السكاريب عندليب السلة

> «الأيام الرياضي» محمد ديريه:

> يصادف يوم عشرة نوفمبر الاربعينية الخاصة بفقيد الفن والرياضة الراحل الكبير أبوبكر محمد علي سكاريب، الذي وافته المنية في اليوم الاخير من شهر رمضان المبارك بعد رحلة عذاب ومرض عضال ألم به، وعانى منه كثيرا في ظل صمت وتجاهل ونكران من قبل الأباطرة والمعنيين بالأمر مثله مثل من سبقوه من قمم وأعلام أثروا حياتنا ورسموا البسمة وتركوا تراثا وأعمالا قيمة لاتنسى .

أبوبكر السكاريب (أبو محمد) هو من أولئك المبدعين الجيدين، وهو الاستثناء أيضا، فلم يسبق من الفنانين والمطربين من استطاع أن يحقق النجاح والشهرة والعطاء الغزير في مجالين هما (الفن والرياضة) بنفس المستوى ويصل بهما إلى المستوى المرموق .. إلا أن أهل الفن والثقافة كانوا أوفياء للسكاريب بعد مماته (طبعا) في مؤازرة ومواساة أسرة المرحوم والتواصل مع السلطة المحلية وقيادة الوزارة لتكريمه وتنظيم أربعينيته في أحضان مبنى المحافظة، بينما نجد الجحود لدى الرياضيين ومسئولي الرياضة، وحتى ناديه (شمسان) الذي أفنى عمره في خدمته كلاعب سلة وصل إلى المستوى الدولي وتمثيل البلد، أو كواحد من مؤسسي اللعبة فيه، كما كانت له أغان رياضية خاصة ولشمسان،ومع هذا كله نجد أن معظم مجلس إدارته لايعرفون السكاريب وعلاقته بتاريخ ناديهم بوصفه من أبناء جيل السبعينات والثمانينات في السلة والطائرة والطاولة ..ونجد هؤلاء أصحاب القرار لم يقدروا عندليب السلة ،حتى النعي في أي صحيفة أو القيام بزيارة لأسرة المرحوم والعزاء فيه كان مفقودا.. حتى اتحادي السلة العام والفرع وكذا وزارة الشباب وفرعها في عدن هم أيضا نسوا أو تناسوا من هو السكاريب، على العموم الدعوة لازالت قائمة والوقت لم يزل فيه بقية والأربعينية على الابواب، ويمكنكم تصحيح الوضع والتأبين والمشاركة في تكريم شخص أفنى زهرة شبابه ومثل بلده دوليا طوال عشرة أعوام، وكان صاحب فضل في توسيع قاعدة اللعبة واستقطاب الكثير من الشباب لممارستها في النادي وقد تأثرت أجيال متعاقبة في شخصيته وانخرط الكثيرون في صفوف ناديه ولعبة كرة السلة ولمع بعضهم فيها .. هذا هو السكاريب وقبله عبداللاهي وغيرهما من الأوائل والمبدعين ..فأرجو أن نجد الوفاء وأن تكن أربعينية السكاريب فنية رياضية ثقافية، إذ لا يستحق منا أبو محمد كل هذا الجفاء .. فليرحمك الله يا أبوبكر..فأنت المعلم والأخ والصديق لنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى