لبنان: تصعيد قبل اسبوع على بدء الايام العشرة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

> قبل اسبوع واحد من بدء الايام العشرة الاخيرة للمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان حذرت المعارضة من الوصول الى "تصادم" لم تحدد طبيعته اذا نفذت الاكثرية تهديدها وتفردت بانتخاب رئيس .

اما الكنيسة المارونية، التي ينتمي الرئيس اليها، فحذرت الاربعاء من "تفكك" غير مسبوق اذا لم يتم الانتخاب في جو وفاقي ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 من تشرين الثاني/نوفمبر.

واعادت الكنيسة المارونية الاختيار الى البرلمان بعد ان فشلت جهودها في جمع مسيحيي الطرفين.

وحملت في بيان صادر عن مجلس المطارنة الموارنة، مجلس النواب "المسؤولية الاخيرة" في انجاز الاستحقاق باعتباره "مسؤولية تاريخية".

وقالت في بيانها الشهري "ان اصرار كلا الجماعتين على موقفها يضع البلد في مأزق كبير وشلل تام (...) من شأنه ان يودي بلبنان الى تفكك لم يسبق له ان واجهه من قبل" مكررة الدعوة الى "تغليب روح الوفاق حتى يتم الاستحقاق الرئاسي في حينه بحسب الدستور".

وحمل المجلس الطرفين مسؤولية مماثلة معتبرا بان ما سيجري حينها "مسؤول عنه سواء الفريق الذي يتفرد او الفريق الذي يقاطع عملية الانتخاب".

وتهدد المعارضة بمقاطعة الانتخاب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس فيما تعلن الغالبية استعدادها لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة كحل اخير.

ويواجه لبنان في حال عدم التوافق اما فراغا في الرئاسة واما قيام حكومتين: حكومة ثانية يشكلها الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق الى جانب الحكومة الحالية.

ياتي تصعيد المواقف وسط توقعات بتاجيل جلسة الانتخاب المقررة الاثنين المقبل والتي ستكون اخر جلسة قبل بدء الايام العشرة الاخيرة. وكانت هذه الجلسة قد ارجئت مرتين حتى الان.

فقد اكد حزب الله، قائد المعارضة وحليف دمشق وطهران، أمس الأربعاء "ان تجاوز نصاب الثلثين هو الغاء للسلطة وللقانون وانقلاب على الدستور".

وحمل الحزب الشيعي في بيان صادر عن الاجتماع الاسبوعي لنوابه "فريق السلطة كامل النتائج والانعكاسات والاضرار".

واكد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ان انتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة او بقاء الحكومة الحالية بعد شغور سدة الرئاسة يؤديان الى "تصادم".

وقال عون في حديث تلفزيوني "بقاء الرئيس السنيورة وحكومته في الحكم وانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا امران مماثلان وهما انقلاب على الدستور"، مضيفا "نحن نحذر من التصادم لانه لم يبق شيء لم نعطه".

وردا على سؤال عما يعنيه بكلمة تصادم قال "تصادم يعني من لا يريد تطبيق الدستور يرحل بوسيلة اخرى (...) لن نعترف فيه ولن ندعه يمارس سلطته علينا".

كما جدد لحود الاربعاء تاكيده استحالة "تسليم حكومة السنيورة الصلاحيات اذا تعذر الانتخاب لأي سبب كان".

ولفت في بيان صادر عن القصر الجمهوري اثر اجتماعه بموفد الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف القول "ان لجوء الاكثرية الى نصاب النصف زائدا واحدا ستكون له انعكاسات سلبية".

واكد رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي ان المعارضة قد تلجأ الى "كل الوسائل الممكنة تصديا لكل الامور غير الدستورية التي يمكن ان تفرض على اللبنانيين" رافضا الافصاح عن اي منها.

اما الغالبية الحاكمة فتكرر تفضيلها التوصل الى رئيس توافقي لكنها تتشبث بتامين وجود رئيس ولو بالاكثرية المطلقة.

وقال النائب الاكثري انطوان زهرا "قرارنا اللجوء الى انتخابات بالنصف زائدا واحدا فقط خلال الانعقاد الحكمي للمجلس النيابي خلال الأيام العشرة الأخيرة".

واعتبر في حديث اذاعي ان "الاقلية "تحاول ممارسة دكتاتوريتها على الأكثرية بالابتزاز من خلال استعمال نصاب الثلثين للتحكم بإجراء الانتخابات او عدمه (...) عبرالتهويل بالتعطيل والفراغ لتأخذ رئيسا ضد الغالبية".

ورات وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ان "تصرف الاقلية يؤشر الى تلطيها وراء كلمة الوفاق للانقلاب على الاكثرية او للوصول الى الفراغ".

وقالت "خيارنا الوفاق، اما اذا اصرت الاقلية على التعطيل والفراغ فاننا سننتخب رئيس جمهورية قبل 24 تشرين الثاني بالنصف زائدا واحدا".

من ناحيتها اعتبرت صحيفة الانوار اللبنانية المستقلة الاربعاء "ان السجال الدائر في بيروت يوحي اننا على الطريق الى الخيارات الصعبة كانها قدر لا مفر منه".

في هذا الوقت يواصل يوسف جولته على القادة اللبنانيين.

ووصف يوسف عقب لقائه لحود الاوضاع بانها "صعبة ومعقدة" مؤكدا استمرار العمل "للحيلولة دون وقوع الفراغ حتى اللحظة الاخيرة".

وكان يوسف قد وصل الى بيروت أمس الأول تمهيدا لزيارة قد يقوم بها عمرو موسى لاستئناف جهود عربية لحل الازمة لم تثمر سابقا.

وفيما يترقب لبنان ما سيصدر بالنسبة للانتخاب عن القمة المنعقدة الاربعاء بين الرئيسين الاميركي والفرنسي جورج بوش ونيقولا ساركوزي تتواصل الدعوات الدولية لانجاز الاستحقاق في موعده.

فقد اكدت موسكو أمس الأول "ان الشيء الاكثر اهمية هو اجراء الانتخابات الرئاسية بموجب القانون اللبناني وبدون تدخل خارجي".

كما طالب مجلس الامن الدولي الاثنين بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في موعدها بدون تدخل خارجي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى