بوش وميركل يعتقدان ان الحل الدبلوماسي للملف النووي الايراني ممكن

> كروفورد «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوش
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوش
اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس السبت في كروفورد ان برلين وواشنطن تعتقدان ان الحل الدبلوماسي للملف النووي الايراني ممكن حتى وان كانت هناك ضرورة ربما لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران لارغامها على وقف تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في ختام يومين من الاجتماعات مع ميركل في مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب) "سنواصل العمل معا لحل هذه المسألة دبلوماسيا وهذا يعني بانهم (الايرانيون) سيبقون معزولين".

واضاف بوش ان "ايران تبقى في طليعة اولوياتي".

من جهتها قالت ميركل "علينا التفكير في عقوبات جديدة محتملة" اذا فشلت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الاوروبي لاقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.

واردفت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوش في ختام زيارتها للولايات المتحدة "نعتقد ان هذه المشكلة يمكن حلها دبلوماسيا".

وكان الرئيس الاميركي استخدم خلال الاسابيع الماضية لهجة متشددة ازاء ايران ما اعاد التكهنات حول احتمال حصول ضربة عسكرية اميركية ضد ايران.

وتعتقد الدول الغربية ان البرنامج النووي المدني الايراني ستار تستخدمه طهران لاخفاء مساعيها الرامية الى حيازة السلاح الذري، وهي تهمة ينفيها الايرانيون نفيا قاطعا.

وسبق لمجلس الامن الدولي ان فرض على ايران دفعتين من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الا ان النظام الايراني ما زال حتى الساعة يرفض الخضوع للمطالب الدولية.

وتبذل الولايات المتحدة مساعي حثيثة لفرض دفعة ثالثة من العقوبات على طهران الا ان روسيا والصين تريدان منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزيدا من الوقت للانتهاء من تقييم البرنامج النووي الايراني قبل فرض عقوبات.

وعمدت واشنطن بشكل احادي الى تشديد العقوبات التي تفرضها على ايران وطلبت من حلفائها ان يحذوا حذوها. ويؤيد الفرنسيون هذه الفكرة الا ان المانيا لا تزال حتى الآن تفضل ان تكون هذه العقوبات دولية يتم اقرارها في مجلس الامن.

واعتبرت ميركل ان هذه العقوبات هي افضل وسيلة لتوجيه "رسالة قوية جدا" الى ايران.

الا انها قالت انها تتفهم ان تقوم بلدان وبعضها في اوروبا بتعزيز العقوبات ضد ايران من طرف واحد.

وقالت ميركل انه في حال فشلت جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي وفي حال جاء التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية مخيبا ايضا للامال فهي قد تعيد النظر مرة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين شركات المانية وايران.

وابدت ميركل ليونة بالنسبة لملف افغانستان حيث تنشر المانيا نحو ثلاثة الاف جندي في شمال هذا البلد حيث الوضع هادىء نسبيا,واقرت ميركل ان على الولايات المتحدة وحلفائها "القيام بالمزيد" لاقرار الاستقرار في افغانستان.

وسبق ان انتقدت الولايات المتحدة بعض حلفائها مثل فرنسا والمانيا لعدم تحمل القسط المتوجب عليها في المعارك ضد طالبان والتي تتركز بشكل خاص في جنوب وشرق البلاد حيث يتركز جنود بريطانيون وكنديون وهولنديون واميركيون.

ولقيت ميركل معاملة خاصة منذ وصولها برفقة زوجها أمس الأول الى دارة آل بوش في مزرعتهم "بريري شابيل".

وانضمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بوش وميركل حيث تركز البحث اضافة الى الملف الايراني على عملية السلام في الشرق الاوسط وجهود ارساء الاستقرار في افغانستان ومستقبل كوسوفو والوضع في بورما والازمة السياسية اللبنانية.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والمانيا شهدت فتورا في عهد غيرهارد شرودر سلف ميركل، اثر معارضته الشديدة اجتياح العراق في 2003.

لكن بوش يكن مودة خاصة لميركل التي وصلت الى السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 واستقبلته على الغداء في تموز/يوليو 2006 في دائرتها الانتخابية في المانيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى