اسلاميو الاردن يشككون بوعود لاجراء انتخابات نزيهة

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

> قالت المعارضة الاسلامية الاردنية أمس الأربعاء انها قلقة من ان الانتخابات البرلمانية هذا الشهر لن تكون نزيهة ولكنها ستشارك على الرغم من انسحابها من الانتخابات البلدية التي جرت في يوليو تموز الماضي التي قالت انه تم تزويرها.

وقال الشيخ حمزة منصور رئيس مجلس الشورى لجبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وحزب المعارضة الرئيسي لرويترز ان لديهم شكوكا متزايدة من ادارة الحكومة للانتخابات.

وقال منصور "ندعو الحكومة ان تكون جادة في اجراء انتخابات عادلة ونزيهة.. لدينا مخاوف كثيرة ولا ضمانات من انه ستجرى الانتخابات بنزاهة وشفافية."

ونفت الحكومة بشدة بعد ان تم اتهامها بتزوير واسع للاصوات منذ ان بدأت الانتخابات التي يشترك فيها الاحزاب المختلفة في عام 1989 المزاعم الاسلامية من انه خطط لتزوير الانتخابات.

ويخشى سياسيون محافظون من ان تتمكن الحركة الاسلامية من تحقيق مكاسب انتخابية كالتي حققها أقران الحركة في الاراضي الفلسطينية ومصر وتركيا.

ولكن من المتوقع ان تبقي الانتخابات المقبلة للمجلس الذي يضم 110 مقاعد والتي ستجرى يوم أمس الأول على البرلمان في ايدي شخصيات عشائرية ووسطيين ونواب موالين للحكومة وسط قانون انتخابات يقلل بشدة من تمثيل مدن مكتظة حيث يقيم اكثر من ثلاثة ارباع سكان الاردن البالغ عددهم 5.6 مليون.

وهذه المدن هي معاقل اسلامية تقليدية يتفوق عليها في المقاعد تمثيل المناطق الريفية قليلة السكان في المجلس.

وتتضمن مزاعم المعارضة- التي تنفيها الحكومة- نقل المرشحين الموالين للحكومة لاعداد كبيرة من الناخبين الى مناطقهم. وتتضمن أيضا إلغاء تسجيل ناخبين او السماح لناخبين موالين للحكومة بالتصويت لاكثر من مرة.

كما انتقد الاسلاميون رفض السلطات استعمال الحبر غير القابل للمسح على ايدي المقترعين لمنع التصويت لاكثر من مرة. واحتجت المؤسسات غير الحكومية المستقلة على قرار منعها من الوصول الى مراكز الاقتراع.

وقال منصور إن جبهة العمل الاسلامي قبلت على مضض المشاركة في الانتخابات النيابية حيث تعتقد انها مصممة لوضع حدود لمكاسبها الانتخابية ولكنها لا تريدون أن تعزل بصورة أكبر من جانب حكومة استهدفت لعدة سنوات نفوذه الجبهة المتصاعد.

وقال منصور "المشاركة في مجلس يفرزه قانون الصوت المجزوء هو معاناة لكنها اقل ضررا من الاعتكاف في البيوت والعزلة التي يراد لنا ان نكون فيها."

ويركز الاسلاميون على الفوز بمقاعد عن معاقلهم الرئيسية في المدن المكتظة حيث يشارك 22 مرشحا اسلاميا من الجبهة في سباق يضم 940 مرشحا. ومعظم المرشحين من الشخصيات العشائرية والمستقلة والذين يمثلون مناطق ريفية ونائية.

وقال منصور ان الجبهة ما زالت تشكك بشدة بوعود الحكومة لاجراء انتخابات عادلة بعد الانتخابات البلدية الماضية.

وانسحب الاسلاميون منها بعد اتهام السلطات بتزوير الاصوات من خلال ارسال عشرات الآلاف من مجندي الجيش للادلاء بأصواتهم ضد مرشحي الجبهة في معاقل اسلامية,وتنفي الحكومة حدوث اي خروقات للقانون.

ويأمل الملك عبد الله ان تعزز الانتخابات من مؤهلات بلده الديمقراطية كحليف قوي للولايات المتحدة وناشد لحضور قوي للناخبين المؤهلين للتصويت والذين يبلغ عددهم 2.4 مليون.

ولكن يشعر العديد من الاردنيين بعدم المبالاة ويقولون انهم لا يثقون بالبرلمان الذي يعتبره البعض أداة لسن قوانين الحكومة التي لا تلقى الترحيب للحد من الحريات العامة.

ويضع الدستور معظم النفوذ بيد الملك الذي يعين الحكومة ويوافق على تشريع القوانين وبامكانه حل البرلمان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى