علماء حضرموت وعدن يرفضون دعوات الانفصال ويطالبون بتصحيح الأخطاء ووقف الغلاء والفساد
> «الأيام» متابعات :
> صدر بيان عن علماء حضرموت وعدن حول الأحداث الأخيرة، تلقت «الأيام» نسخة منه فيما يلي نصه:«الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.. أما بعد.
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخصوصاً المحافظات الجنوبية، والتي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف وحدة البلاد، والتي لا ينبغي أن نقلل من خطورتها، وهنا لا بد للعلماء أن يقولوا كلمتهم كما أخد الله عليهم الميثاق أن يبينوا الحق للناس ولا يتكمونه، فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: جاءت هذه الأزمة السياسية والاقتصادية وما تلاها من أحداث نتيجة حتمية للبعد عن شرع الله واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكان لزاماً أن يحدث ما حدث مصداقاً لقوله تعالى ?{?ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس...?}? الروم41. وقوله ?{?أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم..?}? آل عمران 165.
والخطوة الإيجابية الصحيحة في معالجة الأوضاع هي الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من جميع الذنوب على مستوى الدولة والشعب والتزام المنهج الإسلامي في شتى مجالات الحياة.
ثانياً: رفض الدعوات الانفصالية أياً كان مصدرها، وسواء كانت باسم المناطقية أو الطائفية.. لما تؤول إليه تلك الدعوات من إضعاف قوة المسلمين وإشعال الفتن والحروب بينهم، والله تعالى يقول ?{?ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..?}? الأنفال 46، ولما فيه من التعصب وإثارة النعرات الجاهلية. وقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر قوله صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها منتنة).
ثالثاً: على الدولة تصحيح أخطائها وإعادة النظر في سياساتها وتلبية المطالب المشروعة مثل: رفع الظلم عن المظلومين وأداء الحقوق إلى أهلها والأخذ على يد المفسدين ومعالجة غلاء الأسعار ومنع الاحتكار في البلد ومحاربة الفساد المالي والإداري والقضائي وتخفيض أسعار الوقود داخلياً وأسعار الكهرباء والماء وتوفير العلاج المجاني وإلغاء المكوس والضرائب والمعاملات الربوية.
رابعاً: من حق المسلم أن يطالب بحقوقه بالوسائل السلمية والتي يرضاها الشرع لا بالشغب والفوضى التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح والسلب والنهب وإتلاف المال العام والخاص.
خامساً: على الأمة التنبه لما يتم تدبيره من القلاقل والفتن بأيد خارجية كما هو حاصل في العراق ولبنان ودار فور بالسودان.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
صدر بتاريخ 26 شوال 1428هـ الموافق 6 نوفمبر 2007م
علماء حضرموت وعدن الموقعون على البيان: عبدالله بن فيصل الأهدل، علي بن محمد بارويس، حسين عمر بن شعيب، عبدالرحمن عبدالله بكير، عبدالله بن محمد اليزيدي، عمار بن ناشر العريقي، عوض محمد عوض بانجار،أحمد بن علي برعود، علي محمد مديحج، عبدالله بن أحمد المرفدي، صالح سالم بن حليس، عبدالعزيز عبدالله (الدراوردي)، عباس عبدالله طاحل، محمد صالح رجب، منصور مكرد محمد،صلاح بن سالم الشيباني، سمحان عبدالعزيز (راوي)، جمال بن ناصر النقيب، حكيم محمد أحمد الحسني، فهد محمد قاسم، علي محمد علي الزيدي ومحمد أبوبكر صالح».
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخصوصاً المحافظات الجنوبية، والتي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف وحدة البلاد، والتي لا ينبغي أن نقلل من خطورتها، وهنا لا بد للعلماء أن يقولوا كلمتهم كما أخد الله عليهم الميثاق أن يبينوا الحق للناس ولا يتكمونه، فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: جاءت هذه الأزمة السياسية والاقتصادية وما تلاها من أحداث نتيجة حتمية للبعد عن شرع الله واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكان لزاماً أن يحدث ما حدث مصداقاً لقوله تعالى ?{?ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس...?}? الروم41. وقوله ?{?أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم..?}? آل عمران 165.
والخطوة الإيجابية الصحيحة في معالجة الأوضاع هي الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من جميع الذنوب على مستوى الدولة والشعب والتزام المنهج الإسلامي في شتى مجالات الحياة.
ثانياً: رفض الدعوات الانفصالية أياً كان مصدرها، وسواء كانت باسم المناطقية أو الطائفية.. لما تؤول إليه تلك الدعوات من إضعاف قوة المسلمين وإشعال الفتن والحروب بينهم، والله تعالى يقول ?{?ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..?}? الأنفال 46، ولما فيه من التعصب وإثارة النعرات الجاهلية. وقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر قوله صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها منتنة).
ثالثاً: على الدولة تصحيح أخطائها وإعادة النظر في سياساتها وتلبية المطالب المشروعة مثل: رفع الظلم عن المظلومين وأداء الحقوق إلى أهلها والأخذ على يد المفسدين ومعالجة غلاء الأسعار ومنع الاحتكار في البلد ومحاربة الفساد المالي والإداري والقضائي وتخفيض أسعار الوقود داخلياً وأسعار الكهرباء والماء وتوفير العلاج المجاني وإلغاء المكوس والضرائب والمعاملات الربوية.
رابعاً: من حق المسلم أن يطالب بحقوقه بالوسائل السلمية والتي يرضاها الشرع لا بالشغب والفوضى التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح والسلب والنهب وإتلاف المال العام والخاص.
خامساً: على الأمة التنبه لما يتم تدبيره من القلاقل والفتن بأيد خارجية كما هو حاصل في العراق ولبنان ودار فور بالسودان.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
صدر بتاريخ 26 شوال 1428هـ الموافق 6 نوفمبر 2007م
علماء حضرموت وعدن الموقعون على البيان: عبدالله بن فيصل الأهدل، علي بن محمد بارويس، حسين عمر بن شعيب، عبدالرحمن عبدالله بكير، عبدالله بن محمد اليزيدي، عمار بن ناشر العريقي، عوض محمد عوض بانجار،أحمد بن علي برعود، علي محمد مديحج، عبدالله بن أحمد المرفدي، صالح سالم بن حليس، عبدالعزيز عبدالله (الدراوردي)، عباس عبدالله طاحل، محمد صالح رجب، منصور مكرد محمد،صلاح بن سالم الشيباني، سمحان عبدالعزيز (راوي)، جمال بن ناصر النقيب، حكيم محمد أحمد الحسني، فهد محمد قاسم، علي محمد علي الزيدي ومحمد أبوبكر صالح».
