الياقوت سيصبح أكثر ندرة مع مقاطعة الصاغة للاحجار الكريمة البورمية

> باريس «الأيام» فرنسواز ميدجييسي:

>
يتوقع ان يصبح الياقوت الاحمر المستخرج اليوم من مناجم موغوك في بورما اكثر ندرة في السوق العالمية مع مقاطعة عدد كبير من الصاغة الاميركيين والاوروبيين مبيعات هذا الحجر الكريم تعبيرا عن معارضتهم لنظام رانغون.

وقد نظم الفريق العسكري الحاكم الذي قمع مؤخرا بعنف تظاهرات نظمها رهبان بوذيون، عملية بيع بالمزاد العلني لـ5500 مجموعة من الاحجار الكريمة خلال الشهر الجاري.

وتهافت حوالى الفي مشتري اجنبي خصوصا من الصين وتايلاند على شراء الياقوت البورمي الذي يشكل %90 من الانتاج العالمي وحجر اللازورد او الياقوت الازرق وكذلك البشم (الجاد).

لكن الصاغة الاميركيين والاوروبيين لم يشاركوا في المزاد التزاما بالحظر المفروض على بورما كما لفت الخبراء.

واعلنت دار شانيل الفرنسية لوكالة فرانس برس انها “قررت وقف شراء الياقوت الاحمر من بورما حتى اشعار آخر”.

كذلك اتخذت دارا كارتييه وبولغاري قرارات مماثلة.

ولم ينتظر صانع المجوهرات الاميركي تيفانيز موجة القمع الاخيرة في رانغون حتى يتوقف عن شراء الاحجار الكريمة البورمية.

وقالت انييس كرومباك المسؤولة عن تيفانيز في فرنسا “كنا اول من اتبع توصيات الادارة الاميركية التي دعت في مذكرة تحمل تاريخ 28 اغسطس 2003 الى التوقف عن استيراد كافة السلع البورمية.

ومنذ ذلك التاريخ لم تشتر هذه الدار لصناعة المجوهرات اي من الاحجار الكريمة المستخرجة من مناجم هذا البلد”. واكدت “حتى بعد تخفيف مذكرة الكونغرس في 5 نوفمبر 2004 لم نغير موقفنا وواصلنا مقاطعتنا للاحجار الكريمة البورمية”.

لكن تيفانيز استمرت في السنوات الاخيرة في بيع الياقوت الاحمر البورمي من مخزونها من الاحجار الكريمة الذي كونته قبل 2003.

من جهته اوضح مدير مختبر الجواهر الفرنسي التابع لغرفة التجارة والصناعة في باريس ايجا غارسيا غييرمينيه “ان احجار الياقوت الاحمر والازرق التي ترصع بها طواقم المجوهرات في ساحة بلاس فاندوم (باريس) هي بمعظمها من الاحجار القديمة لانه من النادر اليوم ايجاد احجار كريمة من نوعية جيدة جدا في مناجم موغوك”.

وان كان من الصعب تحديد تاريخ استخراجها الا ان عين الخبير يمكنها معرفة منشأ الاحجار المستخرجة حاليا من المناجم والمصقولة في تايلاند، اول سوق عالمية لصقل الحجارة الملونة وتسويقها.

واوضح ديدييه فريدياني احد اكبر صانعي الحلى الفرنسيين الذي “يعمل” في مصنعه في نيس على 40 الى 50 نوعا من الاحجار الملونة ان “خصائص الياقوت الاحمر البورمي تختلف عن خصائص الحجر المستخرج في مدغشقر. انها اشبه بنفثات سيجارة”.

يبقى ان تحديد منشأ الاحجار ليس عملية سهلة اذ ينبغي اجراء تحاليل متقدمة جدا في مختبرات الجواهر لتحديد منشأ حجر غالبا ما يكون تنقل كثيرا.

ويبيع البورميون والتايلانديون والافارقة والمالاغاش والكولومبيون الاحجار الى الهنود الذين يقومون بصقلها وبيعها وهم معروفون منذ اكثر من ثلاثة اجيال بانهم من اهم تجار الاحجار الكريمة في العالم. (ا.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى