ساركوزي يتعهد بخط متشدد ضد المشاغبين

> أوبون «الأيام» لوري بريتون :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء زياته للمصابين أمس
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء زياته للمصابين أمس
تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأربعاء بمعاقبة مشاركين في أعمال شغب أطلقوا النار على الشرطة ولكنه سعى لتخفيف التوتر من خلال إجراء تحقيق مستقل في أسباب حادث مقتل شابين الذي أدى لاندلاع المواجهات.

واحرق شبان في ضواحي باريس ومدينة تولوز الجنوبية سيارات عدة وأشعلوا النار في حاويات للقمامة في ثالث ليلة من أعمال العنف,ولكن الحملة الأمنية التي نفذتها الشرطة أدت إلى انخفاض حاد في مستوى العنف عن الليلتين السابقتين.

ولم يبلغ المسؤولون عن حدوث اشتباكات كبيرة بين الشبان والشرطة في ضواحي باريس الشمالية وهي مناطق فيها سكان من البيض والأفارقة.

وبعيد وصوله إلى فرنسا من زيارة للصين توجه ساركوزي إلى مستشفى في ضاحية شمال باريس حيث يعالج ضابط كبير بالشرطة من جروح خطيرة بعدما تعرض لهجوم في بداية أعمال العنف يوم الأحد الماضي.

وأشاد ساركوزي المعروف بتشدده في فرض القانون والنظام حينما كان وزيرا للداخلية بشجاعة الضابط وقال إنه لا يوجد شيء يمكنه تبرير هذا العنف.

وقال ساركوزي للصحفيين "أولئك الذين يتجرأون على إطلاق النار على الشرطة سيجدون أنفسهم في محكمة الجنايات." وأضاف إن إطلاق النار على الشرطة "له اسم.. محاولة القتل".

وأحيا العنف ذكريات أعمال الشغب عام 2005 وهي اسوأ اضطرابات في فرنسا في 40 عاما عندما أحرقت الآلاف من السيارات إثر مقتل شابين صعقا بالكهرباء في محطة كهرباء فرعية أثناء فرارهما من الشرطة على ما يبدو.

وتفجرت موجة العنف الجديدة يوم الأحد الماضي عندما قتل شابان في تصادم مع سيارة للشرطة.

ولكن مسؤولا في المناطق المتأثرة بأعمال الشغب قال إن مستوى العنف كان منخفضا بشدة عن ليل الاثنين عندما جرح نحو 80 ضابط شرطة في اشتباكات مع شبان يقذفون قنابل حارقة وحجارة.

وقال رئيس الوزراء فرانسوا فيون للبرلمان إن الوجود الكثيف للشرطة الليلة الماضية ساعد في إعادة الهدوء. وأضاف "الليلة الماضية كان هناك ألف شرطي على الأرض.. ورأينا النتائج.. كان هناك تراجع ملحوظ للغاية في مستوى العنف."

وقال مسؤولون إن الاضطرابات الأخيرة لا تقارن من حيث الحجم بما وقع في عام 2005,وكانت مقتصرة على مناطق قليلة,ولكن استخدام الأسلحة النارية في هذا التوقيت المبكرة دفع الشرطة لتكثيف استعداداتها.

وخلقت البطالة المرتفعة والمدارس السيئة والعلاقة السيئة مع الشرطة وقلة المساكن وقوانين الهجرة الجديدة جيلا من الشبان المحبطين في المناطق الفقيرة.

وقال فيون إن الحكومة تعتزم أن تستثمر 12 مليار يورو (17.68 مليار دولار) في الضواحي المحرومة في فرنسا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة بما في ذلك تخصيص 140 مليون يورو في فيير لو بيل التي شهدت انطلاق شرارة هذه الأحداث,وتعتزم الحكومة الكشف عن خطة لزيادة فرص العمل في تلك الضواحي في 22 يناير كانون الثاني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى