> طهران «الأيام» رويترز :

ذكرت وكالة أنباء ايرانية أن وزير الاستخبارات الايراني اتهم مفاوضا نوويا سابقا أمس الأربعاء بإمداد بريطانيا بمعلومات بما ينتهك المصالح الأمنية للجمهورية الاسلامية.

وجاءت تصريحات وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني اجئي بعد يومين من تنديد الرئيس محمود احمدي نجاد بسياسيين ايرانيين يريدون وقف البلاد لأنشطتها النووية ووصفهم بأنهم "خونة" وهدد "بفضحهم".

وانتقد بعض كبار رجال الدين واصلاحيون بارزون من بينهم الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني سياسة احمدي نجاد النووية المتشددة وحملوه مسؤولية العزلة الدولية المتزايدة لطهران بسبب طموحاتها النووية.

وتشتبه الولايات المتحدة وبعض من حلفائها الاوروبيين في أن ايران تسعى لتطوير اسلحة نووية وتدفع لفرض عقوبات أكثر صرامة من الأمم المتحدة عليها,وتقول إيران إن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء لتتمكن من تصدير المزيد من النفط والغاز.

وكان المفاوض الايراني السابق حسين موسويان الذي يعتبر من المحافظين المعتدلين الذين لهم صلات بالمعسكر السياسي لرفسنجاني قد اعتقل "لأسباب أمنية" في مايو أيار لكن اطلق سراحه بعدها بأسبوع بكفالة. ولم توجه له بعد أي اتهامات رسمية.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عن محسني اجئي قوله "أعطى (موسويان) معلومات لأجانب من بينهم السفارة البريطانية بما يتعارض مع مصالح البلاد وأمنها."

وأضاف وزير الاستخبارات الايراني "تقول إن موسويان ليس مذنبا إذا لم يوجه له القاضي اتهامات لكني أقول إن من وجهة نظر وزارة الاستخبارات فهو مذنب."

ولم يتسن الوصول إلى السفارة البريطانية في طهران للتعليق ولم يصدر عن موسويان رد فعل فوري.

وألقى احمدي نجاد الذي استبعد باستمرار التراجع عن موقفه في الخلاف النووي مع الغرب خطابا اتهم فيه معارضيه الاصلاحيين بأنهم يضغطون على قاض لتبرئة من يشتبه في أنه جاسوس في اشارة واضحة لموسويان.

وقال محسني اجئي "بالطبع وراء موسويان اشخاص مؤثرون يريدون تبرئته... هؤلاء الذين يريدون تبرئته اتصلوا بالقاضي عدة مرات."

ورفضت الولايات المتحدة استبعاد شن عمل عسكري ضد ايران إذا فشلت السبل الدبلوماسية في اقناع طهران بوقف أنشطتها النووية الأكثر حساسية.

وحذرت احزاب اصلاحية وقادة بارزون في ايران من تصاعد الأزمة مع المجتمع الدولي ودعوا إلى مراجعة للسياسة النووية.

وأعرب رفسنجاني الذي يترأس هيئة قوية تملك صلاحية تعيين وإقالة الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي هذا الأسبوع عن قلقه من احتمال شن الولايات المتحدة لهجوم عسكري على ايران. لكن احمدي نجاد رفض مثل هذه التهديدات.

وأقيل موسويان وأعضاء آخرين في فريق التفاوض النووي الايراني مع الاتحاد الأوروبي وحل محلهم مسؤولون أكثر تشددا عندما تولى أحمدي نجاد الرئاسة في 2005.