> نسمع هذه الأيام أصواتا ترتفع هنا وهناك معلنة وصايتها على جزء من الوطن، وبغض النظر عن من أعطاهم حق الوصاية، فلا نرى لهم مطالب مقنعة وواضحة غير اثارة البلابل والتفرقة والعنصرية والمناطقية ومعارضة الاوضاع الإيجابية والسلمية معا.

جاءت الوحدة المباركة فقالوا أين المساواة؟.. والمساواة عندهم أن يكون الشعب بكامله وزراء، هذا كما يفهم منهم.. جاءت الديمقراطية فقالوا هذه ليست ديمقراطية.

جاءت الانتخابات فقالوا ليست انتخابات.. جاءت حرية الصحافة فقالوا ليست حرية بالرغم من أننا نسمع نعيقهم عبر صحافتنا الوطنية الحرة بمختلف مشاربها.. ثم جاءت التعديلات الدستورية فقالوا هذه التعديلات هدفها السيطرة بالرغم من أنهم طالبوا بإلحاح بهذه التعديلات.

وجاءت التنمية فقالوا هذا فساد .. ثم قالوا لا بد من زعزعة الأمن والاستقرار حتى لا يستقر حال الوطن .. فاستغلوا قضية المتقاعدين لكنها حُلت.. فقالوا نهبوا الأراضي في عدن .

هنا دعونا نتساءل جميعا لماذا لا نسمع من أبناء صنعاء أي استنكار أو مجرد تلويح لأبناء المحافظات الجنوبية الذين يمتلكون المنازل والفلل، وكذلك في تعز والحديدة ومختلف المدن اليمنية في المحافظات الشمالية، لماذا لا نسمع أصواتهم، فبدلا من أن نلعن الظلام فلنوقد شمعة، لكن الملاحظ أنهم يغلقون الأبواب ليزيدوا الظلام ظلاما.