أسباب وعلاج تراجع بورصة رياضتنا اليمنية

> «الأيام الرياضي» مطيع عبدالعزيز البوكري:

> كانت ومازالت رياضتنا أضحوكة عند الآخرين فهم يعتبرونها جسر عبور ومحطة سهلة لكسب النقاط الثلاث ليس الا، وعندما تقدم العالم وصنعوا المعجزات وظهرت منتخبات من بين دياجير الظلام بين عشية وضحاها لم يزد منتخبنا إلا إخفاقا وتراجعا حيث أصبح فريق مديريتنا المتواضع جديرا بأن يشبع مرمى منتخبنا أهدافا .

كيف لا وقد قدم مباراة هزيلة أمام منتخب المالديف المغلوب على أمره والذي لم يسبق له الفوز على أضعف المنتخبات وخسر فيها بنتيجة ثقيلة..ولأن الدراسات تشير بتراجع بورصة منتخبنا ورياضتنا اليمنية بشكل مخيف وهو ما يوحي بأن تصنيف الفيفا القادم سيجعلنا نلعب في المركز ما بعد الـ 160 .

وكذلك هناك إخفاقات وفضائح تنتظرنا في المشاركات القريبة القادمة إذا لم نأخذ الأمر بجدية وتلافينا ماسيحدث قبل أن يقع الفأس على الرأس.. وفي اعتقادي الشخصي أن ثمة أمورا كانت وراء الكواليس في أسباب تدني مستوى الرياضة أولا بعد انتهاء دوري الدرجة الأولى لكرة القدم تقل التمارين الصباحية والمسائية اذ لم نقل الانقطاع تماما عنها والذهاب وراء لقمة العيش «والزربة القات» وعدم حزم ادارات الاندية في ذلك وهذا ما يلاحظ جليا للعيان أن اللاعب يكون بلياقة بدنية جيدة في الدوري والمعسكرات الخارجية والداخلية وبعدها يتبخر كل شيء.

كما أن ضعف الدوري الذي يبنى على أساس العشوائية والارتجالية لايخلق نجوما صانعي ألعاب ولا شباب واعدين نستطيع أن نجعلهم في قائمة المنتخبات.

ولست أزعم في مقالتي هذه أني الطبيب الذي يمتلك الجواب الكافي وتشخيص العلل التي تعانيها رياضتنا.

ولكني أعتقد وأجزم أن إنشاء وبناء المنشآت اللازمة للمدارس والمعاهد والكليات لممارسة الرياضة بمختلف الألعاب وإبراز كل فرد هوايته وموهبته وصيانة وإنشاء الملاعب الدولية المعشبة والخالية من الحفر والمطبات والتصحر وكذلك إنشاء الصالات الرياضية المغلقة وتاهيل حكام محايدين لايعرفون الوساطة ولا المجاملة ووزارة حكيمة ذات سخاء ،وبذل وعطاء لاتعرف لغة تأمين الأرصدة ولاثقافة ملء الجيوب. وبهذا سيزال عنا غبار الوهن وستصبح رياضتنا لها باع طويل ونصيب الأسد في معانقة الاوسمة والكؤوس وحصد الألقاب وهو مايحتاج عقولا واعية وتكريس الجهود وبذل وعطاء الجميع .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى