> طهران «الأيام» رويترز :
حسين موسويان المفاوض النووي الايراني السابق
وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان علي رضا جمشيدي المتحدث باسم الهيئة القضائية صرح بأنه تمت تبرئة ساحة موسويان من تهمة التجسس والاحتفاظ بمعلومات سرية بعد تركه منصبه. وافرج عن موسويان بكفالة بعد بضعة ايام من اعتقاله. ولم تذكر الوكالة متى جرت محاكمة موسويان.
وأخذت هذه القضية بعدا سياسيا بسبب خلاف بشأن كيفية التعامل مع نزاع ايران النووي مع الغرب حيث كان يفضل البعض انتهاج خط معتدل من جانب الفريق النووي عندما كان موسويان في منصبه بينما أيد آخرون الاسلوب المتشدد للرئيس محمود أحمدي نجاد.
وتتهم دول غربية ايران بالسعي الى تطوير أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وواجهت ايران مجموعتين من عقوبات الامم المتحدة لرفضها الاذعان لمطالب بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية لها استخدامات مدنية وعسكرية.
وأوقف الفريق النووي عندما كان موسويان في السلطة تخصيب اليورانيوم. وتعهد أحمدي نجاد بعدم التراجع وندد بالذين يدعون الى تعليق التخصيب ووصفهم بأنهم "خونة".
وفي نهاية الامر فان الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي هو الذي له القول الاخير في ايران وهو الذي يتخذ القرارات بشأن السياسة النووية وأمور الدولة الاخرى.
ونقل عن جمشيدي قوله "تمت تبرئة ساحة موسويان من اتهامين بالتجسس والاحتفاظ بمعلومات سرية. ووجد القاضي انه مذنب في الاتهام بترويج دعاية ضد النظام بعد اجراء تحقيقات."
وأكد مسؤول قضائي التقرير لرويترز. وقال ان الادعاء يمكنه ان يطعن في القرار باسقاط اتهامين. ولم يشر التقرير الى أي حكم لموسويان. ولو كان وجد انه مذنب في تهمة التجسس لواجه حكم الاعدام.
ودعا غلام حسين الهام المتحدث باسم حكومة أحمدي نجاد أمس الثلاثاء الى محاكمة علنية في القضية وان كان لم يذكر موسويان بالاسم.
وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الهام أبلغ الصحفيين بأن "كل شيء يمكن توضيحه من خلال عقد محاكمة علنية ... والمحاكمة العلنية ستبدد قلق الرأي العام."
واتهم غلام حسين محسني أجئي وزير الاستخبارات والامن الداخلي موسويان في وقت سابق من الشهر الحالي بنقل معلومات الى دول أجنبية من بينها بريطانيا مضيفا انه "من وجهة نظر وزارة الاستخبارات هو مذنب."
وقال جمشيدي انه يجب عدم استخدام القضية من جانب جماعات المعارضة لان ذلك يمكن ان يقوض الاجراءات القانونية.
وقال "قضايا امنية وقضائية مثل هذه القضية البالغة الحساسية يجب الا تنشر على الرأي العام وجميع الذين يتحدثون لصالح أو ضد )موسويان( يجب الا يقولوا أي شيء يمكن ان يخرج الملف عن المسار الرئيسي."
وموسويان من المحافظين المعتدلين الذين لهم علاقة بالمعسكر السياسي للرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ومنافس سياسي لاحمدي نجاد.
وحضر موسويان مؤتمرا تحدث فيه رفسنجاني هذا الشهر. وعبر الرئيس الايراني السابق عن قلقه بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران.
وتقول الولايات المتحدة انها تريد نهاية دبلوماسية لهذا النزاع النووي لكنها لم تستبعد العمل العسكري اذا فشل هذا الطريق. ويقول منتقدون ايرانيون ان الكلمات التي يلقيها أحمدي نجاد وينتقد فيها بقسوة الغرب وموقفه المتشدد يمكن ان يستفز المتشددين في واشنطن.