رفع حالة الطوارئ في جورجيا وواشنطن ترحب

> تبيليسي «الأيام» كريم طالبي :

> اعلنت رئيسة البرلمان الجورجي نينو بورجانادزه أمس الأربعاء ان حال الطوارىء المفروضة في البلاد منذ اسبوع سترفع الجمعة في خطوة سارعت واشنطن للترحيب بها في حين تجاهلتها المعارضة التي تندد باجواء من "الارهاب" السياسي.

وصرحت بورجانادزه المقربة من الرئيس ميخائيل ساكشفيلي للتلفزيون العام ان "جورجيا ستعود الى حياة عادية في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر".

وتفرض حالة الطوارئ رقابة على وسائل الاعلام وتعلق ممارسة حق الاجتماع والاضراب والتظاهر.

واضافت رئيسة البرلمان "انه خبر هام للمجتمع الدولي ولمجتمعنا. وآمل بعد رفع حالة الطوارئ ان تواصل بلادنا مسيرتها الديمقراطية العادية".

وتابعت ان "الديموقراطية لم تنشىء في يوم واحد، انا واثقة باننا جميعا نبذل كل ما في وسعنا لنبرهن للعالم ان القيم الديمقراطية ستصان في بلادنا".

واعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها لهذا الاعلان في حين مدد ماثيو بريزا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاوروبية-الآسيوية الذي كان مقررا ان يغادر صباح أمس الأربعاء، زيارته الى العاصمة الجورجية.

واعلن بيرزا للصحافيين في تبيليسي حيث التقى الرئيس ساكشفيلي "انها خطوة هامة جدا.. من الاساسي اعادة ثقة الناخبين الجورجيين في العملية الديمقراطية" داعيا الى "فتح كافة قنوات التلفزيون".

وكانت الولايات المتحدة حليفة جورجيا دعت بالحاح الى رفع فوري لحالة الطوارئ.

واحرج فرض حالة الطوارئ الغربيين لا سيما ان بروكسل وواشنطن تعرضان جورجيا على انها مثال يقتدى به بين دول الاتحاد السوفياتي سابقا، في نقيض الانظمة ذات نزعة سلطوية مثل روسيا.

من جانبها اعلنت المعارضة الجورجية التي عينت الاثنين مرشحها الوحيد للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الخامس من كانون الثاني/يناير، انها تخشى من اجواء "ارهاب" سياسي و"مطاردة" المعارضين.

وقالت سالومي زورابشفيلي التي يتوقع تعيينها رئيسة وزراء اذا فازت المعارضة بالانتخابات الرئاسية المبكرة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "حالة الطوارئ تسيطر على عقول الناس. ان الخوف والرعب ما زال سائدا، هذه هي المشلكة التي يجب معالجتها".

من جانبه قال غيورغي خايندرافا زعيم تحالف معارضة يجمع عشرة احزاب "رغم تصريحات السلطات بشان اعادة الديمقراطية، فان ملاحقة قادة المعارضة والترهيب السياسي متواصلان".

واكد خاندرافا انه سيخضع الخميس "للمساءلة" في اطار اتهامات حول علاقة محتملة مع جواسيس روس من قبل الرئيس ميخائيل ساكشفيلي.

ماثيو بريزا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاوروبية
ماثيو بريزا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاوروبية
وكان الرئيس الجورجي الذي يعتبر الاكثر موالاة للحلف الاطلسي بين قادة دول الاتحاد السوفياتي السابق اعلن حالة الطوارىء لمدة 15 يوما بعد قمع تظاهرات المعارضة.

وقبل ذلك كان الاف المتظاهرين يدعون منذ ستة ايام الى استقالة الرئيس واجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقرر ساكشفيلي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة مكررا اتهامه المعارضة بانها تنفذ ارادة الكرملين عبر الاجهزة الروسية الخاصة وهو ما نفته موسكو.

واكد مساء الإثنين الماضي ان فلاديمير بوتين قال له خلال قمة الصيف الماضي ان روسيا تعمل على انقسام جورجيا وتدعم التطلعات الانفصالية في منطقة ابخازيا الجورجية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى