القبض على مدرسة بريطانية في السودان بعدما سمت لعبة "محمد"

> الخرطوم «الأيام» اندرو هيفينز :

> قالت مدرسة في الخرطوم أمس الإثنين انه تم القاء القبض على معلمة بريطانية في المرحلة الابتدائية في السودان لاتهامها بالاساءة الى النبي محمد بجعل اطفال فصلها وعمرهم سبع سنوات يطلقون اسم محمد على لعبة الدب الصغير.

وقال مدير مدرسة الوحدة روبرت بولس ان الشرطة القت القبض على جيليان جيبونز (54 عاما) وهي من مدينة ليفربول داخل مسكنها في مبنى المدرسة بعد ان قدم عدد من اولياء الامور شكوى الى وزارة التعليم.

وذكر مركز الاعلام السوداني الحكومي مساء أمس الأول ان جيبونز اتهمت "باهانة النبي محمد". وقال انه يجري اعداد قرار الاتهام "بموجب المادة 125 من القانون الجنائي" الذي يتعلق باهانة الاديان.

وقال المدرسون بالمدرسة الواقعة في وسط الخرطوم ان جيبونز ارتكبت خطأ لا ينطوي على سوء نية وانها ببساطة سمحت لتلاميذها باختيار الأسماء التي يفضلونها لألعابهم في اطار برنامج مدرسي.

واضاف "اننا نشعر بقلق شديد على سلامتها. انه خطأ لا ينطوي اطلاقا على سوء نية. والسيدة جيبونز لم ترغب قط في الاساءة الى الاسلام."

وقال متحدث من السفارة البريطانية في الخرطوم انها لم تتهم بعد بانتهاك القانون الحكومي الذي يمنع اهانة الاديان. وقام مسؤول من السفارة بزيارتها أمس الإثنين وقال انها في صحة جيدة لكنها في حالة صدمة.

وقال غازي سليمان مدير جماعة حقوق الانسان السودانية انها اذا ادينت فسيصدر الحكم بجلدها 40 جلدة والسجن لمدة ستة اشهر او دفع غرامة.

ولم يتسن الحصول على تعليق من اي شخص في وزارتي التعليم او العدل السودانية.

وقال بولس انه قرر اغلاق المدرسة حتى شهر يناير كانون الثاني خشية حدوث اعمال انتقامية ضدها في العاصمة السودانية. وقال "هذه قضية حساسة جدا."

وقال بولس ان جيبونز كانت تتبع منهجا دراسيا بريطانيا يهدف الى تعليم التلاميذ الصغار ما يتعلق بالحيوانات وبيئاتها. وكان حيوان هذا العام هو الدب.

وقال بولس ان جيبونز التي انضمت الى مدرسة الوحدة في اغسطس آب طلبت من طفلة ان تأتي بلعبتها على شكل دب للمساعدة في دروس الصف الثاني.

وقال ان المدرسة طلبت من تلاميذ الصف اطلاق اسم على اللعبة. " وقدموا ثمانية اسماء بينها عبد الله و حسن ومحمد ثم شرحت لهم معنى الاقتراع وطلبت منهم اختيار اسم." واختار 20 من بين 23 طفلا اسم محمد.

وكان يسمح لكل طفل باخذ لعبته الى المنزل في عطلة نهاية الاسبوع ويطلب منهم كتابة مذكرة حول ما فعلوه باللعبة. وجمعت المذكرات في كتاب مع صورة اللعبة على غلافه وبجوارها عبارة "اسمي محمد."

واضاف ان اللعبة نفسها لم تكن تحمل علامة او كتابة بالاسم باي شكل قائلا ان الشرطة السودانية اخذت الكتاب وطلبت مقابلة الطفلة التي يبلغ عمرها سبعة اعوام.

وقال بولس انه علم بهذا المنهج الدراسي لأول مرة في الاسبوع الماضي عندما تلقى مكالمة هاتفية من وزارة التعليم تقول ان عددا من الآباء المسلمين قدموا شكاوى رسمية.

وقالت مدرسة مسلمة في مدرسة الوحدة لديها طفل ايضا في صف جيبونز انها لم تعتبر المشروع عدائيا.

وقالت انه لم تكن لديها مشكلة على الاطلاق مع هذا الموضوع وانها تعرف جيلين وأنها لايمكن ان تقصد بذلك أي اهانة وانها اعجبت بفكرة الاقتراع على الاسم.

ومدرسة الوحدة مدرسة مستقلة انشئت عام 1902 ويديرها مجلس ادارة يمثل الطوائف المسيحية الرئيسية في السودان لكنها تدرس المسلمين والمسيحيين من سن اربعة اعوام حتى 18 عاما. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى