الأردنيون يصوتون في الانتخابات البرلمانية

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
ادلى الناخبون الاردنيون أمس الثلاثاء باصواتهم في انتخابات برلمانية من المتوقع ان تقوي قبضة زعماء العشائر ونواب الوسط والنواب المؤيدين للحكومة بينما يقول المعارضون الإسلاميون ان خروقات شابتها.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها الساعة 0500 بتوقيت جرينتش لانتخاب مجلس النواب المؤلف من 110 اعضاء ومن المقرر ان تغلق ابوابها الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

وقال مسؤولون بوزارة الداخلية الاردنية إن من المتوقع ان تظهر معظم النتائح في وقت مبكر من غد الاربعاء.

واصطف الأردنيون للادلاء باصواتهم في لجان الاقتراع في مختلف ارجاء البلاد في الانتخابات التي يتنافس فيها 885 مرشحا. وتقول السلطات انه تم تسجيل اسماء 2.4 مليون شخص مؤهل للادلاء بصوته.

ومن المتوقع ان يختار اغلبهم على أسس عشائرية وعائلية في ثاني انتخابات برلمانية في عهد الملك عبدالله الإصلاحي عاهل الاردن الذي تولى العرش عام 1999 وسط آمال بأن يحقق الديمقراطية في البلاد.

وقال سالم الحياري من امام مركز اقتراع في مدينة السلط غربي عمان "جئت لاصوت لابن عمي. رجل كفؤ ويحظى باجماع العشيرة لاننا لا نريد الا ممثلا جيدا في المجلس يدافع عنا."

ويقول منتقدون ان هذه الانتخابات على خلاف الانتخابات السابقة عام 2003 شهدت لجوء سياسيين لهم نفوذ ورجال أعمال الى المحسوبية وشراء الاصوات للمحافظة على سيطرتهم. وانتشرت قصص عن تقديم المرشحين وعودا بتقديم أي شيء مقابل الحصول على الاصوات.

ويخشى سياسيون محافظون من ان تتمكن جبهة العمل الإسلامي أكبر حزب سياسي في البلاد والذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين من تحقيق مكاسب انتخابية كالتي حققها حلفاؤها في الاراضي الفلسطينية ومصر.

وتشارك الجبهة على مضض في الانتخابات وتقول انها تجري في ظل قانون انتخابي قسم الدوائر الانتخابية بطريقة تحد من مكاسبها.

واتهم سالم فلاحات المراقب العام للاخوان المسلمين السلطات بغض الطرف عن عملية واسعة من شراء الاصوات من قبل مرشحين محافظين متنفذين والذين يقول الاسلاميون ان السلطات تدعمهم بشكل غير مباشر.

وقال لرويترز "الحكومة تخشى من محاربة الفساد ويظهر انها لا تريد ان تعترف ان هناك شرائ اصرات على نطاق واسع تحول الاردنيين الى عبيد اذلاء ومسلوبي الارادة. هذه جريمة بحق الوطن."

ونفت الحكومة بشدة مزاعم بالتخطيط للتزوير ومنها نقل المرشحين الموالين للحكومة لاعداد كبيرة من الناخبين الى مناطقهم او الغاء تسجيل ناخبين او السماح لاخرين موالين للحكومة بالتصويت اكثر من مرة.

كما انتقد الاسلاميون رفض السلطات استخدام الحبر غير القابل للازالة على ايدي المقترعين لمنع التصويت لاكثر من مرة. وانتقدت المؤسسات غير الحكومية المستقلة قرارا بمنعهم من حرية الوصول الى مراكز الاقتراع.

ويميز النظام الانتخابي الاردني الدوائر الانتخابية العشائرية على المدن الكبيرة التي تقطنها اغلبية فلسطينية الاصل وهي معاقل للاسلاميين وتتميز بان سكانها مسيسون بدرجة كبيرة.

وقال مسؤولون ان نسبة الاقبال تراوحت ما بين 70 بالمائة في دوائر انتخابية في المناطق الريفية و24 بالمائة في بعض المناطق ذات النسبة الكبيرة من السكان في عمان. والمح مراقبون بوجود مشاعر احباط من سياسيين يعتبرهم العديدون بأنهم فاسدين وغير فعالين.

ويأمل الملك عبدالله ان تعزز الانتخابات من مؤهلات بلده الديمقراطية كحليف قوي للولايات المتحدة وناشد الناخبين الاقبال على مراكز التصويت.

ولكن يشعر العديد من الاردنيين بعدم مبالاة ويقولون انهم لا يثقون بالبرلمان الذي يعتبر اداة لسن قوانين الحكومة التي لا تلقى الترحيب للحد من الحريات العامة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى