> تحرك أسعار السلع الضرورية في محلات البيع بالتجزئة والجملة وعلى نحو متصاعد أمر يبعث على القلق الذي أرهق المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود أو بالأحرى من لا مصدر لهم للعيش ويعتمدون على الهبات والمساعدات.

وكم هي الدعوات الرسمية التي تخاطب الجهات ذات العلاقة بضبط أسعار السلع والمواد الضرورية التي يعتمد عليها المواطنون في قوتهم اليومي، وكم هي الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام مراراً عن تشكيل غرف عمليات وفرق تفتيش إلى الأسواق لضبطها من العبث الجاري والغلاء والمغالاة في أسعار السلع وإحالة تجار مخالفين للتسعيرة إلى النيابة العامة، لكن كل ذلك لم يجد سوى امتصاص لغضب الناس، لمدة وجيزة ثم يفاجأون بين ليلة وضحاها بارتفاع متزايد لأسعار قوتهم اليومي، أما غاز الطبخ على سبيل المثال لا الحصر فحدث ولا حرج فقد بلغ سعر الأسطوانة الواحدة في الأرياف إلى 1000 ريال، بينما سعرها الرسمي 400 ريال، بحسب تقارير مراسلي «الأيام» في أكثر من محافظة ومديرية.. كل هذا العبث اليومي وولاة الأمر في مقاعد المتفرجين.

لوجه الله.. انهضوا من كراسي المسؤولية التي تجلسون عليها بفضل هذا المواطن البسيط، وسارعوا لإنقاذه من براثن الموت في الأسواق.