عدد القتلى في معارك بالعاصمة الصومالية يقترب من 60

> مقديشو «الأيام» عويس يوسف :

>
عثر سكان في العاصمة الصومالية مقديشو أمس السبت على 17 جثة على الأقل ليرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا بعد يومين من الهجمات الانتقامية التي نفذها جنود إثيوبيين إلى نحو 60.

ونفذ الجيش الإثيوبي عمليات ضد معاقل للمسلحين بعد سحب جثث ثلاثة إثيوبيين على الأقل في الشوارع عقب مقتلهم في معارك مع المتمردين يوم الخميس.

ورغم عدم وقوع قتال اليوم فقد نفذ جنود إثيوبيون دوريات مكثفة في جميع أنحاء العاصمة حيث يقاتلون مع حلفائهم من قوات الحكومة الصومالية المؤقتة متمردين إسلاميين متشددين.

وأطيح بالمتمردين من مقديشو في أواخر ديسمبر كانون الأول 2006 لكن منذ ذلك الحين تكافح الحكومة والجيش الإثيوبي لاحتواء الفوضى التي انتشرت في المدينة,وينفذ المسلحون هجمات بشكل مستمر كثيرا ما تتحول إلى معارك عنيفة أدت لنزوح مئات الالاف.

وقال عمر أحمد وهو أحد سكان حي البحر الأسود في مقديشو "كنا نحاول نقل 17 جثة على الأقل لكن الدبابات والجنود الإثيوبيين تقدمت نحونا فلذنا بالفرار."

وضربت إثيوبيا هذه المنطقة ومناطق أخرى يومي الخميس والجمعة ولقي أكثر من 43 شخصا حتفهم بسبب إطلاق النار ووابل قذائف الدبابات.

وقال عبد الله إبراهيم عمر نائب المتحدث باسم الشرطة الصومالية "هاجمت القوات الإثيوبية عدة أحياء بحثا عن جنودهم القتلى. تم سحب جثث بعض القتلى الإثيوبيين عبر شوارع مقديشو وكان هذا خطأ."

وانتقدت جماعات حقوقية الإثيوبيين لعدم تمييزهم بين المدنيين والمسلحين لكن السكان يقولون إن من الصعب للغاية التمييز في المدينة التي يملك معظم الرجال فيها أسلحة.

وذكر بيتر تاكيرامبودي مدير مكتب أفريقيا بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف سفك الدماء في مقديشو.

وقال "ينبغي أن يدين المجتمع الدولي هذه الهجمات وأن يحاسب المهاجمين على انتهاك القوانين الإنسانية بما في ذلك التمثيل بالمقاتلين الذين يتم أسرهم وإعدام المحتجزين."

وأبلغ رئيس بلدية مقديشو محمد ديري الذي كان من أقوى زعماء الميليشيات على مدى سنوات وكان يتمتع بدعم إثيوبيا وسائل الإعلام المحلية اليوم (أمس) أن المسلحين هم المسؤولون عن الهجمات الانتقامية.

وقال "الإثيوبيون يردون على هجمات نفذها الشباب" في إشارة إلى الجناح المتشدد لإحدى المجموعات الإسلامية.

ورغم أن الاتحاد الأفريقي أرسل مفرزة لحفظ السلام قوامها 1600 جندي من أوغندا لم يتحقق سلام يذكر في العاصمة الساحلية يمكن الحفاظ عليه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى