حارس المرمى المتألق علي أحمد عزاني نجم كرة قدم زمان يتحدث لـ «الأيام الرياضي»:لعبت لفرق أندية الخساف والاحرار وشباب التواهي ثم تحولت إلى لعبة الكرة الطائرة

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> يسرنا اليوم أن يكون ضيفنا هو نجم الخشبات الثلاث في رياضة زمان اللاعب علي أحمد عزاني الذي مارس لعبة كرة القدم من عام 1963م وحتى عام 1976م مع فرق أندية الخساف والأحرار وشباب التواهي ، ليتحول بعد ذلك نهائيا إلى لعبة الكرة الطائرة التي تخصص فيها ،وكان متميزا فيها كلاعب ثم كمدرب لناديه شباب التواهي (الميناء حاليا) والمنتخبات الوطنية .. وهو اليوم يقضي استراحة المحارب.. فتعالوا بنا إلى حديث الكابتن علي عزاني عن مشواره الرياضي الحافل :

> الإسم علي أحمد صالح عزاني من مواليد منطقة كريتر عدن في 1947/7/7 الوظيفة السابقة (مدرس) والحالية (متقاعد)، الحالة الاجتماعية عازب .. وأنا حاليا في فترة راحة، نادي الخساف هو أول ناد لعبت له.. وأول مباراة معه كانت ضد فريق الشباب الرياضي وكانت لصالحنا 1/3 في مسابقة كأس الملكة وكنت أحد المتألقين فيها، برغم أني تفاجأت عندما أشعرت بأني سأكون أحد اللاعبين الأساسيين في هذه المباراة الكبيرة والقوية وكنت متردداً ورافضاً لصغر سني حينها ، ولكن بفضل تشجيع الكابتن نور بده ومبارك غزي ومحمد الحاسر لي وإزالتهم الخوف من نفسي قبلت أن ألعب المباراة ، فكانت البداية الناجحة لي التي منحتني الثقة وحفزتني على مواصلة المشوار.. أما آخر مباراة لي فكانت ضد فريق الجيش في عام 1976م،وأنا لم أعتزل لعب الكرة ولكن توقفت عن ممارستها لأتحول حينها إلى لعبة الكرة الطائرة مواصلاً مشواري الرياضي.

> لعبت لنادي الخساف الرياضي في بداية عام 1963م كحارس للمرمى حتى نهاية 1964م ،وبسبب تراجع مستوى الفريق نتيجة انتقال بعض اللاعبين الأساسيين أمثال:أبوبكر عوض ومحمد الحاسر وتوقف محي الدين وسفر عبدالله جامع...إلخ انتقلت إلى فريق الاحرار في نهاية عام 1964م وهو النادي العريق والكبير وصاحب الجمهور العريض، ولعبت معه أفضل مبارياتي التي منحتني الشهرة..ولكن للأسف مرت على النادي في عام 1968م مشاكل إنعكست سياسيا، فتوقفت عن اللعب فترة ثم انتقلت إلى نادي شباب التواهي في نهاية عام 1968، ولعبت مع فريقه لكرة القدم حتى عام 1976م ثم تحولت نهائيا إلى لعبة الكرة الطائرة في نفس النادي، حيث تخصصت فيها،وكان أن عينت في نفس العام مدربا للفرق الوطنية، أما الفريق الذي ارتحت له ومازلت معه فهو شباب التواهي وحاليا (الميناء) لأنه الأكثر إهتماما بلعبتي المفضلة وهي الكرة الطائرة.

> أول مباراة رسمية لي في كرة القدم كانت في عام 1963م مع نادي الخساف كما ذكرت ،وكانت هي بداية حياتي الكروية كلاعب أساسي لأن الفريق كان حينها في أمس الحاجة لحارس مرمى بعد إصابة حارسه الأساسي (مبارك غزي) علما بأنني لم ألعب حافيا لأنني كنت من جيل ما بعد القرار الذي اتخذته الجمعية الرياضية العدنية بمنع اللعب من دون حذاء.

> نجوم الفرق التي لعبت لها كثيرون وسأذكر لك البعض منهم مثلا في نادي الخساف الكابتن نور بده ومبارك غزي الذي تحول إلى مركز الدفاع ومحمد الحاسر وأبوبكر عوض ومحمد صالح العكش ومحي الدين وعبدالله جامع وإلخ، ومن نادي الاحرار الكابتن عباس غلام وابراهيم علي أحمد وأبوبكر طرموم ومحمد الضالعي ونور الدين قطيلي وناصر الماس وجميل قاسم ومحمود علي حسن وعبدي علي حسن إلخ، وفي شباب التواهي الكابتن بوجي وحسن عيسى ونجيب راجح وعبدالكريم هتاري وهاشم عزيز وعلي الطحس ورمضان عبدي وأحمد عمر وإلخ.. وأكتفي بهؤلاء مع اعتذاري لبقية النجوم .. وكنا نتدرب قبل المباريات في نادي الخساف وكان يقوم بالتدريب أحد كبار اللاعبين .. والأحرار كان المدرب ناصر الماس ومدرب سوداني وأحمد ناصر عوض .. وفي شباب التواهي كان المدرب أنور غفوري وعلي باجابر وعلي محسن مريسي ،وكان الأخطر على المرمى من اللاعبين :أبوبكر عوض ومحمود علي حسن وأحمد عمر.

> مقرات الاندية زمان كانت تقع في مناطقها، فنادي الخساف مثلاً كان بجانب ملعب مدرسة الخساف ولا أعرف من كانت إدارته لعدم اهتمامي لصغر سني، أما نادي الأحرار فكان عبارة عن بيت صغير أرضي بجانب نادي التنس العدني فيما كان نادي شباب التواهي يقع بجانب فندق الهلال أمام الملعب ، وكان رئيس نادي الاحرار هو الأب الروحي للرياضيين محمد عبدالعزيز الأغبري وأعضاء الإدارة الأساتذة كمال حيدر وفيصل عبدالكريم وعبدالله سيف وأحمد هيثمي وسعيد عبدالرحمن إلخ.. أما رئيس نادي شباب التواهي فكان عبدالجليل سلام الرعدي..وكانت الإدارة مكونة من:محمد البيحي واسكندر والكابتن عبدالرب وهي التي سعت لضمي للفريق..وكانت مقرات الاندية صحيح متواضعة لكنها كانت كبيرة بلاعبيها ومواهبها وجماهيرها الغفيرة ونشاطها الكروي الذي كان على مدار السنة.

> بدأت اللعب على ملعب مدرسة الخساف وكنت الأصغر في فريق الحي وكنا عند القسمة يقال لي : (روح يا صغير أنت خليك حارس للمرمى)،ومن حينها وأنا أحببت هذا المركز وكنت أقلد كبار الحراس وخاصة كريستوفر سلول حارس مرمى فريق نادي القطيعي وكنت أجيد اللعب أيضاً في مراكز أخرى ، لكن بمستوى أقل.

> حققنا الكثير من الإنجازات والبطولات والمسابقات والمباريات الرسمية والودية والاحتفالية وكانت كثيرة، وآخرها أحرزنا مسابقة كأس فلسطين في بداية السبعينات وبطولة كأس الأستاد عام 1975م.

> أغلب فرق زمان كانت تلعب كرة جميلة ومستوياتها متقاربة وتحقق الانتصارات والبطولات والإنجازات ومنها: الأحرار، شباب التواهي، الشباب الرياضي، الحسيني، الواي والجزيرة إلخ.. أما نجوم زمان بشكل عام فعددهم كبير ،أتذكر منهم : إبراهيم صعيدي ،عباس غلام ، عبدالله خوباني ، سالم زغير ، حسن عيسى ، عبدالكريم هتاري ، نديم حزام ، عزام خليفة ، عوضين ، محمد ابراهيم جبل ، نجيب راجح ، أبوبكر طرموم ، سعيد عذب ، سعيد اسماعيل ،محمود علي حسن ،القيراط ، جواد محسن ، عمر علي سعيد وأحمد محسن .. أما مثلي الأعلى فكان الفنان الممتع بأساليب اللعب واللاعب الدولي الكابتن سعيد دعالة.

> لعبت في الستينات من عام 1963 حتى 1976م وشاركت خارجيا في الدورة المدرسية العربية في سوريا 1966م في فترة حكومة الجنوب العربي.

> أحسن مباراة لعبتها كانت في نهائي كأس فلسطين مع شباب التواهي ضد الشبيبة المتحدة (الواي) وانتصرنا فيها 0/1 برغم غياب الكثير من الاساسيين، وأسوأ مباراة كانت ضد فريق الهلال وهي الاولى مع فريق شباب التواهي وتعادلنا فيها 3/3 وكانت ودية، لأنني كنت خارج الجاهزية نتيجة توقفي عن التدريبات لفترة طويلة حيث كنت أمارس حينها ألعاباً أخرى، بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية لفريقنا.

> كرة القدم زمان كانت منتشرة في المدارس والحواري ولها منافساتها القوية وهي الرافدة للاندية وتعتمد عليها كثيرا وتستقطب مواهبها وترعاها وتنميها ولها جماهير غفيرة مؤازرة لفرقها وتتفاعل معها .. وكانت هي إحدى عوامل التطور، وبطولاتها قوية وتنافسية ولاعبيها أوفياء ومخلصين لأنديتهم وغيورين عليها، لا مطالب لهم سوى اللعب والحفاظ على مستوياتهم للبقاء،وإمكانياتها متواضعة جدا وتعتمد على اشتراكات الاعضاء..أما كرة اليوم فما أكثر أنديتها والمستوى العام هابط وأغلبها تفتقر إلى مقومات النجاح والتطور وتعاني من شحة المال والامكانيات فيما هناك اندية لديها أيادي سخية تدعمها وللأسف أغلب الأندية تبحث عن اللاعب الجاهز وتهمل قواعدها الرافدة (والصحف عاملة لها زحمة والطريق فاضي)، فالبطولات ضعيفة المستوى والجماهير غائبة في أغلب مبارياتها ونشاهد المتابعين لها وكأنهم في مآتم يترحمون فيها على حال اللعبة التي هي بحاجة الى تقييم فني صادق ينتشلها من هذا الوضع المزري.

> توقفت عن لعب كرة القدم عام 1976م ولم أتحمل أي مسئولية إدارية لأن تخصصي فني ميداني، وسبب ابتعادي عن كرة القدم كان لتفرغي للعبة الكرة الطائرة التي تخصصت وتأهلت فيها، وتم تعييني مدربا لفرقها الوطنية في نفس العام.

> أكتفي بهذا القدر وأشكر في الختام اهتمامكم برياضة زمان ونجومها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى