البشير بعد لقاء مبيكي: لا عودة للحرب بين الشمال والجنوب

> كيب تاون «الأيام» مايكل جورجي:

> قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الثلاثاء إن الخرطوم ملتزمة باتفاق السلام بين الشمال والجنوب وانه لن تكون هناك عودة للحرب بينهما.

وقال في مأدبة رسمية مع رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي “أود أن أؤكد لكم أنه لا عودة للحرب على الاطلاق.” واضاف البشير “نحن ملتزمون بالتطبيق الكامل للاتفاق حرفا وروحا..والعمل سويا في شراكة حقيقية لحسم كثير من القضايا ولتحقيق الوحدة للسودان.”

وانهى اتفاق للسلام بين الحكومة السودانية ومتمردين يتمركزون الى حد كبير في الجزء الجنوبي في البلاد أطول الحروب المدنية الافريقية أمدا لقي فيها مليونا شخص حتفهم وشردت أربعة ملايين آخرين من ديارهم.

وانسحب اعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة من حكومة الشمال الشهر الماضي وقالوا إن الخرطوم لم تطبق اجزاء اساسية في الاتفاق.

واجتمع الجانبان أمس في مسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الازمة السياسية. وتتعلق احدى القضايا المشار إليها بوجود جنود تابعين للحكومة في حقول النفط بالجنوب.

وقال البشير أمس الأول الاثنين خلال زيارة لبوروندي إن قوات الحكومة المتبقية في الجنوب الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي ستغادر المنطقة قبل نهاية العام.

وأكد مبيكي لنظيره السوداني أنه سيدعم مشاركة جنوب إفريقيا في قوة حفظ السلام التابعة لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور.

وقال مبيكي خلال المأدبة التي حضرها الزعيمان بعد محادثات أجرياها في كيب تاون إنه ملتزم “بزيادة وحدات الجيش والشرطة التي أرسلناها إلى دارفور كجزء من بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان التزاما باحتياجات القوة المشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة”.

وبعد مباحثات مطولة وافقت الخرطوم على السماح بنشر 26000 جندي في دارفور أوائل العام المقبل في محاولة لوقف العنف المتواصل منذ أربعة أعوام ونصف العام والذي فشلت قوات الاتحاد الإفريقي وحدها في وقفه,وقد اصطدم نشر القوات المشتركة بعقبة الخلاف بشأن تشكيلها.

وقال البشير أمس إن تدخلا دوليا ستكون له آثار عكسية. وفشلت جهود متكررة في إنهاء القتال.

وتسببت اتفاقية سلام وقعت في أبوجا بنيجيريا عام 2006 من جانب فصيل متمرد واحد في اندلاع المزيد من العنف حيث انقسم المتمردون إلى أكثر من 12 جماعة.

كما انتهت محادثات استضافتها ليبيا في 27 أكتوبر الماضي بسرعة عندما رفضت ثلاثة فصائل رئيسية المشاركة.

وقال مبيكي الذي توسط لحل أزمات في عدد من الدول الافريقية وشارك بقوات في مهام حفظ سلام في كل من بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية إن اتفاق أبوجا يجب أن يكون إطار العمل لجولة جديدة من المحادثات.ودعا جميع أطراف الصراع في غرب السودان إلى الانضمام إلى محادثات السلام وحث المجتمع الدولي على التحرك ضد اولئك الذين لا يتجاوبون مع دعوته.

وقالت حكومة البشير إن اراقة الدماء في دارفور المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام لن تتوقف إلا إذا جاءت كل جماعات التمرد إلى مائدة التفاوض.

وبينما تلقى اغلب المسؤولية عن اعمال العنف في دارفور على الجنجويد وهي ميليشيا اغلبها من العرب وموالية للحكومة السودانية تواجه دارفور تحديات جديدة نتيجة المعارك القبلية والانقسامات في صفوف الجماعات المتمردة.

والقي بمسؤولية هجمات شنت على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مؤخرا على المتمردين مما عقد جهود حل الصراع.

(تغطية إضافية من ويندل رويلف وأوفيرا ماكدووم وتحرير بول سيماو وماري جابرييل)..رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى