معوقة من التاميل تنفذ عملية انتحارية امام وزارة في سريلانكا

> كولومبو «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلنت السلطات السريلانكية ان معوقة تنتمي الى الانفصاليين التاميل فجرت نفسها أمس الأربعاء في وسط كولومبو، في هجوم استهدف وزيرا واسفر عن جرح ثلاثة اشخاص على الاقل.

وقالت وزارة الدفاع والشرطة ان الانتحارية اقتربت من مبنى يضم مكاتب وزير الحماية الاجتماعية دوغلاس ديفاناندا. لكنه اوقفت فقامت بتفجير شحنة كانت تخبئها في حمالة الصدر على ما يبدو.

ولم يصب الوزير السريلانكي الذي كان يحضر اجتماعا، باذى في الانفجار الذي اسفر عن مقتل الانتحارية.

وذكر مستشفى كولومبو ان الانفجار ادى الى جرح ثلاثة اشخاص بينهم اثنان في حالة خطيرة، موضحا ان المصابين هم رجال الامن المكلفين حماية وزير الحماية الاجتماعية.

وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد على اعلان زعيم المتمردين التاميل في سريلانكا ان التوصل الى سلام مع الحكومة السريلانكية "المجرمة" امر مستحيل بعد 35 عاما من النزاع المسلح.

وقال فيلوبيلاي براباكاران القائد الاعلى لجبهة نمور تحرير ايلام تاميل في خطاب من معقل التمرد في شمال البلاد ان "امة سينهالا (في اشارة الى السنهاليين) تحاول تدمير امة التاميل".

وكانت الحكومة السريلانكية التي تخوض منذ 35 عاما نزاعا مسلحا مع الانفصاليين التاميل توعدت مساء الاثنين بتصفية براكباران بعدما نجحت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في اغتيال القائد السياسي للمتمردين.

فقد ادى انفجار وقع في ساعات المساء الاولى امام محل ثياب في ضواحي كولومبو الى مقتل 17 شخصا واصابة 43 بجروح حسب ما افاد شرطي في المكان لوكالة فرانس برس.

من جهتها قالت وزارة الدفاع ان "قنبلة انفجرت في نوغيغودا (عند مدخل كولومبو) واشتعلت النيران في باص بعد ذلك" ما ادى الى وقوع الضحايا موجها اصابع الاتهام الى الثوار من حركة نمور تحرير ايلام تاميل.

وقال الشرطي ان الانفجار وقع عندما قام حراس امام مدخل المحل التجاري بتفتيش حقيبة يد احدى النساء مضيفا "نجري تحقيقا لمعرفة ما اذا كانت المراة انتحارية ام ان القنبلة كانت في حقيبة يدها".

واذا تبين ان الانفجار هذا ناتج عن عملية انتحارية تكون العملية الثانية خلال يوم واحد في كولومبو.

ففي الصباح فجرت امرأة مقعدة تنتمي الى نمور التاميل نفسها في وسط العاصمة مستهدفة احد الوزراء ما ادى الى مقتل شخص واصابة اثنين اخرين بجروح.

وحاولت الانتحارية الدخول الى مكتب وزير الشؤون الاجتماعية دوغلاس ديفانندا ولما اوقفها الحراس فجرت قنبلة كانت تخبئها تحت ثيابها.

ولم يصب الوزير باذى في حين قتلت الانتحارية على الفور.

والوزير ديفانندا متمرد سابق من التاميل انشق وانضم الى الاكثرية السنهالية في البلاد في الثمانينات.

ويتزعم الوزير ديفانندا حزبا سياسيا للتاميل متحالفا مع الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي. وقد سبق ان نجا من محاولة اخرى لاغتياله عام 2004.

واحتفل نمور التاميل في تموز/يوليو الماضي بالذكرى العشرين لقيامهم باول عملية انتحارية عام 1987، وكرموا 322 مقاتلا لهم قتلوا في عمليات انتحارية منذ تلك الفترة.

وخلال عام واحد قام 61 من "النمور السود" بعمليات انتحارية غالبيتهم من النساء واستهدفت بشكل خاص مراكز عسكرية للجيش السريلانكي.

ويأتي هذان الاعتداءان للتاميل في كولومبو ضد مدنيين غداة تصريحات لزعيم التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران اعتبر فيها ان السلام مع الحكومة السريلانكية "المجرمة" بات مستحيلا.

وكانت حكومة كولومبو تعهدت أمس الأول بالقضاء على برابهاكاران، واكد وزير الدفاع غوتابهايا راجاباكسي شقيق الرئيس ان الجيش بدأ يسجل انتصارات على نمور التاميل وسيواصل هجومه عليهم.

ومما قاله الوزير السريلانكي "علينا ان نهزمهم عسكريا وبعدها يصبح الحل السياسي ممكنا".

ويبلغ عدد سكان سريلانكا نحو 20 مليون نسمة يعانون منذ عام 1972 من حرب اهلية ادت الى مقتل ما بين 60 و70 الف شخص بينهم ستة الاف منذ نهاية العام 2005.

وكان تم التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الطرفين في شباط/فبراير 2002 تحت اشراف النروج، الا انه سقط مع وصول الرئيس راجاباكسي الى السلطة في نهاية العام 2005 وهو قومي يساري يفضل استخدام القوة للقضاء على الثوار التاميل الذين يسميهم "ارهابيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى