لجنة متابعة الظواهر السلبية تقر مشروع نظام عمل يلزمها بمراعاة دستور الجمهورية..سالم صالح:لا يمكن الاستمرار في العمل إذا يراد من اللجنة أن تكون روتينية

> عدن «الأيام» سبأ/خديجة بن بريك:

>
أقرت لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية والسلبية مشروع نظام عمل اللجنة المقدم من أحمد محمد صوفان رئيس الفريق المشكل بإعداد المشروع,وتضمن المشروع خمسة فصول تضم 15 مادة حول التسمية والتعاريف والتبعية والاساس والمبادئ العامة التي تلتزم بها اللجنة في ممارسة مهامها واختصاصاتها ومهام واختصاصات اللجنة وأسلوب عملها والهيكل التنظيمي للجنة واختصاصاتها ونظام العمل في جلسات اللجنة وجلسات مجموعات العمل المتخصصة .

وأكد مشروع النظام أن اللجنة تلتزم وتحرص عند القيام بمهامها بمراعاة دستور الجمهورية اليمنية والثوابت الوطنية المتمثلة في مبادئ وأهداف الثورة اليمنية والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والديمقراطية وتعميق التماسك الاجتماعي ونبذ الفرقة والعصبية واشاعة التسامح والاخاء بين أفراد المجتمع وتجاوز كافة الظواهر الاجتماعية السلبية، الموروث منها والمستحدث، والمساهمة الفاعلة في تعزيز الامن والسلام الاجتماعي وتوثيق نسيج الوحدة الوطنية .

كما وزعت اللجنة في اجتماعها أمس بمدينة عدن برئاسة مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة سالم صالح محمد أعضاءها الى عضوية مجموعات عمل خاصة بالعمل السياسي والاعلامي والاجتماعي والامني والاقتصادي والاداري على ان تجتمع هذه المجموعات لاختيار رئيس ومقرر لكل مجموعة وتقديم تصوراتها الى اجتماعات اللجنة اليوم الاربعاء .

وكان سالم صالح في بداية الاجتماع قد أكد أن اللجنة المشكلة بقرار رئيس الجمهورية هي لجنة وطنية مكلفة بالوقوف أمام كل القضايا لدراسة وتقويم الاختلالات الامنية المضرة بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية واقتراح الحلول اللازمة بشانها .

وقال :«لسنا منحازين لأحد ولا مكلفين بإجهاض اي من القضايا» .. مشيرا إلى أن اللجنة هي لجنة وطنية مخلصة واعضاءها هامات وطنية مشهود لها لكي تقوم بهذا الجهد الوطني الطوعي .. لافتا إلى أن اللجنة ليست بديلة لأي هيئة قائمة في البلد بل هي جهة مساعدة للهيئات والاطراف ومنظمات المجتمع المدني وبما يحافظ على الوطن وتقدمه وتطوره .

وأضاف :«إن اللجنة تضع الوطن فوق كل اعتبار, و توصياتها لمجمل القضايا سترفع الى فخامة رئيس الجمهورية».. مشيرا إلى أن هناك تفاعلا واسعا منذ بدء تشكيل اللجنة.

وأوضح أن رئاسة اللجنة تلقت أكثر من 20 دراسة من شخصيات وأكاديميين تصب في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وقال : «لن نسمح لأحد أن يعبث بهذا الوطن الذي ضحى من أجله أجدادنا وأبناؤنا وناضل الجميع من أجل رفعته وعزته وانتصار قضاياه».

وأكد عدد من الشخصيات المشاركة في أعمال لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية أن اللجنة تحظى باهتمام كبير من أبناء الشعب وينتظر منها أن تؤدي عملاً صادقاً لحل قضايا الناس.

وقال الأخ سالم صالح إن الهم المشترك هو ما يتعرض له الوطن من تحديات وصعوبات. فيما أشار محسن بن فريد إلى أن هناك روحاً جيدة في اللقاء ورغبة حقيقية في أن نجد المخارج المطلوبة للمشاكل العديدة.

وقال ياسر العواضي «أعاد لي التفاؤل تنظيم عمل اللجنة اليوم وتوزيعها إلى فرق عمل متخصصة تدرس القضايا المحددة في جدول أعمالها».

وهنا تفاصيل اللقاءات التي أجرتها «الأيام» أمس، على هامش أعمال لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية.

أكد الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية رئيس لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية:«أنا أقول هنا أمام الجميع وأمام الإعلام إذا يراد من هذه اللجنة أن تكون لجنة تقليدية روتينية تجتمع فقط لتناقش فأنا شخصياً وكثير من الأعضاء لا يمكن لنا الاستمرار في هذا العمل».

وأضاف: «ما يتعرض له الوطن من تحديات وصعوبات ومشاكل هي في الأخير همنا المشترك. وواجبنا الوطني يدفعنا أن نتبنى كافة القضايا، ولكن على قاعدة الحوار ونبذ العنف والتشنجات والتكفير والتخوين ونبذ أن نكون في خانات، وأن ندفع الآخرين في خانات ليست خاناتهم، فالعمل الوطني مسموح للجميع وينبغى أن يشارك فيه الجميع ونمد أيدينا لفخامة الرئيس وللحكومة وللهيئة القائمة وكذا المعارضة والمنظمات القائمة في البلد وذلك من أجل التعاون المثمر لحل هذه القضايا».

وأشار إلى أن «اللجنة ليست معنية بقضايا الثأر، ولكنها ستساعد المجالس المحلية والسلطات المحلية والأطراف المتنازعة عن طريق تطبيق القانون أو الشرع أو العرف، كما ستساعد الأطراف ومن لديهم مسألة الدية وذلك خلال ما هو موجود من اعتمادات في رئاسة الجمهورية، ولكن ما ندعو إليه نحن هو السلم الاجتماعي ونبذ الثأر، وهو أحد المشاكل المتعلقة في هذا الجانب.

ويجب أن نخصص له فعالية وذلك في عقد مؤتمر تحضره كل الأطراف المتنازعة والسلطة المحلية أو المركزية والأحزاب للبحث في هذه القضية والخروج بصلح عام يتوج بقرار رئيس الجمهورية.

ومن ضمن القضايا، هي نتائج حرب 94م ، التي تحتاج أيضاً إلى حلول وكذا الصراعات السياسية السابقة فنحن لدينا رؤى وبرامج للعمل.

كما أن هذه اللجنة هي لجنة استشارية أولاً حتى لا نحملها أكثر مما ينبغي ونحن لسنا جهات قرار بحيث أن نصدر قراراً.

نحن سنقوم برفع رؤانا وتصوراتنا وخاصة أن الشخصيات الوطنية هي من أحزاب مختلفة ومن منابر إعلامية وشخصيات وطنية واجتماعية هي على علاقة بما يدور في المجتمع ونحن لسنا معزولين عن المجتمع».

بن فريد: نأمل في أن ننطلق بأعمالنا من روح المسؤولية الوطنية وليس المسؤولية الحزبية أو القبلية

الشيخ محسن محمد بن فريد، الأمين العام لحزب الرابطة (رأي)يقول: «طبيعي أن نلتقي بهذا اليوم وبظرف حساس ودقيق يمر به البلد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. ويحتاج البلد إلى جهود أبنائه المخلصين كي يجتمعوا ويتحاورا ليجدوا المخارج العملية لإيجاد الحلول اللازمة للمشاكل الكثيرة، التي تعترض سبيل استقرار الوطن بدرجة أولى. ثم بعد ذلك انطلاق عملية الإصلاح المنشودة».

وأضاف «بالنسبة للجنة التي أنا عضو فيها مهامها كبيرة وعريضة ونجتمع اليوم لنحدد ما هي المهام الأساسية التي ينبغي التصدي لها واليوم يتم توزيع المهام بين سبعين شخصية وطنية إلى أربع مجموعات حسب القضايا المناطة باللجنة وهناك روح جيدة في اللقاء ورغبة حقيقية في أن نجد المخارج المطلوبة للمشاكل العديدة ،ونأمل في أن ننطلق بأعمالنا من روح المسؤولية الوطنية وليس المسؤولية الحزبية أو القبلية، كما أن هناك مسألة في غاية الأهمية ولابد أن ننتبه لها وهي أننا نحتاج إلى النية الصادقة للعمل وبلادنا اليوم تحتاج للفعل وليست للمزيد من الكلام.

فهذا الاجتماع الثاني للجنة وهو بصدد وضع ضوابط للعمل، ونحن نأمل أن نبدأ بالفعل للتصدي للمشاكل الملحة ومشكلة الثأر هي من أهم المشاكل، التي ينبغى أن نعطيها الأولوية في عملنا وإن وجدت النية الصادقة سنجد الحلول للقضايا وعلى رأسها قضية الثأر».

العواضي: نتمنى أن تصب اللجنة جهودها من أجل إيجاد معالجات لآثار حرب 94م ، وكذا قضية الحوثيي

اسر العواضي، عضو مجلس النواب قال:«لم أكن متفائلاً كثيراً ولكن الأمل موجود خاصة في بداية تشكيل اللجنة لم أكن متفائلاً كثيراً نتيجة ضبابية عملها وعدم تحديد مهمة واضحة لها، ولكن اليوم من خلال تنظيم عملها وتوزيعها لفرق عمل متخصصة تدرس القضايا المحددة في جدول أعمالها وهذا الموضوع أعاد لي التفاؤل والأمل في أن يتحقق شيء». وأضاف «نتمنى فعلاً أن تصبح القضايا المهمة هي التي تحتل الأولوية في جدول أعمال اللجنة وأنا كنت معترضاً على أن هناك قضايا طارئة تحتاج فعلاً أن تكون لها أولوية في دارستها ولكن هذه القضايا تأخرت إلى أسفل الجدول وجاءت قضايا أخرى في البداية وبالنسبة لمعالجة آثار حرب 94م نتمنى أن تصب اللجنة جهودها من أجل إيجاد معالجات لها، وكذا قضية الحوثي يجب أن تكون من الأولويات ومن ثم الانتقال للقضايا الأخرى ويجب أن نحدد القضايا الأهم قبل المهم».

المجيدي: ينتظر من اللجنة تأدية عمل صادق في ما يتعلق بقضايا الناس

أحمد عبدالله المجيدي عضو اللجنة قال:«هذه اللجنة تحظى باهتمام كبير من الشعب وينتظر منها تأدية عمل صادق في ما يتعلق بقضايا الناس وهمومهم سواء في القضايا السياسية والاجتماعية وقضايا الثأر والتي ينتظر الشعب من اللجنة في أن تقول شيئاً فيها والواقع التي وصلت إليه الأمور وبدأت في المحافظات الجنوبية والشرقية ونتمنى أن تكون هذه اللجنة عند مستوى القرار الذي اتخده فخامة الرئيس».

د.قاسم سلام: اللجنة عبارة عن محاولة جديدة للنهوض المؤسسي في الجمهورية اليمنية

د. قاسم سلام عضو مجلس الشورى قال: «اللجنة عبارة عن محاولة جديدة للنهوض المؤسسي في الجمهورية اليمنية سواء كانت مؤقته أو مفتوحة. أي لجنة لمعالجة قضايا أساسية موجودة في المجتمع الهدف منها إيجاد مخارج حقيقية إيجابية لمعالجة كافة المشاكل، التي تشغل الدولة أو تشغل المواطن وهذه محاولة في طريق البناء والتنمية».

عبدالله أحمد مجيديع قال:«كان اللقاء طيباً تم فيه مناقشة وإقرار مشروع اللائحة التنظيمية لأعمال اللجنة كما تم تشكيل أربع لجان عمل، وهي السياسية، الاقتصادية، الأمنية والإعلامية. وسوف يتم انتخاب الرؤساء والمقررين لهذه اللجان يوم غد (اليوم) . وستواصل اللجنة أعمالها، ونلاحظ اهتمام الناس بهذه اللجنة وما ستقوم به من أعمال ومهام كبيرة كفلها قرار جمهوري وإن شاء الله تكون اللجنة عند حسن ظن جماهير الشعب في معالجة كافة الظواهر والقضايا التي شكلت من أجلها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى