مشرف يعتزم إجراء الانتخابات العامة بحلول التاسع من يناير

> إسلام أباد «الأيام» روبرت بيرسيل :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الأحد إن الانتخابات العامة ستجرى في التاسع من يناير كانون الثاني القادم لكن في ظل حالة الطواريء التي فرضها قبل ثمانية أيام.

وأضاف مشرف الذي يتعرض لضغوط من منافسيه وحلفائه الغربيين لإعادة باكستان إلى مسار الديمقراطية إنه سيتم حل الجمعية الوطنية الباكستانية والمجالس الإقليمية خلال الايام القادمة مع اكتمال مدد ولاياتها.

وقال مشرف وهو أيضا قائد الجيش في مؤتمر صحفي إنه سيتخلى عن منصبه كقائد للجيش وسيؤدي اليمين كرئيس مدني بمجرد أن تبت المحكمة العليا في شرعية اعادة انتخابه في السادس من أكتوبر تشرين الأول رئيسا للبلاد. وقال إنه يأمل في حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن.

وقال مسؤولون حزبيون إن أعمال عنف جديدة اندلعت بين الشرطة وأنصار زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو حيث أصيب أربعة أشخاص عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق مظاهرات في إقليم السند مسقط رأس بوتو وان كثيرين احتجزوا.

وقالت بوتو التي تطالب بإنهاء حالة الطواريء وتدعو إلى إجراء انتخابات بسرعة إن الإعلان عن موعد الانتخابات علامة إيجابية.

كما رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالإعلان لكنها دعت إلى إنهاء حال الطوارئ.

وتخشى الولايات المتحدة أن تعرقل الاضطرابات جهود باكستان حليفتها في الحرب على الإرهاب. وتخوض القوات الباكستانية قتالا ضد متشددين إسلاميين على الحدود الأفغانية حيث يعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يختبيء.

وقال مشرف الذي أعلن الأسبوع الماضي أن الانتخابات ستجرى بحلول منتصف فبراير شباط إن لجنة الانتخابات هي التي ستقرر موعد الانتخابات لكنه أضاف أنها يجب أن تجرى في غضون 60 يوما من حل الجمعية الوطنية والمجالس الإقليمية.

وقال إن الانتخابات يجب أن تجرى قبل التاسع من يناير كانون الثاني قبل بدء فترة حداد سنوية للشيعة حيث يتصاعد في معظم الأحيان العنف الطائفي.

وكان من المتوقع أن تجرى الانتخابات بحلول منتصف يناير كانون الثاني قبل حالة الطواريء التي أعلنها مشرف في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني والتي أثارت عاصفة من الانتقادات.

وعزل مشرف منذ أن علق العمل بالدستور معظم القضاة واحتجز محامين واعتقل معظم المعارضين السياسيين والناشطين في مجال حقوق الانسان معللا اتخاذ هذه الخطوات بسلطات قضائية مناوئة تعرقل المعركة ضد المتشددين وتتدخل في ادارة البلاد.

ويقول دبلوماسيون إن هدف مشرف الرئيسي من فرض حالة الطواريء كان استباق إصدار المحكمة العليا لحكم بعدم شرعية إعادة انتخابه وهو ما كان سيدعم اعتراضات منافسين بأنه لم يكن له الحق في خوض الانتخابات بينما لا يزال قائدا للجيش.

ولم يكشف مشرف عن موعد العودة للعمل بالدستور أو إنهاء حالة الطواريء,وقال إن قراره بفرض حالة الطواريء كان أصعب قرار اتخذه إلى الآن لكنه قال إنه عزز المعركة ضد المتشددين وضمن إجراء انتخابات نزيهة.

وقال مشرف "من المؤكد أن الطواريء مطلوبة لضمان السلام في باكستان ولتوفير مناخ موات للانتخابات."

وأضاف أنه يتوقع الإفراج عن جميع الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي للمشاركة في الانتخابات.

وتقول الحكومة إن 2500 شخص اعتقلوا أثناء حالة الطواريء ولكن حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو يقول إن أكثر من خمسة آلاف من ناشطيه اعتقلوا.

وقالت الولايات المتحدة التي تقدر مشرف كحليف في القتال ضد القاعدة وطالبان إنها تتوقع من مشرف الذي جاء للسلطة في إنقلاب سلمي عام 1999 أن يتخلى عن منصبه في الجيش ويصبح زعيما مدنيا ويجري انتخابات.

وقالت رايس لمحطة إيه.بي.سي التلفزيونية الأمريكية إن الخطوات التي وعد بها مشرف "ضرورية لإعادة باكستان إلى مسار الديمقراطية" لكنها أضافت "نشجع أيضا على ضرورة رفع حالة الطوارئ ورفعها في أسرع وقت ممكن."

وتعتزم بوتو قيادة مسيرة راكبة من لاهور إلى اسلام اباد غداً الثلاثاء إلا اذا تخلى مشرف عن منصبه كقائد للجيش ورفع حالة الطوارئ واعاد العمل بالدستور. وطالبت بوتو بإعادة القضاة المعزولين لكن مشرف استبعد ذلك.

وقالت بوتو للصحفيين في لاهور تعليقا على الإعلان عن موعد الانتخابات "إنها خطوة ايجابية لنزع فتيل الموقف لكنها لن تساعد في حل كل المشاكل."

وأضافت بوتو التي أجرت محادثات مع مشرف حول تقاسم السلطة في إشارة الى المسيرة الراكبة التي تعتزم تنظيمها "نحن لسنا راضين تماما .. المسيرة الطويلة ستمضي قدما."

واشتبك مؤيدون لبوتو ونشطاء آخرون مع الشرطة في مناطق مختلفة من البلاد لكن لم تقع أحداث عنف كبيرة.

وقال مشرف إنه سيتم تشكيل حكومات انتقالية فور حل الجمعية الوطنية والمجالس الإقليمية.

وأضاف "هذا تاريخ أيها السادة والسيدات لأن هذه هي المرة الأولى التي ستنهي فيها كل المجالس فترات ولايتها."

(شارك في التغطية سايمون جاردنر وكامران حيدر في لاهور) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى