> عاد جاسوس يوناني سابق أمس الأحد الى اثينا بعد ان امضى 14 عاما في السجن بالولايات المتحدة لينهى بذلك قضية جاسوسية معقدة بين الدولتين.

يذكر أن القضية كانت سببا رئيسيا لتوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في التسعينيات من القرن الماضي.

وكان ستيفن لالاس /54 عاما/ وهو مواطن امريكي من اصل يوناني قد عمل في القسم التقني بقنصليات الولايات المتحدة في كل من مدينة ازمير التركية وبلجراد في يوغسلافيا السابقة واثينا ومنها قدم وثائق سرية الى المخابرات اليونانية.

وكانت الوثائق تتعلق في الاساس بالسياسة الامريكية خلال المرحلة الاولى من ازمة البلقان.

واعتقل لالاس عام 1992 وحكم عليه عام 1993 بالسجن 14 عاما في الولايات المتحدة بتهمة التجسس.

واكتشفت أنشطته حينما كان يعمل في السفارة الامريكية في اثينا.

وقيل إن دبلوماسيين يونانيين بارزين عبروا عن فخرهم بامتلاكهم معلومات جيدة حول الخطط الامريكية في البلقان مما دفع خبراء التجسس الامريكيين الى التحقق من الامر.

وذكرت وسائل الاعلام اليونانية أمس الأحد انه تم وقتها القبض على لالاس متلبسا بعد التقاط صور له بواسطة كاميرات مراقبة سرية.

وبعد اطلاق سراحه من سجن امريكي شديد الحراسة سيتعين على لالاس ابلاغ السلطات بتحركاته خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتم تسهيل عودة الجاسوس السابق إلى اليونان بسبب اتفاقية موقعة بين حكومتي واشنطن واثينا.

وذكرت تقارير اعلامية يونانية ان لالاس تعهد بالا يعود الى الولايات المتحدة مرة اخرى.