عضوان مسلمان في مجلس اللوردات في الخرطوم يسعيان للافراج عن المعلمة البريطانية

> الخرطوم «الأيام» تشارلز اونيانز :

>
اللورد نظير احمد
اللورد نظير احمد
يزور عضوان مسلمان من مجلس اللوردات البريطاني الخرطوم أمس السبت للمساعدة في جهود الافراج عن معلمة بريطانية سجنت لاتهامها بالاساءة للاسلام بعد ان سمحت لتلاميذها باطلاق اسم "محمد" على دب دمية.

ومن المقرر ان يلتقي اللورد نظير احمد والبارونة سيدة وارسي الرئيس السوداني عمر البشير في مسعى للافراج عن جيليان غيبونز (54 عاما) التي حكم عليها بالسجن 15 يوما بتهمة الاساءة للاسلام.

وصرح المسؤولان البريطانيان للصحافيين في لندن انهما ياملان في ان يعودا الى بريطانيا غداً الاثنين وبرفقتهما غيبونز.

وصرح اللورد احمد لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "لقد ابلغنا من جهات عليا بان السلطات السودانية ستتعاون بشان اطلاق سراح" غيبونز.

وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في الخرطوم لوكالة فرانس برس ان اللورد والبارونة "يقومان بزيارة خاصة للحكومة السودانية (...) ونحن نرحب باية جهود للمساعدة في هذه القضية، ولكن لا علاقة لنا ببرنامجهما".

وخرج الاف السودانيين الى شوارع العاصمة السودانية عقب صلاة الجمعة ودعا بعضهم الى اعدام المعلمة واعتبروا الحكم الصادر بحقها "مخففا".

واتهمت المعلمة بانها سمحت لتلامذتها الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين ست وسبع سنوات باطلاق اسم "محمد" على دب دمية، في اطار حصة دراسية.

وتنص المادة 125 من القانون الجنائي السوداني المتعلقة باهانة العقائد الدينية واثارة الكراهية وازدراء العقيدة، على السجن حتى ستة اشهر والجلد 40 جلدة ودفع غرامة مالية.

وتاتي زيارة اللورد احمد والبارونة وارسي في الوقت الذي اكد محامي غيبونز انها لا ترغب في استئناف الحكم الذي صدر بحقها الخميس.

واعرب المحامي عن تفاؤله بامكانية العفو عن غيبونز بامر رئاسي.

وصرح المحامي كامل الجازولي لوكالة فرانس برس "يرجح ان يتم الافراج عنها قبل نهاية فترة عقوبتها (...) وللرئيس الحق في القيام بذلك تجاه اي سجين ولا استبعد ان يقوم بذلك" في هذه الحالة,واضاف "لم استأنف الحكم بناء على رغبة موكلتي".

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عبر عن "خيبة امل شديدة" الخميس الماضي اثر صدور الحكم على المعلمة، مؤكدا ان الامر هو "سوء فهم غير مقصود من جانب معلمة متفانية".

ورفضت السلطات السودانية والبريطانية الكشف عن مكان احتجاز غيبونز خشية تكرار تظاهرات مثل تلك التي جرت في وسط الخرطوم أمس الأول.

وذكر المتحدث باسم السفارة البريطانية ان غيبونز تحدثت مع ابنها أمس الأول وانها "سعيدة لذلك، ولا تزال بحالة جيدة".

وفي مسعى للحيلولة دون اندلاع ازمة دبلوماسية مع الخرطوم -- التي هي على خلاف مع الغرب بسبب النزاع في اقليم دارفور المضطرب -- وصفت الولايات المتحدة، الحليف القوي لبريطانيا، الحكم الصادر بحق غيبونز بانه "مبالغ فيه".

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك أمس الأول "هناك رأي مشترك بان العقوبة التي فرضت على هذه المرأة مبالغ فيها".

واضاف "لا ادري ما يمكن ان اقوله حول هذه القضية، ولكن من الواضح ان هناك مبالغة في رد الفعل من قبل اشخاص شاركوا في النظر في هذه القضية ضد هذه المرأة".

وجرت المحاكمة تحت حراسة الشرطة المشددة لتجنب تكرار التظاهرات التي قادت الى العنف في السابق عندما تم نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

والقى المتحدث باسم السفارة السودانية في لندن اللوم في تظاهرات الخرطوم التي اعقبت صلاة الجمعة، على المساجد "المتشددة".

وقال خالد المبارك "توجد العديد من المساجد، وتجتمع مختلف الجماعات في مساجد مختلفة (...) وبعد الصلاة خرج اشخاص من مساجد معينة، ليست هي المساجد الرئيسية، ليهتفوا بشعارات" ضد غيبونز. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى