اللاجئون العراقيون يعودون الى بلدهم باعداد كبيرة

> بغداد «الأيام» بريان بيرسون :

>
يعود اللاجئون العراقيون باعداد كبيرة الى بلادهم رغم ان العديد منهم يجدون منازلهم وقد نهبت او دمرت، حسبما يقول جنرالات في الجيش العراقي مضيفين ان الاكتظاظ على الحدود يطرح تحديات امنية.

وقال اللواء محسن عبد الحسن رئيس قسم القوات الحدودية العراقية في مؤتمر صحافي في بغداد ان اعدادا كبيرة جدا من العائلات المشردة تصل الى الحدود مع سوريا والاردن.

واضاف ان طوابير السيارات المصطفة على الحدود والتي تنقل اللاجئين تخلق مشاكل للحراس الذين يحاولون منع تهريب الاسلحة.

واشار الى وجود مصاعب في التعامل مع الاعداد الكبيرة من اللاجئين والطوابير الطويلة من العربات، مضيفا ان عناصر حرس الحدود يعانون من الضغوط حيث يعملون على رصد مهربي الاسلحة او اي مسلحين يحاولون عبور الحدود الى العراق باستخدام جوازات سفر مزورة.

واضاف ان اللاجئين الذين يعبرون من النقاط الحدودية يخضعون لعمليات تفتيش مكثفة.

ويقول مسؤولون من الحكومة العراقية ان الاف العائلات تعود الى العراق خاصة من سوريا مع انخفاض مستوى العنف في البلاد وتشديد الاجراءات على اللاجئين في البلاد التي تستضيفهم.

وقال مسؤول عراقي عند معبر الوليد بين سوريا والعراق في مقابلة مع تلفزيون العراقية ان ما بين 700 و1000 عراقي يعودون الى بلادهم يوميا.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان 100 الى 200 عراقي فقط يعبرون الحدود باتجاه سوريا يوميا -- معظمهم لاغراض العمل -- مقارنة مع الف شخص او اكثر كانوا يفرون من العراق بسبب العنف.

وذكر اللواء عدنان جواد علي نائب القائد العام لقوات المشاة العراقية في مؤتمر صحافي ان عددا من اللاجئين عادوا الى منازلهم خاصة في بغداد ليجدوها وقد دمرت او نهبت.

واكد ان الجيش العراقي ينتشر في المناطق التي يعود اليها اللاجئون لتوفير الامن لهم، الا ان مشاكل المنازل المدمرة او المتضررة هي من شان الحكومة.

من ناحيتها افادت الامم المتحدة ان اللاجئين العراقيين "يتدفقون" على بلدهم. والتقى ستافان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة بوزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان أمس الأول ووعد بان تقدم الامم المتحدة دعمها للعراق.

وجاء في بيان لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ان ميستورا "بحث مع الوزير العراقي مسالة مساعدة الامم المتحدة (للعراق) في مواجهة التدفق الحالي للاجئين العائدين والنازحين داخل البلاد".

من ناحية اخرى ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انها تستعد "لتقديم المساعدة المادية لنحو 5000 عائلة تشتمل على البطانيات وادوات المطبخ وغيرها من الامدادات الضرورية لمساعدة العائدين على الاندماج مرة اخرى في مجتمعاتهم".

وفي جنيف، قالت المفوضية أمس الأول انها لا تعتقد ان "الوقت قد حان لتشجيع وتنظيم عودة اللاجئين" نظرا للوضع الامني غير المستقر والمضطرب في العراق.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جنيفر باغونيس للصحافيين في جنيف انه "لا توجد حاليا اي بوادر تشير الى حركة عودة واسعة النطاق الى العراق".

الا ان الاميرال غريغوري سميث المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق قال ان الحقائق على الارض مختلفة.

واوضح في مؤتمر صحافي "لا بد ان الامم المتحدة ادركت انه يوجد لاجئون عائدون وان اعدادهم كبيرة -- فاعداد العائدين الى احيائهم في بغداد كان ملحوظا".

وفر اكثر من 4،1 مليون عراقي الى سوريا منذ الغزو الاميركي للعراق في عام 2003، الا انهم يتعرضون لضغوط بيروقراطية ومالية بسبب الضغوط على البنية التحتية الاجتماعية في سوريا.

وطبقا لدراسة نشرتها الثلاثاء مؤسسة فافو النرويجية المستقلة للابحاث، فان نحو 500 الف عراقي يعيشون حاليا في الاردن هربا من العنف في بلادهم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى