سبعة قتلى اثر اطلاق النار خلال احياء الذكرى الثالثة لرحيل عرفات في غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
صور تبين عملية نقل المصابين
صور تبين عملية نقل المصابين
قتل سبعة فلسطينيين واصيب نحو 130 اخرين جراء اطلاق عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس النار على مهرجان حاشد نظمته حركة فتح أمس الإثنين في غزة لمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.

واحتشد مئات الاف الفلسطينيين في ساحة "الكتيبة" في غرب مدينة غزة في اكبر تظاهرة تنظمها حركة فتح منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في 15 حزيران/يونيو الماضي.

وافادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس عن "استشهاد سبعة مواطنين واصابة نحو 130 بجروح بالرصاص والقاء القنابل الصوتية عليهم اثناء المهرجان".. وتم نقل نحو مائة جريح الى المستشفيات.

وقال مصدر طبي ان اربعة من الجرحى "في حالة خطيرة جدا بينهم اثنان في حالة موت سريري" وان معظم المصابين "من النساء والفتيان والشبان".

واتهمت حركة فتح عناصر الشرطة التابعة لحركة حماس باطلاق النار على المهرجان.

وقالت ايضا ان الشرطة "قامت بتفريق نشطاء فتح الذين تجمعوا امام مستشفى الشفاء بغزة وفتحوا النار عليهم واعتدوا عليهم بالضرب بالهروات ومنعوا التجمع امام وداخل المستشفى".

وقال مسؤول من حركة فتح طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس ان "ميليشيات حماس اطلقت النار من مباني الجامعة الاسلامية على المشاركين في المهرجان ما ادى الى وقوع شهداء وجرحى".

واشار الى ان عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس اطلقوا قنابل صوتية باتجاه المتظاهرين.

واضاف هذا المسؤول "تم الاعتداء بالضرب بالهروات على عشرات من المشاركين اضافة الى اعتقال مئات منهم".

وقال مسؤولون في حركة فتح ان الشرطة التابعة لحماس اعتقلت واحتجزت "المئات خلال قمع التظاهرة".

كما اتهمت حركة فتح القوة التنفيذية التابعة لحماس باعتقال رزق البياري مدير اذاعة صوت العمال بينما كان في منزله.

وكانت هذه الاذاعة التابعة لاتحاد نقابات عمال فلسطين المحسوبة ادارته على حركة فتح اغلقت بعيد سيطرة حماس على قطاع غزة.

ونفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة ان يكون حصل اطلاق نار على المتظاهرين وقالت في بيان تلقته فرانس برس ان "عددا من المسلحين يعتلون مبنى جامعة الازهر يتبعون لحركة فتح اطلقوا النار على الشرطة الفلسطينية (التابعة لحماس) من سلاح كاتم للصوت ومن ثم تم اطلاق النار على المشاركين في المهرجان مما ادى الى اثارة الجماهير واصابة عدد كبير من افراد الشرطة من بينهم اصابتان
خطيرتان".

وذكر شهود عيان ان مئات المتظاهرين رددوا هتافات ضد حماس ومنها "يا شيعة يا قتلة".

وحمل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مساء الاثنين حركة حماس مسؤولية "جريمة" قمع التظاهرة التي قام بها انصار حركة فتح في غزة، واعتبر هذه الاحداث "استفتاء ضد الزمرة الانقلابية".

كما اتهمت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض في بيان قيادة حركة حماس باصدار اوامر لتنفيذ ما وصفته ب"المجزرة والجريمة" في قطاع غزة، لترويع المواطنين الذي شاركوا في مسيرة احياء لذكرى رحيل الزعيم ياسر عرفات.

واعتبر النائب محمد دحلان المسؤول الامني السابق الذي كان يتمتع بنفوذ في غزة، ان حركة حماس "فقدت صوابها وانقلبت على الشعب الفلسطيني".

وقال محمد دحلان وهو مستشار الامن القومي السابق للرئيس محمود عباس لوكالة فرانس برس ان "عصابات حماس اثبتت اليوم باطلاقها النار على المحتشدين في مهرجان الراحل ياسر عرفات انها لا تواجه السلطة الفلسطينية وفتح بل هي في مواجهة مع الشعب الفلسطيني كله الذي يدفع الثمن باهظا".

من جهته قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس في رام الله "ان اطلاق مليشيات حركة حماس النار على المهرجان عمل اجرامي خطير (..) ويفضح ادعاءات حماس انها تريد الحوار".

اما رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الاحمد فاكد في بيان ان "لا حوار ولا لقاء" مع حماس.

وكان الرئيس محمود عباس دعا في كلمته في المهرجان حركة حماس الى "وقف جرائمها ضد كوادر وعناصر حركة فتح".

وشدد عباس فس كلمة القاها نيابة عنه زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امام المحتشدين في غزة على "وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات (..) والسير على نهج الرئيس الراحل ياسر عرفات نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

واضاف الاغا "نقول لحركة حماس ومليشياتها المسلحة اوقفوا جرائمكم واعتداءاتكم ..سكوتنا لا ياتي من نقطة ضعف وانما هو ايمان وترسيخ لمبادىء الرئيس الراحل وحرمت الدم الفلسطيني وحرصا منا على وحدة الشعب الفلسطيني".

وتابع الاغا وسط مقاطعة من المتظاهرين بالهتافات "ستبقى حركة فتح الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية ولا توجد قوة على وجه الارض تستطيع استئصالها وستبقى حركة فتح هي رائدة المسيرة الوطنية وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي قائدة الشعب الفلسطيني".

من جهة ثانية قال الاغا ان الوفد الفلسطيني "لن يذهب الى (مؤتمر) انابوليس ليبيع ثوابته وليبيع حقوقه وانما ليطالب بحقوق شعبه التي يؤكد عليها كل يوم الرئيس ابو مازن (..) نحن نحذر من اقامة اي مؤتمر مشبوه يكرس الانقسام الفلسطيني" في اشارة الى مؤتمر "دمشق" الذي تسعى لتنظيمه فصائل فلسطينية عدة خصوصا حماس .

من جهته قال احمد حلس القيادي البارز في حركة فتح في كلمة حركته "من ظن ان فتح قد انتهت او غابت فهو واهم ولياتي ليرى غزة كلها تحولت الى فتح اليوم". وتابع "لن يسرق غزة الانقلاب ولن يحرفوا غزة الانقلابيون ..غزة باقية للفتح".

واكد حلس لوكالة فرانس برس ان "عدد المشاركين زاد عن نصف مليون فلسطيني" تلبية لدعوة فتح للمشاركة في مهرجان عرفات.

وعمت المسيرات كافة الشوارع المؤدية الى ساحة الكتيبة في غرب مدينة غزة التي خصصت للمهرجان ورفعت صور ابو عمار واعلام فتح والاعلام الفلسطينية. كما جابت عشرات التظاهرات شوارع واحياء ومدن غزة.

وقال محمد الباز عريف الحفل انه "تم بدء الحفل قبل ساعة من موعده المحدد بسبب تدفق مئات الالاف من المواطنين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى