في المؤتمر الصحفي للجنة الدفاع عن المؤيد وزايد:الذارحي: لو تم تنفيذ عملية المقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية لكان الموضوع يسير في اتجاه أفضل

> صنعاء «الأيام» أحمد الشبارة:

>
عقدت اللجنة الوطنية الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد مؤتمرا صحافيا صباح أمس السبت لإطلاع وسائل الاعلام المختلفة على التطورات في موضوع الاستئناف الذي تقدم به المحامون والذي سيتم البث فيه يوم غد الاثنين بالولايات المتحدة الامريكية.

وفي المؤتمر الصحفي تحدث كل من الشيخ حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة، أ. عباس المؤيد شقيق الشيخ محمد المؤيد، المحامي خالد الآنسي، كما ألقى أحد الأيتام كلمة في المؤتمر الصحفي عن الأيتام الذين تكفلهم مؤسسة الإحسان التي يشرف عليها الشيخ المؤيد، وأهاب الشيخ الذارحي بالحكومة أن تواصل جهودها واتخاذ الوسائل والإجراءات المناسبة التي من شأنها الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد نظرا للظروف الصحية الصعبة التي يعانيان منها في السجون الأمريكية .

ونبه الذارحي قبيل انعقاد أولى جلسات الاستئناف بعد غد الإثنين, إلى أن اللجنة ستصعد الموقف حال أيدت محكمة الاستئناف الأمريكية حكم المحكمة الابتدائية الصادر في 28 يوليو 2005م والذي قضى بالسجن 75 عاماً على الشيخ المؤيد ودفع غرامة قدرها مليون وربع المليون دولار, وتأجيل محاكمة زايد إلى سبتمبر.

وقال:«سيتوجب علينا اتباع استراتيجية جديدة تتضمن تحركا شعبيا ورسميا يليق بالمرحلة القادمة«. و ثمن رئيس اللجنة نتائج الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الامريكية والتي كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة الشيخ ومرافقه ، مشيداً بالجهد الذي تبذله الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وسفير اليمن لدى الولايات المتحدة الامريكية لإطلاق سراح الشيخ المؤيد وزايد.

وقال الذارحي :«إن أملنا كبير في ان لا يقع قضاة محكمة الاستئناف تحت تأثير تقارير الاستخبارات الأمريكية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أدانها الشيخ المؤيد ومرافقه حينها».

وفي ردوده على أسئلة وسائل الاعلام أكد الذارحي ان قضية المؤيد وزايد «لاشك تتأثر بالتفسيرات السياسية وبالآليات الدولية كون السياسة تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه القضايا».

موضحا ان دور الدبلوماسية كان جيدا «وليس بالإمكان أفضل مما كان رغم أننا كنا نتمنى الأفضل لكننا نقدم الشكر لقيادة اليمن حكومة وشعباً وفي المقدمة جهود فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ونحن على ثقة انه لو رفع سقف الاحتجاج ولو تم تنفيذ عملية المقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية لكان الموضوع يسير في اتجاه أفضل»، مشيرا الى ان اليمن شريك في مكافحة الارهاب «وتقدم الكثير للولايات المتحدة في موضوع الشراكة لمكافحة الارهاب. فماذا سيضر لو طلب من الشريك الامريكي تقديم تنازل في واحدة من أجل (طياب الانفس) والمجاملة على أقل تقدير ورد الجميل بالجميل».

وعن التحركات التي تنوي اللجنة القيام بها حال فشل عملية الاستئناف لدى القضاء الامريكي يوم غد الاثنين، قال الذارحي:«هناك طعون قوية سيتقدم بها الدفاع وفي حال صدور القرار برفض الاستئناف ليس أمامنا سوى التدخل الدبلوماسي وبقوة حيث يمكن طرح بديل تبادل الأسرى في ضوء الشراكة بين اليمن وأمريكا في مكافحة الارهاب ليتم قضاء مدة العقوبة الظالمة في اليمن لكن ثقتنا كبيرة في قوة الطعون المقدمة».

وتحدث المحامي خالد الانسي قائلا: «الدفاع سيتقدم بقوة وهو يستند الى حجج قانونية ومرتكزات تتمثل في عدم ولاية القضاء الامريكي بهذه القضية لأن المتهمين ليس لهما شأن بالقضاء الامريكي كونهما لم يدخلا أمريكا ولم يمارسا أية أنشطة سياسية أو ثقافية أو غيرها داخل الولايات المتحدة وعليه فإن محاكمتها في أمريكا غير قانونية وهذا يدعو للتساؤل أين دور محكمة العدل الدولية في ذلك؟ كما ان إحالة القضية وتحويلها من مدينة الى أخرى غيّرت مسار القضية فماذا يعني ان تتم المحاكمة في نيويورك التي استهدفت بهجمات سبتمبر؟ وماذا يعني عرض أدلة ليس لها علاقة بالمتهمين مثل استخدام صور لتفجير باص ركاب في تل أبيب أو حديث مسجل لبن لادن يظهر بنفس الزي الذي يلبسه الشيخ المؤيد في المحكمة ؟

كما ان استبعاد عدد من المحلفين المسلمين أو من كانت لهم جذور إسلامية يؤكد عدم سلامة الاجراءات التي قامت بها المحكمة وآلية اختيار هيئة المحلفين».

وتطرق المحامي للحالة الصحية السيئة لعباس المؤيد التي يعاني منها ومرافقه محمد زايد، إضافة الى الحالة النفسية السيئة لهما والمعاناة المختلفة الأشكال.

لكنه أكد انه خلال لقائه مرارا بالشيخ المؤيد لم يره سوى صابر محتسب عندما سمع الحكم عليه بالسجن لمدة 75 عاما وتغريمه قرابة المليوني دولار ولم يبك عندما أبلغه الأطباء بوجود فيروس الكبد لديه ومرض السكر والعظام وغيرها من الأمراض لكنه بكى لمرة واحدة فقط عندما سمع أن البئر التي كان يستسقي منها أبناء الحي قد جفت وكذلك أن الفرن الخيري انخفض إنتاجه الى النصف وهذا ما أثر في الجميع وأجهشوا بالبكاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى