أبو معجب اليافعي في بيت الشعر اليمني ..وزير الثقافة يؤكد أهمية تشجيع الأعمال الإبداعية لخدمة الثقافة الوطنية

> صنعاء «الأيام» عبداللاه الضباعي:

> أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي على دعم وتشجيع الأعمال الإبداعية والثقافية التي تقوم بها المؤسسات الثقافية والأفراد المبدعون بما يعزز من إسهامهم في كل البرامج الإبداعية التي تخدم الثقافة الوطنية وتقدمها بصورتها الناصعة، ولفت وزير الثقافة في الحفل الذي نظمته يوم الخميس 2007/11/8م مؤسسة بيت الشعر اليمني بمناسبة تدشين دورة الشاعر الكبير يحيى عمر اليافعي (أكتوبر - ديسمبر) واختتام دورة الشاعر إبراهيم الحضراني، إلى مكانة الشاعر يحيى عمر اليافعي، وصيته الذائع على المستوى الشعبي في مجال الشعر الغنائي مما أهله لأن يظل حاضراً في ذاكره الأجيال. واعتبر تدشين هذه الدورة باسمه تكريماً وعرفاً لدوره الرائد في مجال الشعر الشعبي، مشيداً بدور مؤسسة بيت الشعر اليمني واهتمامها بحركة الشعر والشعراء في اليمن وقال:«إن أهم ما لفت انتباهنا تجاه هذه المؤسسة هو الاهتمام بالشعراء اليمنيين المتميزين خاصة من الرواد وعمالقة الشعر».

من جانبه أشار رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني الدكتور عبدالسلام الكبسي إلى ما تمثله قصيدة الشاعر يحيى عمر اليافعي من أهمية على صعيد الشعر الغنائي الحميني ودرامية تجربته الشعرية والحياتية في الواقع والمثال داعياً المعنيين بمجال الشعر على المستويين الرسمي والشعبي إلى إعادة الاعتبار لأهم شعراء المشهد الشعري الحميني وتكريمهم بصفة عامة قديماً ومعاصراً «فهؤلاء العمالقة الذين نضرب بهم المثل اليوم لا لأنهم كتبوا شعراً مبتكراً ذا معنى وفائدة فحسب وإنما لأنهم غنوه، وامتد نهر الشعر اليمني بهم إلى قبائل وأناس ومجتمعات ساقيا المتعطشين أكسير الروح والقلب معاً حتى صارت الثقافة اليمنية نهباً للناهبين بدليل أننا مازلنا نتنازع يمنية يحيى عمر مع بعض الأشقاء» منوهاً بأهمية ما أنجزه الباحثون اليمنيون على صعيد الجمع والتأليف والتحقيق والتنقيح والقراءة والدرس بالنسبة للشعر الحميني والشعبي مشيداً بجهود الباحث اليمني القدير الدكتور علي صالح الخلاقي والدكتور سعودي علي عبيد والباحث بدر بن عقيل «الذين قاموا مشكورين بجمع وتحقيق أعمال يحيى عمر اليافعي فلهم منا جزيل الشكر والتقدير».

وقال:«لقد فطن بيت الشعر اليمني ككيان مؤسسي حقيقي لاعتبارات منهجية، وبدليل إنجازاته، وذلك لأول مرة انطلاقاً من رؤيته إلى الإبداع كفعل نخبوي وتعاوني واع، وإلى أهمية ما دعاه على سبيل التغيير في المنظور والأفكار والأوليات إلى أهمية ثقافتنا الوطنية كتراث من جهة أولى، وأهميتها من أجل الاختلاف والتمييز بإعادة الاعتبار للشعر الحميني كله بنشره جنباً إلى جنب مع الشعر الفصيح في مجلة (دمون) الصادرة عن البيت».

وجاء في بيان التدشين الذي ألقاه الشاعر عبداللاه الضباعي مسئول العلاقات لبيت الشعر الإعلان عن انطلاق دورة الشاعر الكبير يحي» عمر اليافعي واختتام دورة الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني .

وقال الضباعي في البيان:«انطلاقا من قاعدة الوفاء التي تحكم سيرة بيت الشعر وميثاقه في علاقاته المتميزة بالشعراء اليمنيين الرواد في الثقافه اليمنية القديمة والمعاصرة : نعلن انتهاء دورة الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني بمنحه درع البيت نيابة عن الأجيال الشعرية الطلائعية التي تؤكد على ريادته منذ أكثر من نصف قرن بما أحدثه من إنجازات على صعيد تحديث القصيدة اليمنية المعاصرة، وندشن في الوقت نفسه دورة الشاعر الكبير يحيى عمر اليافعي تحت شعار (الشعر الحميني والشعبي خصوصية يمنية ) لأهميته من جهة أولى على صعيد الشعر الغنائي ودرامية تجربته الشعرية والحياتية في الواقع والمثال بغرض إعادة الاعتبار للشعر الحميني والشعبي معاً كشكلين شعريين ظلا لفترة طويلة مهملين ومهمشين، متجاهلين ومنسيين، وبما يبرز الخصوصية في الثقافة الوطنية من خلال الإنجازات المشرقة لأهم الشعراء الكبار».

فيما ألقت كلمة الشعراء الشاعرة سماح الشغدري أعربت فيها باسم الشعراء عن الاعتزاز بتكريم هذا العلم من أعلام القصيدة اليمنية يحيى عمر الذي دخل بالكلمة نغماً ولحناً وغناءً قلوب اليمنيين والعرب معاً منذ عشرات السنين .

فيما قدم الدكتور علي صالح الخلاقي نبذة من سيرة الشاعر الكبير يحي» عمر اليافعي، وبعض الجوانب المتعلقة بحياته الأدبية والإبداعية التي تناولها الخلاقي في دراسة شملت حياته وأشعاره وأخرجها في كتاب حمل عنوان (شل العجب ..شل الدان) وهو الكتاب الذي وزع على الحضور في الفعالية.

وأشار بيان التكريم الذي ألقاه الشاعر علي جاحز إلى «أن هناك الكثير ممن يكرس وقته وإمكانياته وإبداعاته في خدمة الثقافة الوطنية بعيداًِ عن وهج الأضواء، أضواء الشهرة والمجد وبلا مقابل على اعتبار الرؤية التي يشترك فيها ويتقاطع جميع المبدعين الحقيقيين في العالم بما نعنيه من قيم الخير والصلاح والجمال والحق والشعر والإنسانية».

ومن ثم تلا الشاعر حسن المرتضى السير الذاتية للمكرمين وفي هذه الأثناء قام وزير الثقافة ورئيس بيت الشعر بتكريم عدد من الرموز الثقافية والإبداعيه على الساحة المحلية تقديرا لدورهم في تفعيل المشهد الثقافي وهم: محمد الغربي عمران والدكتور علي الخلاقي والشاعر محمد منصر الوردي والزميل أحمد عبدالله السقاف وعلى محسن الأكوع والزميل محمد جسار، بمنحهم تذكارات البيت عرفاناً بأدوارهم الحيوية في خدمة الثقافة والإبداع .

كما ألقى الشاعر محمد منصر الوردي كلمة المكرمين، وألقت الشاعرة سارة البعداني نماذج من أشعار يحيى عمر فأمتعت الحاضرين بحسن إلقائها.

وألقيت خلال الفعالية عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء وتخلل البرنامج فقرة موسيقية وغنائية من أعمال الراحل يحيى عمر صدح بها الفنان الشاب مدين القعيطي .

ويعد يحيى عمر اليافعي (أبو معجب) شاعراً شعبياً ذا شهرة واسعة من يافع مشأله (بيت الجمالي) قضى فترة من حياته في حضرموت وصنعاء، ثم هاجر إلى الهند وزار حيدر أباد الدكن ومدراس وكلكتا، ثم عاد إلى ولاية (برودة) الهندية فاستقر بها وتزوج .

تذكر الروايات المحلية أنه عاش في القرن الحادي عشر الهجري ومازالت قصائده تغنى إلى اليوم وغنى له عدد من كبار الفنانين وأشهرهم في الخليج واليمن ومنهم الفنان الكبير والقدير محمد مرشد ناجي أطال الله في عمره، وشهرته على كل لسان في اليمن والجزيرة والخليج وتوفي في ولاية بردة الهندية وانقطع عقبه .

أصدر منتدى يحيى عمر الثقافي للشعر والفنون الجزء الأول من إنتاجه بعنوان (غنائيات يحيى عمر -أبو معجب ) كما أصدر الكاتب بدر بن عقيل مؤلفاً عنه بعنوان (رحلة في أشعار يحيى عمر) وأصدر د. سعودي علي عبيد (مضامين القصيدة عند الشاعر الغنائي يحيى عمر ).

حضر الفعالية القبطان سعيد يافعي عضو مجلس الشورى والدكتور عيدروس نصر ناصر عضو مجلس النواب والدكتور أحمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء ورجل الأعمال المعروف عبدالمجيد السعدي والباحث محمد محسن العمري وعدد كبير من كبار الأدباء ورموز المشهد الثقافي اليمني ومن المسئولين ورجال الأعمال وجمع كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى