سالم صالح مستشار رئيس الجمهورية لـ «المدينة» :المشهد العربي لا يسر الصديق ويغري العدو والظواهر كثيرة واللجنة أمام بحر متلاطم من المواضيع ولكننا سنبدأ بما هو عاجل وهام

> «الأيام» عن «المدينة»:

> أجرت صحيفة «المدينة» السعودية حواراً مع الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية في عددها الصادر يوم أمس الأحد فيما يلي نصه:

> كيف تنظرون إلى اجتماعات الدورة القادمة لمجلس التنسيق السعودي اليمني.؟

- الشعبان الشقيقان والبلدان والقيادتان ذات الدين والدم والجغرافيا والحضارة والثقافة الواحدة على الدوام وفي كل المحطات والمنعطفات ينظران ويتطلعان إلى الخير والعطاء عند كل لقاء أو اجتماع بهذا المستوى ،وأرى كمواطن يمني وعربي أن برنامج اللقاء حافل بالأعمال الهامة والمفيدة لتطوير العلاقات وبما يخدم رقي وتقدم اليمن والمملكة الشقيقة.

> وما أهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات.؟

- أهمية هذه اللقاءات كبيرة وعظيمة إذ تقف لتقييم ما تم تنفيذه من مشاريع في اطار الدعم والمساندة المقدمة من الأشقاء ،ويتم كذلك بحث ما هو جديد ،ليس في المجال الاقتصادي والإنمائي وحدهما ولكن فيما يتعلق بكافة الأوضاع السياسية والأمنية وجوانب التعاون الثنائي بين بلدين شقيقين..والنتائج التي سيخرج بها الاجتماع الناجح سلفاً هو بحث السبل لتنفيذ ما قدمته المملكة لليمن في مؤتمر المانحين وأمور هامة أخرى.

> وماذا عن دور المملكة في دعم اليمن ،وخاصة في مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً بلندن.؟

- موقف المملكة هو موقف الأخ الشقيق الوفي لأخيه وشقيقه ،والجهود المبذولة التي قامت بها المملكة في مؤتمر المانحين معروفة وقادت إلى النجاح الذي خرج به المؤتمر الذي انعقد برئاسة وحضور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً.

> وما تقييمكم للعلاقات السعودية اليمنية في ضوء هذه المعطيات.؟ ــ ولمستقبل هذه العلاقات.؟

- من يتمثل علاقات الدم والدين والحضارة والثقافة الواحدة يحتكم إلى العقل والحب والوفاء ،وهذه العلاقات الأبدية المحكومة بهذه الشروط الموضوعية تفرض نفسها في واجب تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وصيانة هذه العلاقات وتطهيرها من أية شوائب من شوائب الحياة..فالقاعدة الأساسية لهذه العلاقات هي الثابتة وأية شوائب أو نواقص هي الفانية..لذا ما نراه من حاضر ومستقبل العلاقات هو التعاون المثمر في كافة المجالات لصالح الشعبين والأمة العربية والإسلامية بأسرها إن شاء الله..

> وماذا عن دور المملكة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية .؟

- المملكة العربية السعودية حباها الله سبحانه وتعالى بنعم أبدية إذ أنها مهبط الإسلام وأرض الرحمن الذي أنزل الله آياته على آخر الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله سيدنا ونبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم..وفيها قبلة المسلمين (الكعبة المشرفة)والحرمان الشريفان واليها تتوافد الملايين من المسلمين للحج والعمرة لأتباع شرط الإسلام وسنة الأنبياء وهذا التشريف الإلهي العظيم له مكانته وعظمته ليس فقط عند العرب والمسلمين فقط ولكن لدى كافة المؤمنين من الأديان السماوية الأخرى..وهذه مكانة خاصة يدركها الخاصة والعامة أما القيادة السعودية الشقيقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فإدراكهما واسع ومعالجتهم لكافة الأمور وقضايا الأمة العربية والإسلامية ثاقب وحكيم ،ونتمنى لهما التوفيق والسداد وأن يجنب هذا البلد وكافة البلدان العربية والإسلامية كل الشرور والأحقاد والتمزق..

> ما موقفكم من عقد مؤتمر أنا بوليس للسلام في منطقة الشرق الأوسط الجاري التحضير له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.؟ ــ وما توقعاتكم للنتائج التي سيتمخض عنها في ضوء غياب الرؤية لأهدافه الحقيقية .؟

- يعتمد النجاح وباختصار مفيد على عدد من العوامل أهمها مدى التنسيق العربي والتضامن والتعاضد بين أطرافه ووحدته وتماسكه أمام الموقف الإسرائيلي..وكذا الضغط على الإدارة الأمريكية لإنجاح مساعي السلام التي قدمها العرب على طبق من فضة وقوبلت بالرفض والتعنت الإسرائيلي..وكمواطن عربي ليس لدينا آمال خاصة وأن إسرائيل مدعومة وتعربد ،ولدى الأوساط اليمينية فيها اعتقاد ووهم من أن الفلسطينيين والعرب في موقف الضعف بعدما تمزقت العراق والقضية الفلسطينية واللبنانية ،والمشهد العربي لا يسر الصديق ويغري العدو بما تشهده الأمة بأسرها من دعوات متطرفة وإرهاب مقصود ومخططات واضحة الأهداف لتمزيق وتقسيم الأوطان والدول المستقلة على أساس طائفي وعرقي ومذهبي يعود بناء إلى كيانات ضعيفة متناحرة وممزقة يسهل إذا لا سمح الله لإسرائيل وكيانها التحكم بنا وبالمنطقة عموماً..

> هل بالإمكان تسليط الأضواء على مهام لجنة متابعة وتقييم الظواهر الاجتماعية والسلبية التي أنشأت مؤخراً برئاستكم.؟

- اللجنة الوطنية التي صدر بها القرار الجمهوري جاءت لتوسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتحفيز الهيئات القائمة والدوائر على العمل وانجاز المهام من خلال المساعدة والاستشارة من قبل هذه الشخصيات الوطنية التي تضم (72)عضواً من مختلف أنحاء الوطن..واجتماعنا الناجح في عدن ولقاء الرئيس علي عبدالله صالح بأعضاء اللجنة اتسم بالجدية وبطرح الأولويات خاصة فيما يتعلق بما تبقى من آثار لحرب 94م والصراعات السياسية أو قضايا الثأر أو تلك المسائل التي تحتاج إلى معالجة عاجلة في المجال التنموي والأمني والاستثماري..

> ما أهم الظواهر الاجتماعية والسلبية التي تم رصدها من قبل اللجنة .؟ ـــ ومن أين ستبدأون.؟

- هناك ظواهر كثيرة واللجنة أمام بحر متلاطم من المواضيع ولكننا سنبدأ بما هو عاجل وهام ونقترح الحلول ونرفعها إلى الرئيس علي عبدالله صالح كصاحب القرار..وما نعالجه يتطلب مساعدة الجميع سواء في الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني أو الشخصيات الاجتماعية أو السلطة ..ولسنا في موقع العداء مع أحد عدونا هو العنف هو الظلم والاستبداد هو الجهل والمرض والفقر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى