لحود يترك قصر الرئاسة شاغرا ولبنان يواجه غموضا

> بيروت «الأيام» جوناثان رايت :

> خيم الغموض على الوضع في لبنان أمس السبت بعد انتهاء الوقت امام محاولات العثور على رئيس جديد قبل انتهاء تفويض الرئيس اللبناني المنتهية ولايته اميل لحود.

وترك لحود المؤيد لسوريا والذي يتولى الرئاسة منذ تسع سنوات قصر الرئاسة شاغرا عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش) بعد ان اخفق البرلمان في العثور على خلف له يقبله طرفا صراع مرير له تشعبات دولية.

وقال لحود قبل مغادرة قصر الرئاسة في ركب سيارات الى منزله الخاص القريب ان ضميره مرتاح ولبنان بخير.

واضاف لحود ان على اللبنانيين ان يختاروا رئيسا بتوافق الاراء بسرعة لان مجلس الوزراء الحالي الذي تدعمه الولايات المتحدة واوروبا غير شرعي.

وتابع انه اذا لم يحدث ذلك فان الثمن الذي سيدفعه لبنان سيكون باهظا,واعرب عن امله في تحقيق ذلك بأسرع ما يمكن.

ويقول مجلس الوزراء اللبناني برئاسة فؤاد السنيورة انه سيتولى بشكل تلقائي سلطات الرئاسة الى ان يتفق البرلمان على رئيس جديد للبلاد.

ومن المتوقع ان تعترف الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عربية محافظة مثل السعودية ومصر والاردن بسلطة مجلس الوزراء.

ولكن الطرف الاخر من النزاع وهو تحالف معارض يقوده حزب الله المدعوم من سوريا وايران يقول ان البلاد لم تعد لديها سلطة تنفيذية معترف بها.

وقبل التخلي عن الرئاسة مساء أمس الأول امر لحود الجيش بتولي مسؤولية الامن قائلا ان هناك خطر الانحدار الى اعلان حالة الطواريء. ورفض مجلس الوزراء مرسومه بوصفه لا قيمة له.

وقالت صحيفة المستقبل الموالية للحكومة في عنوان في صفحتها الاولى "اميل لحود فل (غادر)" مع نشر صورتين كبيرتين له واحدة تظهره وهو يغادر القصر والثانية لبعض اللبنانيين يحتفلون بمغادرته.

واخفق البرلمان أمس الأول في استغلال فرصته الاخيرة لانتخاب رئيس للبلاد قبل انتهاء فترة لحود لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري ابقى الامل حيا بدعوته اعضاء البرلمان للاجتماع من جديد يوم الجمعة المقبل للقيام بمحاولة اخرى.

وعلى الرغم من مزاعم الجماعات المتناحرة فلا توجد مؤشرات على ان الصراع سيؤدي الى اعمال عنف قريبا. وانتشر الجيش في وسط بيروت خلال الليل من اجل جلسة البرلمان.

وكتبت صحيفة السفير المؤيدة للمعارضة في عنوان "جمهورية بلا رأس... في حمى الفراغ المنظم".

وهدأ اعضاء رئيسيون في الاغلبية من بينهم سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري من التوتر السياسي باعلانهم انهم ما زالوا يؤيدون العثور على مرشح تتوافق عليه الاراء لمنصب الرئيس.

واشار لحود الى "توافر وتحقق اخطار حالة الطوارىء في جميع اراضي الجمهورية اللبنانية" لكن الخبراء قالوا ان العبارات التي استخدمت لا تبلغ مستوى اعلان حالة الطوارىء.

واضاف لحود انه تم "تكليف الجيش صلاحية حفظ الامن في جميع الاراض اللبنانية ووضع جميع القوى المسلحة تحت تصرفه وذلك اعتبارا من تاريخ 24 (نوفمبر) تشرين الثاني."

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة الى التهدئة.

وارجأ بري وهو زعيم شيعي معارض التصويت على انتخاب رئيس جديد للمرة الخامسة أمس الأول.

ويعني قرار التأجيل ان لبنان سيصبح بلا رئيس دولة لمدة اسبوع على الاقل.

(شارك في التغطية نديم لادقي ويارا بيومي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى