بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس كلية طب الأسنان ..مؤتمر طب الأسنان الأول يشهد حضورا متميزا

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
جانب من المنصة
جانب من المنصة
أوضح الاخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ان المؤتمر الطبي الاول يستمد أهميته من خلال ما يمتلكه المشاركون من خبرات في تخصصاتهم ومكانتهم كأهم تجمع طبي علمي وبحثي يعقد على هذا المستوى ويُعنى بطب الأسنان في اليمن.

جاء ذلك في الكلمة التي أقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الطبي الأول لطب الاسنان، الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس كلية طب الأسنان. وقد بدأ المؤتمر أعماله صباح أمس بقاعة فندق ميركيور ونظمته جامعة عدن على مدى ثلاثة أيام.

ويهدف المؤتمر الى تطوير وتحسين الخدمات الصحية في مجال طب الاسنان، ووقاية الطبيب والمريض من الامراض المنقولة بالاضافة الى تبادل الخبرات العلمية مع أطباء الأسنان في الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد الاخ رئيس مجلس الشوري «أن انعقاد المؤتمر بمدينة عدن يمثل دلالة إضافية على المستوى الخاص من الاهتمام الذي تبديه الدولة لهذه المدينة» . مشيرا إلى أن عدن «تحظى باهتمام نحو تعزيز بنيتها الأساسية والخدمية في مختلف المجالات وخاصة في المجال الطبي ، وخلق بيئة استثمارية مشجعة في هذه المدينة التي تعد أولوية استثمارية بالنسبة لليمن».

مشيرا الى حرص فخامة الاخ رئيس الجمهورية على مشاريع الخدمات الصحية من خلال رفع الموازنات التشغيلية للمشاريع الصحية %100 ، لمستشفيات الجمهورية و22 مايو والوحدة، وكذا رفع مستوى مستشفى الجمهورية الجامعي الى هيئة أسوة بمستشفى الثورة العام بصنعاء.

بالاضافة الى البدء بتنفيذ مشروع بناء المستشفى الجامعي بمدينة الشعب بسعة 400 سرير ، وإنشاء مركز للكلى بمدينة الشيخ عثمان بكلفة 480 مليون ريال ووضع حجر الاساس لبناء مركز علاج السرطان، وكذا البدء بتنفيذ وإنجاح مشروعين آخرين، هما: توسيع مستشفى عدن العام ، وإنشاء مركز القلب بتكلفة تصل إلى نحو ثلاثين مليون دولار بتمويل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

من جانبه قال أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن :«إن المؤتمر يأتي في سياق أنشطة جامعة عدن ، وسيناقش عددا من الاوراق والدراسات والبحوت المتعلقة بقضايا العلم والمعرفة ويتميز بجدية المشاركة».

مؤكدا على تقديم كافة التسهيلات التي تؤدي الى نجاح أعمال المؤتمر شاكرا كل من ساهم في تنظيم واقامة المؤتمر.

كما ألقى الاخ د. عباس المتوكل وكيل وزارة الصحة كلمة دعا فيها أطباء الاسنان إلى «ان يكونوا دوماً بالمقدمة وان يكونوا اخصائيين لا أطباء عموم وذلك من خلال انخراطهم في كافة تخصصات طب الاسنان». مشيرا الى ان الموتمر هو امتداد لمؤتمرات سابقة هي أساس لبناء نهضة علمية دقيقة لتطوير المجال الصحي بكافة تخصصاته». من جانبه أوضح الاخ د.علي أحمد علي عميد كلية طب الاسنان بجامعة عدن بان «عملية التطوير والتنمية هي مسؤولية وواجب للدفع بعجلة تطوير التنمية الى الامام من خلال العلم والتواصل».

مؤكدا أن دول المؤسسات والقانون تبنى بالعلم والمعرفة، متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات ويكون نقطة انطلاق تفتح آفاقاً جديدة أمام الخدمات الصحية والعمل الأكاديمي، ونقطة انطلاق نوعية للوقوف بجدية أمام المشاكل الصحية في قطاع طب الأسنان وتعزيز المناهج الدراسية بكلية الطب ويكون الداعم للتخطيط لبدء الدراسات العليا في طب الاسنان. متمنيا ان تتحول كلية الطب بجامعة عدن الى مصنع للعلماء والاختصاصيين، خاصة مع البدء بالدراسات العليا في العديد من التخصصات الطبية المختلفة.

مشيرا الى الانتقال الى الصحة العامة بنظام الدكتوراه «كما نطمح الى تثبيت نظام الدراسات العليا بطب الاسنان». وأكد الاخ عبدالرحيم السعدى ممثل مجموعة هائل سعيد منسق المؤتمر «إن المؤتمر يكتسب أهميته من كونه الأول الذي يناقش أحدث ما توصل اليه علم طب الاسنان«. واضاف :«ان ما يميزه الى جانب أطروحاته العلمية إجراء ما يقارب 150 عملية في مجال طب الاسنان وفروعه المختلفة بهدف الربط بين الجانب العلمي والنظري».

مؤكدا ان انعقاد المؤتمر الطبي الاول لطب الاسنان بجامعة عدن يثبت الدور الذي ينبغي أن ينهض به القطاع الخاص عبر الاستثمار في مجال تنمية الموارد البشرية». وقال ان المؤتمر يأتي ضمن الانشطه العلمية التي تمولها مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه من أجل تبادل الخبرات والمعارف بين الاطباء.

مشيرا الى ان مجموعة هائل سعيد بدأت بتخطيط وبناء صرح طبي عملاق بمدينة تعز مجهز بأحدت المعدات الطبية والتقنية الحديثة في المجالات الطبية التخصصية وبجودة عالية وكوادر مؤهلة من اليمن والدول العربية والعالم . ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور العلمية، منها الاتجاهات المعاصرة في مداواة الأسنان والمشاكل والحلول في تعويض الأسنان ووقاية الطبيب والمريض من الاصابات، والتطورات الجديدة في طب الاسنان التجميلي وجراحة الفم والفكين - الليزر وزرع الاسنان، والتشخيص لأمراض الاسنان واللثة وعلاقتها بالامراض الباطنية، الى جانب محور الآفاق الحديثة في طب أسنان الاطفال وطب الاسنان الوقائي والسلامة المهنية.

وناقش المؤتمر في الجلستين الاولى والثانية عدداً من أوراق العمل المتعلقة بمجال طب الاسنان، كما افتتح معرض خاص بطب الاسنان.

وعلى هامش المؤتمر التقت «الأيام» بعدد من المشاركين بالمؤتمرك

د. منصور عسيري مشارك بورقة يتحدث فيها عن زراعة الاسنان الفورية، الذي قال: «نستطيع ان نخلع ونزرع ونركب مباشرة وهي طريقة جديدة في مهنة زراعة طب الاسنان. وآمل ان تكون لها فائدة عظيمة لأطباء الاسنان باليمن الشقيق»، مشيدا بما شاهده من تنظيم للمؤتمر وجدول المحاضرات.

د. على أحمد علي عميد كلية طب الاسنان بجامعة عدن قال:«هناك عدد من أوراق العمل سيتم استعراضها في المؤتمر من ألمانيا وكوبا والسعودية ومن مختلف محافظات اليمن. وسيناقش المؤتمر أكثر من 60 ورقة عمل علمية قيمة ستساعد على ترجمة البحوث والأفكار العلمية الى واقع سيساعد على تحسين الخدمات الصحية وتطوير العملية التعليمية في كلية الطب والعلوم الصحية وعلى مستوى الخدمات الصحية في البلد. وهذا يعتبر انجازاً علمياً طيباً»، مشيدا بالحضور المميز الذي شهده أول يوم من أعمال المؤتمر وبدور قيادة الجامعة لما بذلوه من جهود في إنجاح أعمال المؤتمر وكذا الرعاية الكريمة من قبل فخامة رئيس الجمهورية «كانت لنا حافز معنوي كبير لكل لجان المؤتمر، نشعر بأن المؤتمر سيشكل نقلة نوعية في تاريخ الخدمات الصحية والعملية التعليمية. نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامها الدؤوب والمسؤول والتعامل الشفاف مع الاحداث ونوجه لها التحية والتقدير» .

د. أبو بكر حسين راسم عميد كلية طب الاسنان جامعة الحديدة:«المؤتمر فرصة طيبة للالتقاء بجميع كليات طب الاسنان في اليمن والتعرف على أعضاء هيئات التدريس فيها، وكل من يهتم بالمجال الصحي ، وهو بداية طيبة لدخول البحث العلمي في العملية الأكاديمية، ومرور عشر سنوات على إنشاء كلية طب الاسنان في عدن يمثل دفعة نحو البداية في إيجاد بحث علمي على أسس سليمة ، نتمنى ان يخرج المؤتمر ويكون حافزاً للسعي والعمل على إقامة المؤتمرات والندوات العلمية التي من شأنها تأسيس بحث علمي على أسس علمية سليمة في اليمن».

د. أحمد على مهدى المحضار اختصاصي جراحة وجه وفكين وعميد سابق لكلية طب الاسنان :«قدمت دراسة حديثة عن فشل التخدير الموضعي في طب الاسنان التطبيقي وأثره، وقد توصلنا حاليا إلى أن زيادة استخدام القات قد يؤثر في المخدر المستخدم للمريض ، مما يؤثر في التخدير المطلوب للمريض بكمية محدودة».

د. كريستن جوند لاخ: «هذا المؤتمر حدث مهم لكلية طب الاسنان فالقائمون على الكلية يحاولون ان يظهر عمل جيد لزملائهم وللاطباء الآخرين ، وأهم ما يذكر ان هناك مشاركات دولية منها كوبا والمملكة العربية السعودية وعدد من الاطباء وهذا يعمل على ايجاد المعلومة من مصادر متعددة».

وأضاف:«أول مؤتمر يحدث في اليمن بهذه التظاهرة الكبيرة وحضور أطباء من مختلف محافظات الجمهورية ، حاليا لا توجد لدينا الكثير من التوقعات، ولكن حدوث هذا المؤتمر بحد ذاته انجاز ضخم».

د. سعيد جيرع قدم للمؤتمر ورقة عمل بعنوان «احصائيات جديدة حول مرض الشفة الارنبية لدى الاطفال وطرق علاجها في اليمن» يقول عنها: «في اعتقادى هو بحث جديد ومهم قدمناه للمؤتمر للتأكد من نسبة انتشار مرض الشفة الارنبية ، فلا توجد لدينا حتى الوقت الراهن احصائيات حول الاصابة بالشفة الارنبية. وفي البحث عرفنا بعض الاسباب المجهولة لهذا المرض»، وأوضح حول النساء المدخنات واللاتي يتعاطين القات والادوية المحرمة أثناء الحمل وبعد الحمل، أن «هذا يؤدي الى ان يخرج الطفل مشوهاً ، اضافة الى إثبات أن العامل الوراثي لم يعد هو السبب الرئيس للاصابة بالشفاة الارنبية ، كما أكدت في بحثي أن الطاقم الطبي العامل في أي مركز طبي لتشخيص علاج الشفة الارنبية ليس فقط جراحا بل من الضرورة أن يكون هناك أكثر من تخصص لاكتمال العملية العلاجية بالإضافة الى ضرورة وجود طبيب نفسي وطبيب أسنان».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأضاف أن أهم التوصيات ايجاد أكثر من مركز لعلاج الشفة الارنبية بالاضافة الى أقسام جراحة الفم والتجميل «فلايوجد باليمن غير وحدات صغيرة وهذه الورقة تثبت ان مرض الشفاة الارنبية في تزايد»، مشيراً الى ان الاصابة بمرض الشفة الارنبية في الدول النامية أقل من الدول المتقدمة.

ومن جانبها قالت د. ليلى حامد الدمنهوري طبيب استشاري في علم المناعة في جامعة الملك عبدالعزيز بجده:«قدمت ورقة عمل تتحدث عن التهاب الكبد الوبائي وعلاقته بالاسنان، فهذا المرض من الامراض التي تنتشر ولها أخطار كثيرة وهي ايضا من أكثر الامراض التي تنتقل لطبيب الاسنان ، والورقة تتناول كيف يمكن لطبيب الاسنان ان يأخذ حذره وكيف يتعامل مع مريض مصاب به، ومرض التهاب الكبد الوبائي من الامراض المنتشرة في الدول العربية واليمن والسعودية ومصر من أكثر الدول التي ينتشر فيها مرض الكبد الوبائي . وهناك عدد من التوصيات شملتها الورقة منها ضرورة التطعيم ضد المرض لتحاشي المرض وهي عملية سهلة يتم تناولها بأخذ ثلاث جرعات وهو فعال جدا بدليل ان هناك دراسات عملت في أوربا و أمريكا نقصت نقل العدوى بين المرضى بالتطعيم لهذا نطالب بضرورة تفعيل دور التطعيم في البلدان العربية وأن يعطى لكل الاطفال المولودين الجدد وهو ما توصي به منظمة الصحة العالمية بضرورة التطعيم ضد الكبد الوبائي عند الولادة»، مؤكدة أن اللعاب والدم «وسائل جيدة لنقل المرض وعلى الطبقة المتعاملة مع هذا المرض ان تأخذ حذرها ويكون هناك مانع بينه وبين المريض من خلال لبس القفازات الواقية من المرض وعلى طبيب الاسنان ان يطهر ويعقم الاجهزة المستخدمة».

حضر افتتاح المؤتمر الاخ عبدالكريم شائف نائب محافظ عدن الامين العام للمجلس المحلي وم. وحيد علي رشيد وكيل المحافظة و أحمد الضلاعي الوكيل المساعد وعدد من القناصل المعتمدين باليمن من الدول الشقيقة والصديقة وعمداء الكليات بجامعة عدن والمهتمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى