> بعد الندم الشديد الذي أصابنا جميعا عندما مات منتخب (الامل) الذي ولد عام 2003م، وتفاءلنا به ورفعنا أيدينا بالدعاء له، ولكن للأسف تحول الامل إلى (ألم) والبكاء لاينفع والندم لايشفع، لقد اغتالوهم ثم كفنوهم ودفنوهم في مقبرة الإهمال، ولم يصلوا عليهم صلاة الميت الحاضر، ورفضوا أن يتقبلوا العزاء فيهم وعندها قلنا اليمن لن تلد بعد هذا (الامل) وسوف تصاب بالعقم ، تم عمل الفحوصات اللازمة التي استغرقت اربع سنوات واتضح لنا بأن اليمن ماتزال (حبلى) بالمواهب .. وفعلا تمت الولادة بعملية قيصرية قام بها الدكتور سامي نعاش فنجحت العملية وخرج المولود سليما حيث لم يصب بأي تشوهات .

إنهم منتخب (الاحلام) الذين انتظرناهم طويلا، ولم يكتفوا بلفت الانظار في بلاد (اسباير) قطر، فها هم يعاودون من جديد انطلاقاتهم القوية فلقد أذهلوا الجميع بفنياتهم العالية وأدائهم الممتع والمقنع، وبلمساتهم الاوروبية ومراوغاتهم السحرية وأهدافهم البرازيلية .

ناشؤونا قالوها (بالفن المليان)، وعزفوا أجمل الالحان فقهروا قيرغستان ودمروا أساطيل باكستان، وأوقفوا تقدم عمان، ومن جسر العنابي مروا بأمان ثم تأهلوا ولم يخسروا الرهان فهلت علينا الأفراح عندما تغلب ناشئونا على الأشباح، فأسقطوهم وعمقوا لهم الجراح وفي قطر الكل يغني (ما في أحد مرتاح) .

يجب على الاتحاد اليمني ووزارة الشباب والرياضة أن يحافظوا على هؤلاء الناشئين حتى لا يتكرر (وقوع الفأس على الرأس) مرة أخرى، وأن يتم الحفاظ على أي إنجاز حتى لا تصبح رياضتنا كالأعمى بدون عكاز .

وأخيرا .. ألف مبروك لناشئينا هذا الانجاز العظيم والتأهل بجدارة الى النهائيات التي ستقام في السعودية فإلى الأمام أيها الابطال .. وتحية خاصة للمدرب القدير والكبير (سامي النعاش) الذي أعاد لنا الفرح والانتعاش .