مصر: روسيا وافقت على تقديم خبرتها النووية

> القاهرة «الأيام» رويترز :

> قالت وكالة الأنباء المصرية أمس الثلاثاء إن روسيا وافقت على تقديم الخبرة النووية والفنية لمصر لمساعدتها في تنفيذ خطط إقامة محطات طاقة نووية مدنية لمواجهة احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن سيرجي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي أبلغ مصر بأن موسكو ترحب باعتزام مصر استئناف برنامجها النووي.

وقالت الوكالة إن متحدثا باسم وزارة الخارجية المصرية أشار إلى "استعداد موسكو لتقديم المعرفة النووية وما لديها من خبرات فنية للجانب المصري على ضوء ما تملكه روسيا من رصيد كبير في مجال بناء محطات الطاقة النووية."

وقال الرئيس المصري حسني مبارك الشهر الماضي إن مصر ستبني عدة محطات طاقة نووية وجاءت تصريحاته بعد عام من قيام ابنه العضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي جمال بترويج الفكرة لكن دون تحديد الوقت الذي ستبدأ فيه مصر تنفيذ المشروع.

وأوقفت مصر برنامجا نوويا سلميا بعد كارثة تشيرنوبيل عام 1986. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له إن من الممكن أن تبني مصر أول مفاعل بقوة 1000 ميجاوات بمنطقة الضبعة على ساحل البحر المتوسط بعد عشر سنوات إذا توافر التمويل الأجنبي.

وقالت واشنطن إنها تؤيد خطط مصر لتنمية الطاقة النووية السلمية. وبالإضافة إلى روسيا عرضت الصين وقزقستان أيضا التعاون مع مصر.

ويقول المسؤولون إن احتياطي مصر من النفط والغاز يبلغ ما يعادل 15.5 مليار برميل من النفط يكفي لمدة 34 عاما وفق معدل الإنتاج الحالي.

وقال الرئيس المصري إن ارتفاع أسعار النفط سيزيد الدعم الحكومي للطاقة إلى 50 مليار جنيه مصري (تسعة مليارات دولار) في السنة المالية الحالية التي بدأت في يوليو تموز مقابل 43.8 مليار جنيه في السنة المالية السابقة.

ووقعت مصر على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1981 ولديها مفاعلان للأبحاث. وحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في "الإخفاقات" المصرية في الإبلاغ عن الأبحاث النووية التي أجرتها عام 2004 لكنها خلصت إلى أن التجارب لا صلة لها بالتسليح.

وقابلت جماعات المعارضة اقتراح جمال مبارك وقت إعلانه بالتشاؤم قائلة إن الاقتراح فرقعة إعلامية هدفها تعزيز فرصه في خلافة والده الذي يبلغ من العمر 79 عاما والذي يحكم مصر منذ عام 1981.

ويعتقد على نطاق واسع أن مبارك يعد ابنه لخلافته. لكن الأب والابن ينفيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى