بعد ‬تساؤلات طرحت بقوة في ورشة ‬العمل‭ ‬سبل‭ ‬تحسين الأحياء العشوائية ..محافظ نحرص على أن نجد للفقير مكانا دائما لا يتعرض للتخريب أو‭ ‬الإزالة

> ‬«الأيام» فردوس‭ ‬العلمي:

> تساؤلات‭ ‬عديدة‭ ‬طرحت‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تحسين‭ ‬الأحياء‭ ‬العشوائية‭ ‬ليومها‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالى‭ ‬بهدف‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬فاعلة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬العشوائية‭ ‬وتحسين‭ ‬تلك‭ ‬الأحياء،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬الورشة‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬حياة‭ ‬السكان‭ ‬المهمشين‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحضرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدريب‭ ‬المسئولين‭ ‬في‭ ‬البلديات‭ ‬والمختصين‭ ‬المحليين‭ ‬لمعرفة‭ ‬طبيعة‭ ‬وحجم‭ ‬الأحياء‭ ‬العشوائية،‭ ‬ونقاش‭ ‬الورشة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬العمل‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬المفاهيم‭ ‬البيئية‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬أبعادها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الجوانب‭ ‬الحياتية،‭ ‬وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬الثالثة‭ ‬ناقشت‭ ‬الورشة‭ ‬ورقة‭ ‬العمل‭ ‬الأولى‭ ‬بعنوان‭ )‬الآثار‭ ‬البيئية‭ ‬عن‭ ‬السكن‭ ‬العشوائي‭ ‬والتجمعات‭ ‬ السكانية‭ ‬غير‭ ‬المنظمة‭( ‬استعرضت‭ ‬فيها‭ ‬أسباب‭ ‬انتشار‭ ‬السكن‭ ‬العشوائي‭ ‬وأهم‭ ‬مساوئه‭ ‬والمشكلات‭ ‬الناتجة‭ ‬عنه،‭ ‬بينما‭ ‬تحدثت‭ ‬الورقة‭ ‬الثانية‭ ‬عن‭ )‬أثر‭ ‬التغير‭ ‬الحضري‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الوضع‭ ‬العمراني‭ ‬والبيئي‭ ‬في‭ ‬ المناطق‭ ‬المتدهورة‭(. ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬الورشة‭ ‬التقت‭ ‬“الأيام”‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الورشة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تناولته‭ ‬الورشة‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬عمل،‭ ‬وعن‭ ‬أهمية‭ ‬الورشة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬التحسين‭ ‬وتنظيم‭ ‬ المناطق‭ ‬العشوائية‭ ‬والرؤية‭ ‬المستقبلية‭ ‬لها‭.‬

كان‭ ‬أول‭ ‬المتحدثين‭ ‬الأخ‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬الكحلاني‭ ‬محافظ‭ ‬عدن‭ ‬حيث‭ ‬قال‭:‬”‭ ‬الورشة‭ ‬تناقش‭ ‬مشكلة‭ ‬قائمة‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬الاعتراف‭ ‬بها،‭ ‬فليست‭ ‬محافظة‭ ‬عدن‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬تعانيها‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬المدن‭ ‬اليمنية‭ ‬وفي‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬ العربية”‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭:‬”‭ ‬العشوائية‭ ‬تكون‭ ‬أحزمة‭ ‬حول‭ ‬المدن،‭ ‬وتؤخذ‭ ‬الفراغات‭ ‬داخل‭ ‬المدن‭ ‬لتصبح‭ ‬بعدها‭ ‬عشوائيات،‭ ‬و‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تضر‭ ‬بالبيئة‭ ‬والسكان‭ ‬والمساكن‭ ‬وبالمدن‭ ‬القائمة‭ ‬عليها”‭. ‬ وأكد‭ ‬بأن‭ ‬المحافظة‭ ‬وفقت‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬بمساعدة‭ ‬الجميع،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬ليتم‭ ‬إزالته‭ ‬أو‭ ‬معالجته‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬وضع‭ ‬قائم‭ ‬ومتراكم‭ ‬ من‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭. ‬وأضاف‭:‬”‭ ‬نحن‭ ‬لايمكن‭ ‬أن‭ ‬نرمي‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬أو‭ ‬نكسر‭ ‬منازلهم،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬معالجات‭ ‬حقيقية،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين”‭. ‬وأوضح‭ ‬بأن‭:‬”‭ ‬المحافظة‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬تخطيط‭ ‬المدن‭ ‬ العشوائية‭ ‬والشعبية‭ ‬لمعرفة‭ ‬إمكانية‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬بعض‭ ‬الشوارع‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬توصيل‭ ‬الخدمات‭ ‬لهذه‭ ‬الأحياء‭ ‬بحيث‭ ‬تظل‭ ‬أحياء‭ ‬شعبية؟‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تخطيط‭ ‬حضاري‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬توقيف‭ ‬التوسعات‭ ‬فيها‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬إعادة‭ ‬بنائها‭ ‬بشكل‭ ‬حضري‭ ‬وسليم؟”‭. ‬وقال‭:‬”‭ ‬نحن‭ ‬نهدف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عدن‭ ‬عام‭ ‬2020م‭ ‬مدينة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬العشوائية،‭ ‬فعدن‭ ‬مدينه‭ ‬وهبها‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬الجمال‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يهبه‭ ‬مدينة‭ ‬أخرى‭ ‬ولايجوز‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعبث‭ ‬بها،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬عبث‭ ‬وإهدار‭ ‬وتشويه‭ ‬لأى‭ ‬مدينة‭ ‬حضارية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬للمواطن‭ ‬وفقر،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬نساعد‭ ‬هذا‭ ‬المواطن‭ ‬بإيجاد‭ ‬سكن‭ ‬عشوائي‭ ‬نضره‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬نساعده،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬المواقع‭ ‬العشوائية‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬المشاكل‭ ‬البيئية‭ ‬والصحية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬بكل‭ ‬مخاطرها،‭ ‬والبناء‭ ‬العشوائي‭ ‬خطأ‭ ‬كبير‭ ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬يستمر”‭. ‬وأشاد‭ ‬الأخ‭ ‬المحافظ‭ ‬بدور‭ ‬كافة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬لما‭ ‬ تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬توعية‭ ‬حول‭ ‬المخاطر‭ ‬البيئية،‭ ‬وقال‭:‬”‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬حتى‭ ‬يترسخ‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬المواطن،‭ ‬ونحن‭ ‬حالياً‭ ‬نشعر‭ ‬بوعي‭ ‬المواطن،‭ ‬حيث‭ ‬نتلقى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلاغات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬بناء‭ ‬عشوائي‭ ‬في‭ ‬أحيائهم،‭ ‬شاكراً‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬يتجاوب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬والوطن”‭. ‬وأضاف‭:‬”‭ ‬نحن‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬للفقير‭ ‬مكاناً‭ ‬دائماً‭ ‬لايتعرض‭ ‬للتخريب‭ ‬أو‭ ‬الإزالة”‭

< ‬العميد‭ ‬عبدالله‭ ‬عبده‭ ‬قيران‭ ‬مدير‭ ‬الأمن‭ ‬يؤكد‭:‬”‭ ‬أن‭ ‬مشكلة‭ ‬العشوائي‭ ‬قائمة‭ ‬والاعتراف‭ ‬بوجود‭ ‬تلك‭ ‬المشكلة‭ ‬هو‭ ‬بداية‭ ‬الطريق‭ ‬لحلها،‭ ‬فمشكلة‭ ‬العشوائي‭ ‬أخذت‭ ‬أبعاداً‭ ‬كثيرة‭ ‬وسلبية‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬العملي،‭ ‬منها‭ ‬أبعاد‭ ‬ اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وأمنية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأبعاد‭ ‬الصحية‭ ‬والبيئية،‭ ‬داعياً‭ ‬الجميع‭ ‬لتحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المعالجات‭ ‬لهذه‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين‭ ‬التي‭ ‬تتناولها‭ ‬أوراق‭ ‬العمل‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬ الورشة‭ ‬التي‭ ‬تناقش‭ ‬هذة‭ ‬الظاهرة‭ ‬وتحدد‭ ‬مسبباتها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬وفق‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتوفرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬وخصوصياته‭ ‬وطبيعة‭ ‬ظروف‭ ‬تلك‭ ‬التجمعات”‭.‬وأكد‭ ‬بأن‭ ‬مشكلة‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عدن‭ ‬لها‭ ‬ انعكاسات‭ ‬سلبية‭ ‬تأتي‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬والطوارئ‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تحتاج‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬وصول‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والإطفاء‭ ‬لمواجهتها‭. ‬وأضاف‭:‬”‭ ‬المواقع‭ ‬العشوائية‭ ‬تعتبر‭ ‬وكراً‭ ‬ للخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬الإساءة‭ ‬للمجتمع‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬أخلاقية‭ ‬وبيئية‭ ‬تضر‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل،‭ ‬وندعو‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تظافر‭ ‬الجهود‭ ‬لحل‭ ‬مشكلة‭ ‬العشوائي‭ ‬من‭ ‬جذورها”‭. ‬م‭.‬د‭ ‬خالد‭ ‬عمر‭ ‬تدمري‭ ‬عضو‭ ‬ مجلس‭ ‬بلدية‭ ‬طرابلس‭- ‬لبنان‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الآثار‭ ‬والتراث‭:‬”‭ ‬ورقة‭ ‬العمل‭ ‬المقدمة‭ ‬تخص‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬التاريخية‭ ‬تناولت‭ ‬فيها‭ ‬مشكلة‭ ‬العشوائيات‭ ‬التي‭ ‬سببتها‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬والفلتان‭ ‬الأمني‭ ‬والقانوني‭ ‬والرقابي‭ ‬ مما‭ ‬أدي‭ ‬إلى‭ ‬انتشار‭ ‬العشوائيات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬وتشكيل‭ ‬حزام‭ ‬من‭ ‬البؤس‭ ‬والحرمان‭ ‬حول‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة”‭. ‬وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬مدينة‭ ‬طربلس‭ ‬حالياً‭ ‬وضعت‭ ‬عدة‭ ‬خطط‭ ‬لإنقاذ‭ ‬محيط‭ ‬المدينة‭ ‬التاريخية‭ ‬ولتنشيط‭ ‬ السياحة‭ ‬فيها،‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬تحسين‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬العشوائيات‭ ‬ونقل‭ ‬المؤثر‭ ‬منها‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬السياحة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تحسين‭ ‬بعض‭ ‬واجهات‭ ‬هذا‭ ‬العشوائيات‭ ‬وتأمين‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأولية‭ ‬وتجميلها‭ ‬بما‭ ‬يلائم‭ ‬ المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬وإعطائها‭ ‬الطابع‭ ‬التراثي،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬المدينة‭ ‬تم‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬مجمعات‭ ‬سكنية‭ ‬جديدة‭ ‬بنيت‭ ‬بطراز‭ ‬حديث‭ ‬وملائم‭ ‬للطابع‭ ‬التراثي‭ ‬للمدينة‭

< ‬د‭. ‬إسلام‭ ‬حمدي‭ ‬الغنيمي‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وكلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬جامعة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬يقول‭:‬”‭ ‬تناولت‭ ‬الورقة‭ ‬كنموذج‭ ‬منطقة‭ ‬كوم‭ ‬الدكة‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬قديمة‭ ‬لها‭ ‬وضع‭ ‬ تاريخي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬وإطار‭ ‬عملها‭ ‬كان‭ ‬ل‭ ‬المشاركة‭ ‬مع‭ ‬الدكتورة‭ ‬الباحثة‭ ‬المناخ ‬داليا‭ ‬الدرديري‭ ‬برعاية‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العربية‭ ‬للهندسة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬التابعة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وكان‭ ‬الغرض‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالسكان‭ ‬ وتحسين‭ ‬المعيشة،‭ ‬وإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لتقضي‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬المتزايدة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬عنها”‭. ‬وأضاف‭:‬”‭ ‬المنطقة‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬محاطة‭ ‬بمناطق‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الثراء‭ ‬والفن‭ ‬المعماري‭ ‬عكس‭ ‬المناطق‭ ‬الداخلية‭ ‬للمنطقة‭ ‬التي تعاني‭ ‬التدهور‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬السكانية،‭ ‬وركزت‭ ‬الورقة‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬البيئة‭ ‬الموجودة‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لإعادة‭ ‬المنطقة‭ ‬لوضعها‭ ‬الطبيعي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬والتحليل‭ ‬لحالة‭ ‬السكان‭ ‬والإحصائيات‭ ‬عن‭ ‬السكان‭ ‬ونسبهم‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬يقومون‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رصد‭ ‬وتقييم‭ ‬حالة‭ ‬السكان‭ ‬والمنطقة‭ ‬العمرانية‭ ‬الموجودة،‭ ‬واستخدمت‭ ‬طريقة‭ ‬لتحليل‭ ‬العمل‭ ‬وتقييم‭ ‬ وتوثيق‭ ‬المعلومات‭ ‬وضعت‭ ‬لها‭ ‬خارطة‭ ‬جغرافية‭ ‬تتيح‭ ‬لمتخذ‭ ‬القرار‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب‭ ‬للحالة،‭ ‬والجزء‭ ‬الثاني‭ ‬تناول‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬وأهمية‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬متخذ‭ ‬القرار‭ ‬ليكون‭ ‬عاملاً‭ ‬مساعداً،‭ ‬وإيجاد‭ ‬دعوة‭ ‬ للمستثمرين‭ ‬ورؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناطق،‭ ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬الورقة‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬التوصيات”‭. ‬وأكد‭ ‬بأن‭:‬”‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬هو‭ ‬دراسات‭ ‬حالة‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬لأخرى‭ ‬وكل‭ ‬منطقة‭ ‬تحتاج‭ ‬لدراسة‭ ‬مفصلة‭ ‬ عنها”

< ‬الأخ‭ ‬مهدى‭ ‬أحمد‭ ‬هادي‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬مكتب‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬والطرق‭ ‬بمحافظة‭ ‬إب‭ ‬يقول‭:‬”‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬الأحياء‭ ‬العشوائية،‭ ‬وهذه‭ ‬الورشة‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعالجات‭ ‬الهادفة‭ ‬نيلتحس ‬ الأحياء‭ ‬العشوائية‭ ‬والبيئية‭ ‬فيها”‭. ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬مدينة‭ ‬إب‭ ‬التي‭ ‬عالجت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أحياء‭ ‬المدينة،‭ ‬وتم‭ ‬شق‭ ‬الشوارع‭ ‬الفرعية‭ ‬التي‭ ‬تنتهي‭ ‬إلى‭ ‬معظم‭ ‬الأحياء‭ ‬المغلقة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ربط‭ ‬الأحياء‭ ‬القديمة‭ ‬بعاصمة‭ ‬المحافظة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬المخططات‭ ‬التفصيلية‭ ‬لوحدات‭ ‬الجوار‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭. ‬وأضاف‭:‬”‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نوصل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬منها‭ ‬خدمات‭ ‬الرصف‭ ‬ والخرسانة‭ ‬والإنارة‭ ‬التي‭ ‬أحدثت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الأحياء‭ ‬ل‭ ‬ترميمها‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬إب المناخ ‬وطلائها‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الطراز‭ ‬ القديم”‭. ‬وقال‭:‬”‭ ‬تم‭ ‬إزالة‭ ‬ما‭ ‬لايقل‭ ‬عن‭ ‬85‭ ‬منزلاً‭ ‬كانت‭ ‬واقعة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الشوارع‭ ‬الرئيسية‭ ‬والدائرية‭ ‬وتم‭ ‬تعويض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬58‭ ‬مواطناً‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬215‭ ‬مليوناً‭ ‬بدعم‭ ‬الدولة‭ ‬لمعالجة‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي”‭

< ‬جميل‭ ‬أنور‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬يقول‭:‬”‭ ‬اختيار‭ ‬عدن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬لإنماء‭ ‬المدن‭ ‬في‭ ‬انعقاد‭ ‬الورشة‭ ‬كونها‭‭ ‬تمتلك‭ ‬إستراتيجية‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المحلية‭ ‬CDS‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مخطط‭ ‬عام‭ ‬توجيهي‭ ‬Master plan ‬وتمثل‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬عدن‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬رقم‭ (‬11‭) ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬الألفية )‬مدن‭ ‬بلا‭ ‬أحياء‭ ‬فقيرة‭ ‬لترقية‭ ‬الأحياء‭ ‬العشوائية‭ ‬من المناخ‭ ‬خلال‭ ‬القيام‭ ‬بتحسينات‭ ‬عمرانية‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬ وبيئية”‭. ‬“‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ (‬12‭) ‬مدينة‭ ‬منها‭ (‬7‭) ‬مدن‭ ‬عربية،‭ ‬وأهم‭ ‬شيء‭ ‬يتركز‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬نقل‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬أوراق‭ ‬العمل‭ ‬وتوصيلها‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬فهذه‭ ‬العملية‭ ‬تنصب‭ ‬على‭ ‬ مثلث‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائية،‭ ‬طرفها‭ ‬الأول‭ ‬السلطة‭ ‬ورجال‭ ‬المال‭ ‬والأعمال‭ ‬وقاعدتها‭ ‬المواطن”‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬تحسين‭ ‬الأحياء‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬الإقليمي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تسبقها‭ ‬عملية‭ ‬إعداد‭ ‬إستراتيجية‭ ‬للنمو‭ ‬ الاقتصادي،‭ ‬ومدينة‭ ‬عدن‭ ‬تمتلك‭ ‬إستراتيجية‭ ‬تنموية‭ ‬اقتصادية‭ ‬ولها‭ ‬رؤية‭ ‬إستراتيجية‭ ‬لجعل‭ ‬المنا‬خ عدن‭ ‬مدينة‭ ‬حديثة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬مميزاتها‭ ‬النسبية‭ ‬والتنافسية‭ ‬من‭ ‬ميناء‭ ‬ومطار‭ ‬ومنطقة‭ ‬حرة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التجارة‭ ‬ العالمية‭ ‬والسياحة‭

< ‬د‭. ‬علي‭ ‬ماديوا‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬لإنماء‭ ‬المدن‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬المعهد‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭:‬”‭ ‬المعهد‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المدن‭ ‬العربية‭ ‬كمتعاون‭ ‬مع‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬وتحالف‭ ‬الدول،‭ ‬وتم‭ ‬ أخذ‭ ‬أربع‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬عمان،‭ ‬عدن‭ ‬ومراكش،‭ ‬وحالياً‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬عدن‭ ‬وقبلها‭ ‬عمان‭ ‬وسنتجه‭ ‬إلى‭ ‬مراكش‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬ديسمبر‭ ‬القادم”‭. ‬ويضيف‭:‬”‭ ‬يسلط‭ ‬المعهد‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشكلة‭ ‬ باعتبارها‭ ‬عالمية،‭ ‬ولخاصية‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وكون‭ ‬السكن‭ ‬يتعلق‭ ‬بالثقافة‭ ‬يريد‭ ‬العالم‭ ‬والبنك‭ ‬الدولي‭ ‬معرفة‭ ‬دور‭ ‬المدن‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬العالمية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين،‭ ‬وتهدف‭ ‬الورشة‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشكلة‭ ‬وأنواع‭ ‬السكن‭ ‬العشوائي،‭ ‬وتمت‭ ‬ملاحظة‭ ‬وجود‭ ‬أربعة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬السكن‭ ‬العشوائي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬طوابق‭ ‬متعددة‭ ‬إلى‭ ‬سكن‭ ‬صفيح‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬وسكن‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬مختلفة‭ ‬حسب‭ ‬البيئة‭ ‬المحلية‭ ‬وحسب‭ ‬أقاليم‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الأربعة‭ ‬وهي‭ )‬المغرب‭ ‬العربي،‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬منطقة‭ ‬الشام‭ ‬والخليج‭ ‬واليمن‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭(‬”‭. ‬

وأشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬ماديوا‭ ‬بأعمال‭ ‬الورشة‭ ‬والمشاركة‭ ‬العالية‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬مستوعب‭ ‬لخطورة‭ ‬المشكلة‭ ‬وحجمها‭ ‬وضرورة‭ ‬تكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬ونتوقع‭ ‬أن‭ ‬نخرج‭ ‬ بتوصيات‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬ككل

< ‬علي‭ ‬فريش‭ ‬مبارك‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتطوير‭ ‬العمراني‭- ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬قال‭:‬”‭ ‬قضية‭ ‬العشوائية‭ ‬قضية‭ ‬متشعبة،‭ ‬وجميع‭ ‬المشارك طرح‭ ‬نقاطاً‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الأخرى،‭ ‬مؤكداً‭ ‬بأن‭ ‬انعقاد‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ ‬هو‭ ‬بداية‭ ‬العمل‭ ‬ للقضاء‭ ‬على‭ ‬المشكلة‭ ‬العشوائية‭ ‬والوصول‭ ‬للحلول‭ ‬النهائية‭ ‬للقضاء‭ ‬عليها،‭ ‬فالعملية‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الأخوة‭ ‬المشاركون‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أمور‭ ‬مالية‭ ‬ومجتمعية،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬الورشة‭ ‬بنتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬حتى‭ ‬50‭ % ‬للقضاء‭ ‬ على‭ ‬العشوائية”

< ‬د‭. ‬وفاء‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬عامر‭ ‬أستاذ‭ ‬بكلية‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭:‬”‭ ‬الورقة‭ ‬لاتطرح‭ ‬حلولاً‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تطرح‭ ‬خلاصة‭ ‬التجارب‭ ‬والمقترحات‭ ‬للحل،‭ ‬لتصل‭ ‬للمنا‬خ ‬استعراض‭ ‬عشرة‭ ‬تجارب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬ يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متكاملاً‭ ‬يشمل‭ ‬الجوانب‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬العوامل‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مراحل‭ ‬العمل‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬التخطيط‭ ‬إلى‭ ‬التنفيذ‭ ‬أساس‭ ‬مهم‭ ‬ جداً‭ ‬لاستدامة‭ ‬المشروع‭ ‬ونجاحه”‭. )‬يتبع‭(‬

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى