برامرتس يتخلى عن ملف الحريري ويتسلم ملف محكمة الجزاء الدولية

> نيويورك «الأيام» جيرار ازياكو :

> عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الكندي دانيال بيلمار رئيسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري خلفا للبلجيكي سيرج برامرتس الذي تسلم منصب مدعي عام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة خلفا للسويسرية كارلا ديل بونتي.

وفي رسالة وجهها الى مجلس الامن الدولي ونشرت أمس الثلاثاء، يطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من مجلس الامن تعيين برامرتس (45 عاما) مدعيا عام لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ابتداء من الاول من كانون الثاني/يناير المقبل.

وفي حال وافق مجلس الامن على هذا الاقتراح كما هو متوقع فان المدعي العام البلجيكي سيخلف بذلك السويسرية كارلا ديل بونتي (60 عاما) التي تنتهي مهمتها التي بدأتها عام 1999 في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر. بالمقابل عينت ديل بونتي سفيرة سويسرا في الارجنتين.

وفي رسالة ثانية الى مجلس الامن يعرب بان كي مون لمجلس الامن عن رغبته بتسمية الكندي بيلمار المساعد السابق للمدعي العام في كندا، خلفا للبلجيكي برامرتس على رأس اللجنة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الحريري .

واعلن الامين العام للامم المتحدة ان بيلمار (55 عاما) الذي غادر وزارة العدل الكندية في التاسع والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي سيتسلم مهامه "في موعد لاحق",ولا بد لمجلس الامن ايضا من المصادقة على هذا التعيين.

وشكر بان كي مون في الرسالة برامرتس "على ادارته لسير التحقيق وعلى التزامه بمساعدة الحكومة والشعب اللبنانيين من اجل انهاء عهد الافلات من العقاب في هذا البلد".

وكان برامرتس مساعد المدعي العام السابق في محكمة الجزاء الدولية خلف الالماني ديتليف ميليس في كانون الثاني/يناير 2006 على رأس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه.

وخلص ميليس في تقريرين مرحليين الى وجود "ادلة متطابقة" على ضلوع اجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية في اغتيال الحريري وشكك في جدية تعاون سوريا مع التحقيق.

من جهته اصدر برامرتس في تموز/يوليو تقريرا افاد فيه ان الادلة التي جمعها المحققون "اتاحت التعرف الى بعض الاشخاص (..) الذين قد يكونوا ضالعين في التحضير لاغتيال رفيق الحريري واغتيالات اخرى وتنفيذها".

واغتيل رفيق الحريري في اعتداء بشاحنة مفخخة وقع في 14 شباط/فبراير 2005 في وسط بيروت واودى بحياة 22 شخصا اخر.

وينفي النظام السوري دائما اي تورط له في اغتيال الحريري وشخصيات اخرى مناهضة لسوريا في لبنان.

وكان من المفترض ان تنتهي مهمة ديل بونتي في المحكمة الدولية في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي الا انها وافقت بناء على طلب بان كي مون بالبقاء في منصبها حتى نهاية كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وكانت دبل بونتي اعتبرت الشهر الماضي ان تعاون صربيا مع المحكمة تحسن الا انها حثت السلطات الصربية على القيام ب"مزيد من الاعمال الملموسة".

واعتبرت انه "من غير المقبول" ان يبقى خارج القضبان كل من الزعيمين العسكري والسياسي لصرب البوسنة راتكو ملاديتش ورادوفان كارادجيتش اللذين وجهت لهما محكمة الجزاء الدولية عام 1995 تهم ارتكاب اعمال ابادة وجرائم حرب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى