تلميذ سوداني يدافع عن معلمته المحتجزة بتهمة بإهانة الإسلام

> الخرطوم «الأيام» أوفيرا مكدوم :

> دافع تلميذ سوداني في السابعة من عمره أمس الثلاثاء عن معلمته البريطانية المتهمة بإهانة الإسلام قائلا إنه اختار اسم محمد وهو نفس اسمه ليطلقه على لعبته التي هي على شكل دب.

وكانت جيليان جيبونز (54 عاما) المعلمة بمدرسة الوحدة العليا في الخرطوم اعتقلت يوم الأحد بعد شكاوى من أولياء أمور بأنها اهانت النبي محمد وستقضي ليلتها الثالثة في الحبس من دون توجيه اتهامات رسمية.

وقال الصبي في حياء جعل صوته أكثر قليلا من الهمس "المعلمة سألتني ماذا أريد أن أسمي الدب. وقلت لها محمد. لقد سميته على إسمي."

وحثت عائلة محمد التي لم تشأ الإفصاح عن اسمها بالكامل الصبي وهو جالس في حديقته يرتدي سروالا قصيرا على أن يصف ما حدث.

وقال إنه لم يكن يفكر في نبي الإسلام عندما سئل أن يقترح اسما مضيفا أن معظم زملائه وافقوا على اختياره.

وطلب من التلاميذ خلال تمرين على الكتابة أن يدونوا مذكرات حول ما فعلوه بدبهم اللعبة. وقال الطفل "البعض أخذوا الدب إلى المنزل وإلى الاماكن التي ذهبوا إليها... مثل حمام السباحة."

وقال محمد إن جيبونز "لطيفة جدا" وأنه سيكون مستاء جدا إذا لم تعد للتدريس. وأضاف إن جيبونز لم تتحدث بشأن الدين ولم تذكر النبي.

وقال وهو يحك شعره المجعد القصير "درسنا رياضيات وإنجليزي وحروف الهجاء."

وقال وزير العدل محمد علي المرضي لرويترز إنه سيتم توجيه اتهامات رسمية بمجرد اكتمال التحقيقات.

وقال "(التهم) توجه وفق قانون العقوبات السوداني... إهانة الدين وإثارة مشاعر المسلمين."

وأضاف "هذا بشكل مبدئي.. وبعد التحقيقات سيتم التحقق من التهم."

اللعبة التي اطلقت عليها اسم محمد
اللعبة التي اطلقت عليها اسم محمد
وقال المحامون إنه إذا أدينت جيبونز بالاساءة للإسلام سيصدر الحكم بجلدها 40 جلدة والسجن لمدة ستة أشهر او دفع غرامة.

وأحضر مدرسون زملاء لجيبونز ومسؤولون من السفارة البريطانية طعاما لها إلا أنه لم يسمح لهم بزيارتها.

وقالت عائلة محمد إنهم حصلوا على معظم معلوماتهم من الصحف بعد أن أغلقت المدرسة في وقت مبكر يوم أمس الأول.

وقالت أمه "أنا منزعجة... من أن الأمر تطور بهذه الطريقة.. إذا كان الأمر قد حدث كما يقول محمد فليس هناك مشكلة إذن.. لم يكن شيئا متعمدا."

وقال عم محمد إن الطفل الصغير مسلم ملتزم ويصلي الصلوات الخمس كل يوم,وأضاف "نريد أن نسمع القصة منها أيضا."

وأشار روبرت بولس مدير المدرسة إلى أن المدرسة ستغلق حتى يناير كانون الثاني لأنه يخشى التعرض لأعمال ثأرية خاصة في الخرطوم التي تقطنها أغلبية مسلمة.

وفي عام 2005 كانت صحيفة سودانية أغلقت لمدة ثلاثة شهور وألقي القبض على رئيس تحريرها لاعادة نشر مقالات تشكك في جذور النبي محمد وهو ما أثار احتجاجات غاضبة.

وخطف مسلحون رئيس تحرير صحيفة الوفاق محمد طه في وقت لاحق من منزله وقطعوا رأسه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى