين مع تساو قائلا "أثرت المخاوف تجاه هذا الأمر ولم نناقش القضية أكثر من ذلك."

والميزانية العسكرية الرسمية للصين لهذا العام هي 45 مليار دولار بزيادة 17.8 في المئة عن العام الماضي.

وقال تساو إنه وجيتس اتفقا أيضا على اشتراك السلاح البحري في كل من البلدين في مناورات مشتركة "في الوقت المناسب".

ومن المقرر أن يلتقي جيتس مع الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم الثلاثاء قبل السفر إلى كوريا الجنوبية واليابان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى