> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

وبهذه المناسبة نظم المركز ندوة علمية ناقش خلالها المشاركون 14 ورقة بحثية تم دمجها بصياغة بحثية في وثيقة موحدة (الورقة المحورية) التي ضمت كل الدراسات والبحوت العلمية.
وألقى الدكتور عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها أن المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل يأتي ليمثل إضافة إلى منبر التفكير والتعبير، وأن إنشاء أكثر من مركز ثقافي وفكري يعتبر ظاهرة صحية تجسد المناخ الديمقراطي الذي تنعم به بلادنا في مجال حرية التعبير والتفكير، وهي الحرية المحمية بوثيقة دستور بلادنا، ومحمية بالجانب المؤسسي والتطبيقي.
كما تطرق رئيس الجامعة إلى تاريخ نشأة المركز حيث قال:«أنشئ المركز في عام 2006 وتقوم إستراتيجيته على محورين رئيسين: تناول الماضي ممثلاً بالدراسات التاريخية، والتطور والتنظير للمستقبليات المحلية ممثلة بدراسات المستقبل»، موضحاً «أن النطاق الدراسي الذي يقوم عليه المركز هو اليمن أرضاً وإنساناً، وحرية ونظام حكم واليمن بمختلف مجالاتها».
وشكر الأخ رئيس الجامعة المركز اليمني للدراسات على جعل جامعة عدن المكان الحاضن لأعمال هذه الندوة، متمنياً أن تخرج الندوة التي تأتي متزامنة مع احتفالات اليمن بذكرى الجلاء، ومع أكثر من مناسبة ثقافية وفكرية بنتائج جيدة عملية شفافة تخدم مستقبل العمل السياسي والاجتماعي والفكري في بلادنا.

وأضاف:«نسعى إلى أن نسهم إسهاما جاداً وعميقاً في تأصيل واقع الثورة والوحدة والديمقراطية بوصفها إنجازات الحاضر والمستقبل، وإشاعة ثقافة الحوار البناء والهادف في أوساط المجتمع بمختلف فئاته ونخبه في إطار الثوابت الوطنية، كما نهدف إلى خلق علاقات شراكة وتعاون مع نظرائنا في الوسط الثقافي والعلمي والوطني من منطمات المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية، وننشد أن نفعل النتائج التي خرجت من الندوة العلمية الأولى التي أقامها المركز بعنوان (الهوية الثقافية الوطنية لليمن)».
وأكد الأخ أبو حورية:«أن نشاط المركز لهذا الموسم سيكون مركزاً وعميقاً، وسيتمحور حول ورقة بحثية ستعرض على نطاق واسع في كل المحافظات مثيرة قضايا حية وفاعلة في مجالات متعددة، لهذا جاء عنوانها (اليمن الكبير.. الحاضروالمستقبل)»، مؤكداً بأن مركز (منارات) «يمثل الوطن كل الوطن كمنظمة أهلية باستقلالية تامة وبوضوح كامل، ونحرص على إشاعة الحوار الديمقراطي الهادف، وهو الطريق الذي يوصلنا إلى السلامة، وتجنب الفتن ما ظهر منها وما بطن، وهذه الفعالية تمثل نبضاً صادقاً من كل إخوانكم الذين لهم شرف هذه المبادرة، لايترددون ولاتضيق صدورهم من النقد البناء الذي يعزز ويقوي وضوح الرؤية حول حقائق الحاضر ومتطلبات المستقبل وينتصرون للعدل والحق».
وشكر الأخ رئيس المركز كل من تفاعل مع إقامة هذه الاحتفالية و الندوة العلمية.
كما ألقي الأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد كلمة المحافظة عبر فيها عن سعادته لتدشين الموسم الثقافي لمؤسسة (منارات) المتزامن مع احتفالاتنا بالعيد الأربعين للاستقلال المجيد، وقال:« نحتفل اليوم بهذه المناسبة وقد تحققت لشعبنا المنجزات العظيمة بفضل الترابط الوثيق لنضال شعبنا ووحدة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر اللتين تحقق بفضلهما الانعتاق من الحكم الإمامي والاستعمار».
وأكد الأخ الوكيل المساعد «أن الوحدة اليمنية تمثل أول مشروع عربي وحدوي تحقق بالطرق السلمية والديمقراطية، وهو نموذج لم يكن مكسباً لليمن فقط بل لكل مواطن عربي شريف، والمحافظة على هذا المنجز فريضة شرعية وضرورة بشرية وواجب وطني، وعلينا أن نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا السياسية للدفاع عن الوحده المباركة».

وفي الختام أكدت الندوة العلمية في بيانها الختامي أن هذه الفعاليات ستمتد إلى كل من محافظات أبين، لحج، الضالع وسيتم استخدام كافة تلك النقاشات ومجموعة التوصيات كموجهات أساسية تساعد في تقديم رؤى مستقبلية للوثيقة المقدمة.