عشرات آلاف الصوماليين يفرون من المعارك في مقديشو

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد
الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد
فر اكثر من 170 الف صومالي في الاسبوعين الاخيرين من مقديشو حيث تجري عملية تمشيط واسعة في اكبر سوق في المدينة في حين حض الرئيس الصومالي السكان على مواجهة المتمردين.

وقال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد أمس الثلاثاء " على سكان الاحياء محاربة الشباب (مقاتلون اسلاميون متطرفون) وطردهم والا فانهم سيعانون القمع"، مضيفا "حين يتعارك فيلان فالعشب هو الذي يتضرر".

واكد الرئيس الصومالي ان "انشطة المتمردين ستصبح قريبا جزءا من الماضي" وانه "سيتحاور وسيقوم بمشاورات مع اي مجموعة تندد بالعنف".

ولكن، في ظل اعمال العنف اليومية بين المتمردين والقوات الصومالية وحلفائها الاثيوبيين فان سكان مقديشو، وهم اكبر ضحايا الاشتباكات واطلاق القذائف والرصاص الطائش، يفضلون الفرار، ما يضاعف اعداد النازحين في البلاد.

وبحسب مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين فان نحو 173 الفا من سكان مقديشو فروا من المدينة في الاسبوعين الماضيين بسبب تصاعد المعارك بين المتمردين والقوات الصومالية والاثيوبية. واشار آخر رقم قدمته المفوضية الى 90 الف نازح منذ تجدد اعمال العنف نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

واوضح رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية ان نحو 90 الف شخص انضموا الى 150 الف نازح في بلدة افغوي على بعد حوالى 30 كلم غرب مقديشو حيث اصبحت الحاجات الانسانية "ضخمة".

واضاف للصحافيين ان "الكثير من الناس ما عادوا يجدون ملاذا في المدينة والكثير من الاسر تعيش ببساطة تحت الاشجار" في ظروف "بالغة الصعوبة".

وافرغت المفوضية أمس الأول ما تبقى في مخازنها من مساعدة انسانية ونقلتها الى افغوي,غير ان سائقي الشاحنات يشتكون من جنود يقيمون حواجز ويطالبونهم بمبالغ تصل الى 300 دولار.

واطلقت القوات الحكومية الصومالية والجيش الاثيوبي أمس الأول عملية تمشيط في حي السوق الكبير في مقديشو بحثا عن اسلحة بعد معارك عنيفة الاسبوع الماضي مع متمردين اسفرت عن 59 قتيلا.

وتشمل العملية 16 دائرة في مقديشو واجبرت من تبقى من السكان على ملازمة منازلهم، بحسب المفوضية.

واوضح برنامج الغذاء العالمي ان العنف يمنعه من توزيع مؤن في مقديشو بعد محاولتين فاشلتين. وقالت كريستيان بيرتيوم المتحدثة باسم البرنامج في جنيف "الاسواق لا تعمل واسعار المواد الغذائية ضحية تضخم شديد".

وتضم الصومال 850 الف نازح بينهم 450 الفا غادروا منازلهم منذ الحملة الحكومية في بداية 2007.

من جهة اخرى، امرت السلطات الصومالية أمس الثلاثاء اذاعتين محليتين بوقف برامجهما ووعدت بالتحرك لمواجهة وسائل الاعلام التي تبالغ في الحديث عن غياب الامن في مقديشو.

وكانت "شابيل" ابرز اذاعة في مقديشو خضعت لامر مماثل أمس الأول.

وفي نهاية 2006، تدخل الجيش الاثيوبي الى جانب القوات الحكومية الصومالية لدحر قوات المحاكم الاسلامية التي كانت سيطرت لاشهر على اغلب مناطق وسط الصومال وجنوبه.

ومذذاك، تشهد الصومال مأزقا سياسيا حادا وترفض المعارضة التي يهيمن عليها الاسلاميون اي تفاوض مع حكومة عبدالله يوسف احمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى