المنتخب الوطني يخرج من تصفيات كأس العالـم بفعل فاعل يمني

> صنعاء «الأيام الرياضي» خاص:

>
قدم منتخبنا الوطني الاول أمس مباراة قتالية أمام مضيفه التايلندي في إياب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010م ورغم خسارته بهدف دون مقابل وخروجه من التصفيات، إلا أنه كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل من التعادل.

المنتخب التايلندي صاحب الارض والجمهور كان الافضل في الشوط الاول وتمكن من خطف هدف، وعلى الرغم من أن فرص الهجوم التايلندي كانت الأخطر على مرمانا، إلا أن منتخبنا استطاع خلال الشوط الثاني السيطرة على زمام المباراة وأدى اللاعبون بحماس وفدائية ورجولة، ولم يكن ينقصهم سوى تسجيل الاهداف بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من هز شباك المنتخب التايلندي..وبالنظر إلى أداء ونتيجة منتخبنا الوطني في مباراتيه مع المنتخب التايلندي، ذهابا في صنعاء، وإيابا في بانكوك فإن منتخبنا بشكل عام كان الافضل، ولعب بثقة وثبات أمام التايلندي المتطور الذي لم يكن بعبعا كما أشيع عنه قبيل قدومه إلى صنعاء.

وإذا عدنا إلى مشوار منتخبنا القصير في هذه التصفيات سنجده لعب أربع مباريات فاز في واحدة وتعادل في أخرى وخسر مباراتين، سجل أربعة أهداف وعليه مثلها، ففي الدور الاول تأهل منطقيا على حساب جزر المالديف بمجموع المباراتين 3/2 حيث فاز على أرضه 3/صفر وخسر خارجها 0/2 وهي المباراة التي أثار أداء ومستوى منتخبنا خلالها استياء عاما وانتقادات واسعة..وودع منتخبنا التصفيات من الدور الثاني بخسارته أمس خارج أرضه أمام تايلند 0/1، بعد تعادله في الذهاب على أرضه في صنعاء 1/1، وكان بإمكان منتخبنا تحقيق نتيجة أفضل في مجموع المباراتين الفوز في أرضه بفارق هدفين أو هدف على أقل تقدير والتعادل في بانكوك..والسؤال الذي يفرض نفسه عقب خروج منتخبنا من التصفيات .. هل فعلا قدم المنتخب كل ما في وسعه أم كان بالإمكان أفضل مما كان؟! وهل توفرت للمنتخب كل عوامل ومقومات المنافسة؟! وهل كان بإمكانه التأهل إلى الدور الثالث (تصفيات المجموعات) أم أن هذا هو مستواه وحدود قدراته؟!..القريبون من أمور المنتخب وأروقة اتحاد الكرة يقولون أن ما قدمه منتخبنا في التصفيات لا يعكس مستواه الفعلي ولا كل قدرات لاعبيه ولاطموح وإمكانات جهازه الفني وكان بإمكانه أن يمر من الدور الثاني وعطفا على مستوى المنتخب التايلندي كان باستطاعة منتخبنا تجاوزه والمضي بعيدا، لو توفرت له مقومات الاعداد المطلوبة والمساعدة اللوجستية المناسبة لاستعداده كما يجب.

ويعتقد المتابعون لاستعداد المنتخب عن قرب أن هناك سلبيات وأخطاء وأفعال (محلية) في مجملها (إدارية) ساهمت في خروج منتخبنا مبكرا من التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010م ومنها:

-1- عدم مساعدة الجهاز الفني بقيادة الكابتن محسن صالح في تنفيذ برنامجه الاعدادي بشكل جيد ووفق ما يريد حيث كان قد طلب أن تبدأ فترة الاعداد قبل شهر رمضان بوقت كاف بإقامة معسكر خارجي في إحدى الدول الاوروبية لكن بسبب إهمال وتقصير وعدم تعاون الأمانة العامة باتحاد الكرة في التحضير لمعسكر أوروبا اضطر الجهاز الفني إلى إقامته في مدينة بورسعيد المصرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ثم وجدنا البعض يحمل الكابتن محسن صالح مسؤولية ذلك.

-2- غياب المباريات التجريبية القوية، فعلى الرغم من أن الجهاز الفني طلب إقامة مباريات تحضيرية مع عدد من المنتخبات العربية والآسيوية قبل خوض التصفيات الآسيوية إلا أن ذلك لم يتوفر له بسبب تقصير وإهمال الامانة العامة في الترتيبات والمراسلات وتأخره في التواصل مع الاتحادات الخارجية لدرجة يبدو معها وكأن الأمانة العامة في الاتحاد تعمل ضد الجهاز الفني والمنتخب وليست لمساعدته حتى أن الأمين العام أراد إحراج محسن صالح أمام رئيس الاتحاد عندما أبلغ رئيس الاتحاد بأن المدرب لا يريد أن يلعب مباريات ودية وأنه رفض أن يلعب أمام البحرين مع أن موعد المباراة كان في 16أكتوبر الماضي، وهو موعد غير مناسب جدا لأنه في أول يوم لتجمع لاعبي المنتخب بعد إجازة عيد الفطر عقب المباراة الأولى مع المالديف، مما دفع محسن صالح الى الاستياء والقول إنه لم يرفض اللعب أمام البحرين لمجرد الرفض فقط ولكن لأنه يريد أن يلعب حسب البرنامج المعد من قبله والمواعيد المناسبة التي يحددها هو وليس أمين عام اتحاد الكرة .. وهكذا خاض منتخبنا التصفيات دون أن يلعب ولو مباراة ودية واحدة وهذه لا تحصل مع منتخبات العالم كلها، إلا مع منتخبنا الوطني.

-3- عدم توفر متطلبات ومستلزمات المنتخب بسهولة حتى على مستوى كرات التدريب والملاعب حيث منع المنتخب أكثر من مرة من التدريب في ملعبي الظرافي والمريسي من قبل حراس الملعب والقائمين عليهما.

-4- عدم صرف مستحقات ورواتب الجهاز الفني في مواعيدها المحددة والمناسبة وكذا عدم صرف رواتب ومستحقات ومكافآت اللاعبين أولا بأول إلا بعد مماطلة ووعود ومواعيد متكررة.

-5- المماطلة والتسويف وعدم البت في وقت مناسب في قرار بقاء المدير الفني محسن صالح من عدمه حيث اختلفت آراء اعضاء الاتحاد بين مؤيد لاستمراره وبين محبذ عدم التجديد له، ولم يتم تجديد العقد إلا بعد مباراة الذهاب مع تايلند وكذا عدم توقيع عقود الجهاز الفني والطبي المساعد أحمد ساري، ومدرب الحراس عصام عبدالعظيم وأخصائي العلاج الطبيعي فؤاد فكري ولما لذلك من تأثير نفسي ومعنوي على نفسيات مدير الجهاز الفني ومعاونيه وما يسببه من إحباط وربما عدم مبالاة عندهم.

-6-عدم الترتيب لسفر المنتخب في الوقت المناسب حيث تبقى الأمور معلقة والجميع مستنفرين وقلقين حتى آخر لحظة.

-7- تداخل الاختصاصات فيما يخص أمور المنتخب وكثرة المتدخلين في شؤونه وغياب الدور القيادي والإداري المؤثر.

-8-الحملة الإعلامية الظالمة التي شنتها بعض الوسائل الاعلامية المحلية والرسمية وخصوصا ضد الكابتن محسن صالح عقب مباراة المالديف الثانية وتجاهلت وتناست أن النجاح والفشل تتحمله منظومة كاملة : اتحاد الكرة، إدارة المنتخب وليس المدرب وحده.

كل هذه الامور صناعة يمنية خالصة وبالذات من قبل بعض قيادات اتحاد الكرة وليست مشاكل مستعصية ومن فوق الرأس وكان يمكن تجاوزها بسهولة بشيء من الحرص والتعاون والمتابعة والاهتمام، كي يقدم منتخبنا أفضل مما قدم في التصفيات والتأهل إلى المرحلة المقبلة، واللعب مع الكبار في تصفيات المجموعات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010م بجنوب افريقيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى